الشارع المغاربي: اعرب رمضان بن عمر الناطق الرسمي باسم المنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية اليوم الثلاثاء 10 جانفي 2023 عن اعتقاده ان فكرة الحوار التي اطلقها ثلاثي المنظمات الوطنية ودعي لها المنتدى هو بداية للخروج من الازمة معتبرا ان الاصرار على المرور للدور الثاني من الانتخابات التشريعية دون نقاشات مع كل الاطراف هو اصرار على المرور بقوة وان المسار الانتخابي غير ذي جدوى معربا عن عدم تفاؤله من تجاوب رئاسة الجمهورية مع المبادرة ودعوات الحوار.
وذكر بن عمر بان المنتدى كان منذ جويلية 2021 يدعو الى مسار تشاركي للخروج من الازمة التي تمر بها البلاد وبان رؤيته كانت دائما تؤكد ان الازمة ليست فقط سياسية وانما هي ازمة متعددة الابعاد سياسية واقتصادية واجتماعية مشددا على انه لا بد لكل مسار من ان يدمج كل هذه الابعاد.
وقال في حوار على ذاعة “شمس اف ام” “تلقينا دعوة من الثلاثي الذي كانت له المبادرة في اطلاق فكرة الحوار وحصل لقاء اولي مع اتحاد الشغل حول الموضوع ومازالت المبادرة في طور النقاشات وطور امكانية التوسع والمنتدى منفتح على شركائه بطبيعة الحال اتحاد الشغل والهيئة الوطنية للمحامين والرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الانسان فقد كانت لنا معهم عديد المحطات التاريخية منذ تاسيس المنتدى وبالتالي لا يمكن الا نكون معهم وضمن مقارباتهم والمبادرة مازالت لم تتضح معالمها بعد في انتظار الانفتاح وطبعا سوف نشارك في كل مراحل اعداد المبادرة سواء السياسي منها اوغيره ..ومقاربتنا اساسا اقتصادية واجتماعية ولا بد اليوم ان يحظى الملف الاقتصادي والاجتماعي بالاولوية ..ولا بد ان تكون له نفس الاهتمام بالمسار السياسي.”
وحول رؤية المنتدى للمسار السياسي قال بن عمر ” التقييم اليوم يقول ان رئيس الجمهورية توخى منحى احادي واستفراد بالراي والاكثر من ذلك انه اتخذ جملة من القوانين التي تضيق على الحقوق والحريات والتي كنا نعتبرها جزءا من المكاسب التي تحققت على الاقل بعد 2011 وفي نفس الوقت حافظ على نفس السياسات الاقتصادية والاجتماعية التي كانت من العوامل المسببة في الاحتجاجات الاجتماعية التي هي اليوم جزء من الازمة وحافظ على نفس المنظومات الموجودة سابقا في علاقة بالرؤية الاقتصادية والاجتماعية ونحن منذ اوت 2021 حاولنا دفع رئيس الجمهورية للتوجه في مسار اقتصادي واجتماعي لكن للاسف اختار هذا المسار الاحادي …”
واضاف ” اليوم نعتقد ان فكرة الحوار هو بداية للخروج من الازمة لان الاصرار على المرور للدور الثاني من الانتخابات دون نقاشات مع كل الاطراف هو اصرار على المرور بقوة ونحن لانريد ان نتوجه في مسار فيه نسبة عزوف كبيرة من قبل المواطنين ولا اقول مقاطعة صحيح موجودة لكن محدودة التاثير…انا اعتقد انه لا بد من وقفة تامل من رئيس الجمهورية في علاقة بالمسار الانتخابي الذي سلكه لان دستور 2022 قضى على امكانية حياة سياسية ديمقراطية فيها نقاش والدستور سطّر قواعد لعبة فيها الكثير من الاحادية وحتى البرلمان القادم سيكون محدود التاثير وبالتالي نسير في مسار ليس له جدوى لذلك اعتقد ان الدور الثاني غير ذي جدوى وبالتالي المواصلة فيه هو اصرار على المرور بقوة ..”
واعرب بن عمر من جهة اخرى عن عدم تفاؤله بتجاوب رئيس الجمهورية قيس سعيد مع المبادرة ودعوات الحوار متابعا ” …لكن رئاسة الجمهورية من الافضل ان يكون منفتحا وتشاركيا اليوم قبل غد ومن الواضح ان الازمة بصدد التفاقم وان دائرة الاحتجاج والغضب من اداء المنظومة بدا يتفاقم ومن الافضل ان يمد اليوم ايديه للذين لهم على الاقل افكار بديلة للخروج من الازمة ومن الواضح ان هذا اصبح ضرورة وليس خيارا ….وانا غير متفائل على المستوى السياسي او ان رئيس الجمهورية سيكون متفاعل بالشكل الذي يتصوره البعض والمؤشرات واضحة فرئيس الجمهورية لا يلتقي احد وحتى الوزراء لا يلتقي الا من يعنيه فقط وبالتالي رئاسة الجمهورية باقية في نفس المسار ولا يبدو انها ستتغير”.