الشارع المغاربي -وكالات: أعلن المرصد السوري لحقوق الانسان اليوم الاحد 30 جانفي 2022 عن ارتفاع عدد القتلى في المواجهات الدامية التي تدور بين عناصر من تنظيم داعش الارهابي والقوات الكردية اثر هجوم الدواعش على سجن في شمال شرق سوريا. وارتفع عدد الضحايا الى 332 قتيلا منذ بدء الهجوم. واكد المرصد نقلا عن الامم المتحدة ان “عمليات التمشيط والتفتيش” داخل المبنى وفي محيطه مستمرة وأنّ الاشتباكات دفعت نحو 45 ألف شخص إلى الفرار من منازلهم في مدينة الحسكة، وأنّ عددا كبيرا منهم لجؤوا إلى منازل أقربائهم، وان المئات منهم تحصنوا بالمساجد وبقاعات أفراح في المدينة.

وذكر أن اشتباكات متقطّعة لا تزال تدور منذ يوم امس في محيط سجن الصناعة بحي غويران، الذي هاجمه “داعش” يوم 20 جانفي الجاري وأنّ الاشتباكات تدور بين القوات الكردية المدعومة من الولايات المتحدة الامريكية وعناصر متوارية من تنظم داعش وذلك بعد 3 ايام من إعلان قوات سوريا الديمقراطية استعادة “السيطرة الكاملة” عليه.

ولفت المرصد في بيان صادر عنه صباح اليوم إلى أن الحصيلة الإجمالية للقتلى بلغت 332، قال ان من بينهم 246 من تنظيم داعش و79 من قوات الأمن الكردية وقوات سوريا الديمقراطية، وسبعة مدنيين. وفسر تواصل ارتفاع الحصيلة بعثور القوات الكردية على مزيد من الجثث خلال “عمليات التمشيط والتفتيش” التي تواصل إجراءها “في مباني (السجن) وأحياء محيطة به” .

ونقلت وكالة فرانس براس عن مدير المرصد رامي عبد الرحمن قوله : “الجثث الجديدة التي عثر عليها كانت موجودة داخل السجن وخارجه” مشددا على ان الحصيلة “قابلة للارتفاع نظرا الى وجود عشرات الجرحى وأشخاص لايزال مصيرهم مجهولاً، ومعلومات عن قتلى آخرين من الطرفين”.

ونقلت الوكالة يوم امس تفاصيل فظيعة عن الاشتباكات مشيرة الى وجود شاحنة تتكدّس فيها جثث يرجح أنها جثث عناصر من التنظيم الارهابي، لدى خروجها من محيط السجن، قبل أن تتوقف في موقع آخر في حي غويران، حيث قامت جرافة باضافة مزيد من الجثث اليها،قبل ات تٌكمل سيرها نحو وجهة مجهولة.

وكشف المكتب الإعلامي في قوات سوريا الديمقراطية فرهاد شامي إن الجثث “ستنقل إلى مدافن مخصصة لها ضمن مناطق سيطرة الإدارة الذاتية في شمال شرق سوريا”.

ورغم إعلان قوات سوريا الديمقراطية الأربعاء الماضي أن نحو 3500 من ارهابيي وسجناء “داعش” استسلموا لها، فإنّ مسؤولين أكراداً يقدرون عدد مقاتلي التنظيم الذين لا يزالون يحتمون في أقبية داخل السجن بما بين ستين وتسعين. وتوجّه القوات الكردية نداءات متكررة لهم بالاستسلام، فيما تحدث المرصد عن “استسلام” مجموعة تضم 20 منهم يوم امس السبت.

ونقلت فرانس براس عن شامي السبت “لم تستخدم قواتنا القوة معهم حتى الآن بعدما كانت قد منحتهم الجمعة مهلة لم تحدد مدتها”.