الشارع المغاربي: اعرب روني الطرابلسي وزير السياحة الاسبق اليوم الجمعة 8 افريل 2022 عن تأثره الشديد واستنكاره مشاهد هدم بنايات تابعة لوحدات سياحية بجهة سوسة بموجب قرارات صادرة عن وكالة حماية وتهيئة الشريط الساحلي .

واعتبر الطرابلسي في مداخلة على اذاعة “شمس اف ام ” ان مثل تلك المشاهد تبعث على القلق وتمس بصورة تونس ككل وليس النزل فقط .

وقال في هذا الاطار “طبقنا الهدم على قطاع باكمله وعلى تونس كلها وليس نزل فحسب ونحن مع تطبيق القانون ولكن يتعين الانتباه فنحن اليوم دخلنا في الموسم السياحي ومثل هذه المشاهد لن تشجع السياح على القدوم الى تونس .. خاصة انه لوحظ تواجد سياح وهم بصدد تصوير مشاهد الهدم ومن بينهم سياح يقيمون لفترة طويلة بتونس ونحن نسعى لمزيد استقطاب مثل هذه النوعية من السياح”.

واكد على ضرورة التحلي بالحكمة وبالرصانة في مثل هذه الفترة مشددا على انه لو تم التوجه لبعض المناطق السياحية الاخرى على غرار ضاحية حلق الوادي او غيرها لكان مصير كل المنازل المحاذية للبحر الهدم .

وذكر بأن وكالة حماية وتهيئةالشريط الساحلي بعثت سنة 1995 وبأن اغلبية النزل شيدت قبل تلك السنة مؤكدا وجود حلول لمثل هذه الوضعيات مشيرا على سبيل المثال الى اعتماد طريقة الكراء لمدة طويلة او لمدة 30 سنة مثلا.

واعتبر ان القوانين التي يتم تطبيقها في مثل هذه الوضعيات لم تعد تتلائم مع الواقع الحالي مؤكدا ان من قاموا بتشييد تلك البنايات تحصلوا على رخص وانفقوا اموالا طائلة وانه لم يكن من الممكن غير التوصل معهم الى تسوية وضعياتهم .

واشار الى ان تونس على ابواب موسم سياحي والى انه كان يتعين تمرير رسائل خاصة في شهر رمضان قال ان من اهمها التسامح.

ولفت الى ان تونس خسرت بصفة نهائية مع الحرب الروسية الاوكرانية هذه السوق التي قال انها توفر قرابة 800 الف سائح.

واكد الطرابلسي انه “مصدوم نوعا ما ” معربا عن اعتقاده بوجود حلول اخرى كان يمكن اعتمادها مذكرا بان القطاع يعاني بطبيعته من ازمة حادة نتيجة جائحة كوفيد.

واضاف ” اريد ان يصل صوتي للجميع بمن في ذلك رئيس الجمهورية فالقوانين عندما لا تتطابق مع الواقع يمكن تنقيحها ونحن لسنا ضد تطبيق القانون لكن اعتقد انه يتعين على الدولة البحث عن حلول اخرى…ومثلا عوض ان تضطلع وكالة حماية الشريط الساحلي بدور الشرطي اعتقد ان من واجبها ايضا الاهتمام بنظافة الشواطىء”.

يذكر ان مصالح الفرع الجهوي لوكالة حماية المحيط بسوسة نفذت يوم امس قرارات هدم وازالة عدد من المباني والاحداثيات التابعة لبعض النزل بالمنطقة السياحية بسوسة واثارت صور وفيديوهات عمليات الهدم ردود فعل مختلفة على مواقع التواصل الاجتماعي .