الشارع المغاربي: اعتبر انيس الجزيري رئيس مجلس الاعمال التونسي الافريقي اليوم الاربعاء 23 اوت 2023 ان الدورة السادسة من منتدى تمويل الاستثمار والتجارة في افريقيا التي ستنعقد يومي 20 و21 سبتمبر المقبل من اهم الدورات لانها تاتي في سنة كانت صعبة على تونس وعلى الافارقة بصفة عامة ومن بينهم الافارقة الذين يعيشون معنا في تونس سواء بطريقة قانونية او غير قانونية مذكرا بان صورة تونس ضربت بصفة كبيرة هذه السنة محذرا من ان من شأن اي تدخل عسكري في النيجر ان يدخل كامل المنطقة في ازمة عميقة تعود بالوبال على تونس وليبيا والجزائر وتفاقم ظاهرة الهجرة غير النظامية.
وقال الجزيري في حوار على اذاعة “شمس اف ام”: ” الدورة السادسة من المنتدى ستنتظم يومي 20 و21 سبتمبر بمشاركة 57 دولة وستكون فرنسا ضيفة شرف وتعتبر هذه الدورة من اهم الدورات لانها تاتي في سنة صعبة على تونس وعلى الافارقة عموما وعلى الافارقة الذين يعيشون بيننا في تونس سواء بطريقة قانونية او غير قانونية وصورة تونس ضربت بصفة كبيرة هذه السنة خاصة في افريقيا وفي العالم وتذكرون الحملات الموجه على تونس في شهري مارس وافريل خاصة والى حد الان هناك حملات كبيرة وكبيرة جدا واصبحت تونس تعتبر من البلدان العنصرية وتم توظيف اشكالية الهجرة غير النظامية لضرب تونس في افريقيا ولضرب المؤسسات التونسية في افريقيا وهناك بلدان منافسة لتونس بصدد استغلال الوضع لتزيد من تعميق الجرح ..”
واضاف “المنتدى كان مبرمجا ليومي 3 و4 ماي المنقضي وتم تاخيره للموعد المذكور ليكون الاعداد احسن والحضور على كبيرا وعلى اعلى مستوى والهدف منه هو اعادة الصورة الطيبة لتونس وللمؤسسات التونسية وقطاع التصدير التونسي للخدمات وللمواد وان شاء الله سوف يكون بيننا عدد محترم من الوزراء الافارقة وعديد المؤسسات المالية وهناك اكثر 500 رئيس مؤسسة اكدوا حضورهم من 57 بلدا اغلبيتهم من افريقيا واعددنا برنامجا دسما حول الواقع الافريقي خاصة في ظل الازمة العالمية وسوف نتطرق الى عدد من المواضيع على غرار الطاقة والامن الغذائي والتحول الرقمي ومنطقة التبادل الحر القارية وعديد المحاور الاخرى واخترنا متحدثين من اعلى مستوى ..و ما اريد قوله هو صحيح ان الحملة كانت قوية على تونس ولكن الحمد لله بتظافر جهود الجميع من القطاع الخاص ووزارة الخارجية حتى رئاسة الجمهورية نسعى لان يكون الحضور طيبا ومشرفا وسوف نعمل على استغلال المنتدى لاعطاء صورة طيبة على تونس وسوف نعمل على التاكيد على ان تونس بلد يرحب بالافارقة من جنوب الصحراء وليس بلدا عنصريا ونفد كل ما حصل واشكالية الهجرة غير النظامية هي ظاهرة كبرى وتونس لا يمكن ان تتحملها لوحدها …”
وتابع بخصوص ظاهرة الهجرة ” هناك تحركات خاصة مع الجانب الليبي لانه حصلت مشكلة كبيرة مع المهاجرين من دول افريقيا جنوب الصحراء على الحدود وشاهدتهم تلك الصور وكانت هناك حملة كبيرة على تونس وليبيا بصدد المساهمة في اعادتهم الى اوطانهم وهناك تنسيق مع ليبيا وايضا مع الجزائر واتمنى ان تساعدنا ليبيا والجزائر على ذلك لانه ليس لنا حدود مع بلدان افريقيا جنوب الصحراء والاشكال الكبير اليوم هو ما يحصل في النيجر بعد الانقلاب الذي حصل فنحن كانت لنا مخاوف من مالي والتشاد وبوركينا والنيجر كانت تقريبا المكان الوحيد في المنطقة الذي كنا نرغب في ان يعود منه الاستقرار لكن للاسف انضافت للبقية وهناك قوات دولية في النيجر ….واليوم هناك امكانية تدخل عسكري ونتمنى الا يحصل لان كامل المنطقة سوف تدخل في ازمة عميقة وهذه الازمة ستعود بالوبائل على تونس وليبيا والجزائر وسوف تفاقم ظاهرة الهجرة غير القانونية وتزيد من تعميق الاشكال ونتمنى الا يحصل ذلك وان نتوصل الى الحد من التدفق بالتنسيق مع الجزائر وليبيا لانه المهاجرين ياتون عبر الحدود البرية ولذلك ينبغي تامين الحدود وعلى المجمتع الدولي والافريقي ايضا لعب دوره في اعادة المهاجرين لان تونس ليس لها الامكانيات لاعادتهم …”