الشارع المغاربي: اعتبر سفيان عمري عضو المكتب السياسي في حزب العمل والانجاز (حزب عبد اللطيف المكي) اليوم الجمعة 13 سبتمبر 2024 ان القرار الصادر يوم اول امس عن الجلسة العامة للمحكمة الادارية لا يترك اي مجال لهيئة الانتخابات للتهرب من تنفيذ قرارات القضاء الاداري وان القرار الاخير يفرض عليها تعديل الروزنامة واعادة مترشحين بمن فيهم عبد اللطيف المكي الى السباق كاشفا من جهة اخرى ان حملة الاعتقالات في صفوف حركة النهضة يوم امس طالت 143 فردا من منظوري الحركة.
وقال عمري خلال ندوة صحفية نظمتها حملة المترشح عبد اللطيف المكي ” المسار الانتخابي الذي كان من المفروض ان يكون عرسا انتخابيا تحول الى” كوشمار” كابوس انتخابي لان هيئة الانتخابات ابت الا ان تجعل منه مسارا خارجا عن القانون …واذكر باننا تقدمنا بطعون للمحكمة الادارية وبان المحكمة ثببت ترشيح الدكتور عبد اللطيف المكي واعادته للسباق مع مترشحين اثنين ولكن ما راعنا وفي خطوة غير مسبوقة وخطيرة على دولة المؤسسات الا وهيئة الانتخابات ترفض تنفيذ القرار متعللة باسباب واهية الا وهي عدم وضوح القرار او عدم وصول القرار في وقته وهو ما فندته المحكمة الادارية ولذلك تقدم فريقنا القانوني الى المحكمة الادارية ب3 قضايا واحدة في شرح القرار وقضية ثانية في ايقاف تنفيذ وقضية ثالثة في تجاوز السلطة لان الهيئة تجاوزت جميع الصلاحيات التي يمنحها اياها القانون …”
واضاف “يوم 11 سبتمبر الجاري اي يوم اول امس اتخذت الجلسة العامة للمحكمة الادارية قرارا تاريخيا وهاما جدا ولا يترك اي مجال لهيئة الانتخابات للتهرب من تنفيذ قرار القضاء …واذا لم تنفذ تكون اول مؤسسة رسمية ودستورية للدولة تضرب بالقرارات القضائية عرض الحائط …هذا القرار يفرض على هيئة الانتخابات تعديل الروزنامة واعادة مترشحين وعلى راسهم عبد اللطيف المكي وتساوي حظوظ جميع المترشحين والا فان الانتخابات تصبح باطلة وسنكون اول من يطعن في نتائجها … وهيئة الانتخابات برفضها تنفيذ احكام القضاء تساهم في تفكيك مفهوم الدولة القائم على علوية القانون والقائم على فرض احترامه على مؤسسات الدولة ذاتها …والاكثر من ذلك سوف تجر وراءها كل المكونات التي ستتدخل في العملية الانتخابية الى مسار غير قانوني ولذلك ادعو من هذا المنبر جميع المؤسسات التي ستشارك في الانتخابات الى مراسلة المحكمة الادارية للتثبت من سلامة موقفها او مشاركتها في هذا المسار لان تنفيذ قرارات السلطة التنفيذية لا يحميهم من التتبعات …”
وتابع المتحدث “ندعو المترشحين بمن فيهم استاذ القانون قيس سعيد الى احترام القانون واحترام القضاء …وندعو الجماهير الى الالتحاق بالمسيرة التي تنتظم اليوم والتي ستطالب سلميا بانتخابات نزيهة …ومثلما تعلمون هناك حملة اعتقالات طالت 143 من منظوري حركة النهضة ..ندين هذه الحملة ونجدد الدعوة للافراج عن جميع النشطاء السياسيين ونعبر عن تضامنا مع الجميع دون استثناء كما نعبر عن تضامننا مع المترشح العياشي زمال وندعو الى اطلاق سراحه ومثلما تعلمون تنطلق غدا 14 سبتمبر الحملة واحد المترشحين الثلاثة يقبع في السجن فعن اي مسار نتحدث ؟..”
يذكر ان حركة النهضة كانت قد نددت في بلاغ صادر عنها مساء يوم امس بحملة اعتقالات واسعة في ظرف ايام وجيزة قالت انها طالت العشرات من مناضليها في مختلف جهات البلاد.وطالبت بوقف الملاحقات والتنكيل بمناضليها وإطلاق سراح كل من طالهم الاعتقال.
