الشارع المغاربي: جدد رئيس الجمهورية قيس سعيد اليوم الخميس 6 افريل 2023 انتقاد معارضيه متهما اياهم بالارتماء في احضان الخارج وافتقادهم الشعور بالانتماء لهذا الوطن مشددا في نفس الوقت على ان من اهم التحديات المطروحة هو اصلاح التعليم.
وقال سعيد في كلمة بمناسبة اشرافه على موكب احياء الذكرى 23 لرحيل الزعيم الراحل الحبيب بورقيبة بالمنستير” اليوم نحيي ذكرى وفاة الرئيس الحبيب بورقيبة ..نذكر خصاله ومناقبه ووطنيته والامر لا يتعلق في الواقع بالحديث عن مسيرة رجل استثنائي …الامر يتعلق اليوم بالنظر في ما سبق واستشراف القادم ..ما سبق فيه الكثير من المحطات وفيه الكثير من الاختيارات ولكن ما سبق من هنا وفي كل انحاء الجمهورية هو النضال والجهاد من اجل ان تبقى تونس حرة مستقلة وستبقى ان شاء الله حرة مستقلة… وتونس كما اشرت منذ يومين او ثلاثة ليست مجرد ملف من الملفات …تونس وطن ولسنا مستعدين على الاطلاق وليس هناك اي وطني تونسي مستعد لان يفرط في حبة رمل واحدة وفي قطرة ماء واحدة بل في هبة نسيم واحدة من وطننا العزيز ..”
واضاف “نحن اليوم نقبل على وضع جديد …كانت المسؤولية للحفاظ على تونس وعلى استقلالها وكان الشعور العميق المفعم بالواجب الوطني هو الذي ادى بنا الى الخروج ممن لا وطنية لهم على الاطلاق ولست هنا لاوزع صكوك الوطنية ولكن اعمالهم وارتماءهم في احضان الخارج يدل على ان شعورهم بالانتماء الى هذا الوطن العزيز مفقود تماما وبلغ بهم الهذيان… الهذيان الدستوري والهذيان المتصل بالتكالب مثلما كان يقول الرئيس الحبيب بورقيبة ربما لم اكن اعطي الكلمة المعنى الكافي… ماذا تريدون؟ ان كنتم تريدون بيع تونس للخارج فتونس ليست للبيع …اختياراتنا يجب ان تكون نابعة من ارادة شعبنا ..تونس دولة لها من مقومات الازدهار الكثير ومن مقومات فرحة الحياة كما يقول الرئيس بورقيبة رحمه الله.. تتحقق فرحة الحياة بايدي التونسيين ولدينا من الامكانات والقدرات ما يكفي لتحقيق ارادة شعبنا في الحياة الكريمة …”
وشدد سعيد على ان من اهم التحديات التي يجب ان ترفعها الدولة اليوم هي اصلاح التعليم قائلا “لا يمكننا النهوض الا باصلاح جديد للتعليم وتطوير المناهج التعليمية” مضيفا ” لا يمكن بناء المستقبل الا بالمدرسة والتربية والتعليم من اجل النهوض بالمجتمع.
واكد انه لا يجب تطويع التعليم ليكون اداة لغسل الادمغة مشددا على انه لتونس من الكفاءات والقدرات الكثير.
واشاد سعيد بما شهدت تونس من تحولات كبرى خلال السبعينات شملت حتى السلوك المجتمعي للتونسيين وذلك بفضل ايلاء العناية والاهتمام التامين للتربية والتعليم.
