الشارع المغاربي: اعتبر سمير ديلو النائب بالبرلمان المجمد اليوم الخميس 28 أكتوبر 2021 أنّ فرضية تواصل تعليق اشغال مجلس نواب الشعب الى غاية الانتخابات القادمة في موعدها الرسمي تعدّ فضيحة مشيرا الى وضعية النواب والعاملين بالبرلمان . ولفت الى ان بناء سعيد خطاباته على تقارير يتحصل عليها وتوجيهه اتهامات لاشخاص بالدلالة عليهم دون ذكرهم يُعدّ منزلقا خطيرا . وحمّل حركة النهضة التي كان قد استقال منها يوم 25 سبتمبر المنقضي مسؤولية وصفها بالكبيرة في الازمة التي تعيش على وقعها البلاد مشيرا الى ان راشد الغنوشي والمحيطين به رفضوا في وقت ما اقتراحات لحلحة الازمة مع قيس سعيد .
وقال ديلو خلال حضوره اليوم ببرنامج “يوم سعيد” على الاذاعة الوطنية: “فضيحة ان يتواصل تعليق عمل البرلمان الى موعد الانتخابات القادمة في اكتوبر 2024 لانه لا معنى لمواصلة تعليق اشغال البرلمان لسنوات اخرى ووضعية النواب غير واضحة”.
واضاف “النواب يحملون الصفة لكن برلمانهم مغلق بمدرعة عسكرية وخزائنهم تتضمن الى الان ملفاتهم ووثائقهم الشخصية ورواتبهم معلقة ولم يعد لاكثر من 100 موظف الحق في العودة لوظائفهم وان مرض منهم شخص لا حق له في التغطية الاجتماعية …المسألة ليست اجتماعية بل سياسية ..كانت له (قيس سعيد) الشجاعة لتعليق الدستور ويجب ان تكون له الشجاعة لحل البرلمان …صورة البرلمان كانت سيئة جدا ولكن الاداء كان عاديا ويتمّ تبين ذلك عبر الارقام”.
وتابع “الان هناك انزلاق خطير جدا يتمثل في تحصل رئيس الجمهورية على ملفات يخاطب على اساسها المواطنين ويوجه اتهامات واضحة لا ينقصها الا الاسم واللقب مثلما حدث بالنسبة لغازي الشواشي وغيره من الاطراف “.
وبالعودة الى استقالته من حركة النهضة قال ديلو : “مواقفنا لم تبدأ منذ 25 جويلية او بعد استقالتنا من حركة النهضة وانما مواقفنا قديمة واستقالتنا تمت بطريقة محترمة ..هناك امانة المجالس وفسرنا لماذا خرجنا من الحركة وخلافنا كان حول الديمقراطية الداخلية وايضا حول خيارات سياسية”.
واضاف “لو كانت حركة النهضة حزبا هامشيا او صغيرا لما انعكست الانحرافات الداخلية على البلاد لكن للاسف الانحراف بالديمقراطية الداخلية ادى بالحركة الى العزلة وادى بالبلاد الى 25 جويلية وما بعده وتتحمل قيادة حركة النهضة المتمثلة في رئيس الحركة راشد الغنوشي والفريق المحيط به مسؤولية كبرى “.
وواصل “المتنفذون في الحركة ساهموا بشكل كبير في الازمة من خلال المشهد البرلماني والخيارات السياسية والعلاقة بالحكومة واسقاط حكومة الياس الفخفاخ وادارة العلاقة برئيس الجمهورية وبعض الخيارات الكبرى وقد طالت الازمة اشهرا طويلة في حين ان البلاد تعاني من جائحة صحية ..كنت من بين الذين التقوا برئيس الجمهورية في وفد وكانت هناك اقتراحات لحلحلة الوضع لكن كان هناك رفض تام من طرف رئيس الحركة والمحيطين به”.
وتابع “الرفض كان من طرف النهضة والحكومة للاسف الشديد ولم يكن هناك تفاعل مع اقتراحات سعيّد حينها “.