الشارع المغاربي: انتقد رئيس الجمهورية قيس سعيد بشدة خصومه الداعين الى حوار مجددا تاكيده على انه “لا حوار ولا اعتراف ولا صلح الا مع الوطنيين”.كما استنكر مواقف بعض الدول الاجنبية التي اعربت عن انزعاجها من الخيارات المعلن عنها متسائلا “ما دخلهم اصلا؟”.
وقال سعيد في كلمة خلال مأدبة إفطار بقصر قرطاج ليلة امس الاربعاء 27 افريل 2022 بحضور عائلات شهداء وجرحى عمليات إرهابية من القوات المسلحة العسكرية والأمنية وعدد من عائلات شهداء الثورة وجرحاها نشرتها صفحة رئاسة الجمهورية بموقع فايسبوك “لن نتعثر ولن نعمل على ان نتحاور مع اي كان يريد ان يضرب الدولة فلا حوار الا مع الصادقين الشرفاء ولا اعتراف الا بالوطنيين الذين يؤثرون الوطن على انفسهم ولا اعتراف بمن باعوا الوطن او يحاولون بيعه وانّى لهم ان يبيعوه فلا صلح الا اذا جنحوا للصلح ولا اعتراف بمن يقايض الوطن بالسلطة …لا صلح ولا اعتراف ولا مفاوضات مع اناس لفظهم التاريخ ويتحدثون عن حوار والالتحاق بحوار… فليلتحقوا هم بصفوف الشعب خير من هذه الحوارات الكاذبة مرة اخرى لاعادة نفس المراحل التي مر بها ..لاءات ثلاث فليحفظها التاريخ : لن نفرط في الوطن.. لا حوار الا مع الوطنيين.. ولا اعتراف بمن حملوا السلاح ضد الدولة…”
واضاف “فلا حوار ولا مفاوضات الا مع من يقبل بارادة الشعب انطلاقا من الارادة الشعبية.. لماذا يخافون الاستفتاء ؟ لانهم يخافون الارادة الشعبية ولماذا خافوا من الاستشارة ؟ لانها بالنسبة اليهم ارادة الشعب.. ارادة الشعب تخيفهم ولكن بحول الله وبارادة من الله وبارادة الشعب الذي يريد ان يحقق غدا افضل لن يكون هناك مكان لهؤلاء فلا صلح ولا تفاوض ولا اعتراف الا على قاعدة الوطن العزيز …على قاعدة الوطنية ولا على قاعدة الالهاء ولا على قاعدة الندوات التي تعقد كل يوم وكأنهم يريدون ان تكون تونس دويلات…. التحق بالحوار… عن اي حوار يتحدثدون ؟ واي انقاذ يتحدثون عنه؟ تونس تريد ان تنقذ نفسها منهم فكيف يتحدثون عن الانقاذ ؟ وقد تولوا السلطة لمدة سنوات طويلة ثم لماذا يتذكرون..؟ او غابت الذاكرة عنهم..؟ كانوا يرقصون في سنة 2013 منددين بمن تحالفوا معهم اليوم.. يرقصون على كل الحبال بكل الالوان فاذا تقطع بهم حبل صنعوا لانفسهم حبلا جديدا ليواصلوا الرقص …فعلى اي قدم يرقصون ؟ الشعب يعلم ويتذكر وما عليهم الا ان يتذكروا ان غابت عنهم الذاكرة او ليست لهم ذاكرة على الاطلاق ؟…السلطة مسؤولية وليست حوارات زائفة… ليست حوارات حول توزيع المناصب.. من كانوا ألدّ الاعداء بالامس القريب صاروا حلفاء… اهذا دليل على صدقهم؟ ..ولا حوار الا مع الوطنيين الصادقين”.
وتابع “ارفعها لاءات ثلاثة لا حوار ولا اعتراف ولا صلح الا مع الوطنيين الذين لا يبيعون تونس ولا يساومون بتونس… تونس للتونسيين.. ثم لماذا ياتينا البعض من الخارج ليعرب عن انزعاجه؟ فهل اعربنا نحن عن انزعاجنا من اختياراتهم ؟..تم توفير كل الضمانات بالنسبة للاستفتاء وبالنسبة للمحطات الانتخابية ومع ذلك يعبرون دائما عن انزعاجهم .. ما دخلهم اصلا ؟ وقالوا لنا في بعض الاحيان يمكن ان نمدكم بخبراء.. لا …يمكن نحن ان نمدكم بخبراء ولكن بخبراء صادقين وليس بخبراء عدد من القنوات التي يقدم فيها البعض انفسهم على انهم من كبار كبار العلماء… اين هم من العلم ؟واين هم من الشعب ؟….وشكرا لكل الاسلاك وشكرا ايضا لحضور عدد من الجرحى وعدد من عائلات الشهداء …”