الشارع المغاربي-قسم الأخبار: أكّد رئيس الجمهورية قيس سعيّد اليوم الاثنين 18 أفريل 2022 أنّه ستتمّ الاحاطة بالقوات المسلحة الأمنية من كلّ الجوانب الاجتماعية وتوفير كلّ مستلزمات العمل لتؤدي عملها في أحسن الظروف.

وقال سعيّد خلال إشرافه على موكب الاحتفال بالذكرى 66 لعيد قوات الأمن الداخلي: “تمرّ الذكرى وراء الذكرى وهي مناسبات نستحضر فيها معا أمجاد الماضي وتحدياته ونستشرف معا مستقبلا مليئا بالآمال وبالأحلام مستلهمين من الماضي الأمجاد الخالدة والعطاء الذي لا ينقطع والفداء بالدم والأمل من أجل الوطن والمواطنين حتى تبقى تونس مستقلة أبد الدهر”.

واضاف “كانت التحديات كبيرة ومتعددة وكثيرة ولا تزال ولكن كلما ازدادت هذه التحديات كلّما كانت العزيمة أكبر والارادة أشدّ لتجاوزها وتخطيها …إنّها اليوم مناسبة وطنية لتحية قواتنا المسلحة الأمنية المدنية بكلّ اسلاكها”.

وتابع “قوات الأمن بوجه عام تبرهن بكل اسلاكها في كل مرة وفي كل مناسبة عن العطاء غير المحدود ..تذكرون بالتأكيد كيف حمل رجل امن على ظهره امراة ليبعدها عن تيار المياه الجارفة واخر حمل بين يديه تلميذة ليجتاز بها الطريق …بل في كثير من الاحيان وفي هذا الشهر المبارك يؤثرون على أنفسهم ويقدمون طعام الافطار الموجه اليهم الى من يحتاجه ..وقد آليت على نفسي منذ سنوات ..منذ سنة 2013 تحديدا على أن تكون الاحاطة بأعوان قوات الأمن وبقواتنا المسلحة العسكرية احاطة كاملة وذلك باحداث مؤسسة أطلق علها إسم فداء”.

وواصل “تم تحقيق هذا الوعد في الايام الأخيرة باصدار مرسوم يتعلق بارساء هذه المؤسسة للاحاطة بعائلات الشهداء احاطة من نوع جديد مختلف عن الانواع السابقة وقد تمّ اعداد الاوامر الترتيبية لتطبيقه وستصدر في القريب العاجل…من بين ما جاء فيها أنّ الشهيد الذي يسقط من قواتنا الامنية والعسكرية في ساحات الوغى او يسقط شهيدا حتى وهو عائد الى منزله يعتبر حيا في نظر الادارة وليس مجرد ملف أو رقم فيتقاضى أولي الامر من عائلته جراياته كاملة ويتدرج في السلم المهني تدرجا وكأنّه على قيد الحياة ..حتى الذي اصيب واقعده المرض او اقعدته الاصابة عن العمل يعتبر وكأنّه مازال مباشرا لعمله فيتقاضى مرتبه كاملا ويتدرج ايضا وكأنّه مازال يعمل “.

وقال سعيد “الدول وأنظمتها السياسية ومنها تونس تقوم على القانون الذي يضمن التعايش السلمي بين السلطة والحرية وإذا حصل تجاوز في بعض الاحيان فهو أمر طبيعي في كل الدول ولا يجب ان يحسب على السلك بل يتعلق الامر بتجاوز من شخص وهناك قانون يطبق عليه فالمرجع هو القانون العادل الذي يضمن هذا التعايش السلمي بين السلطة من جهة والحرية من جهة اخرى”.

وأضاف “يا أبناء قواتنا المسلحة الامنية ..هذا عيدكم اليوم ونفتخر بما قدمتم على مدى أكثر من 6 عقود ..سنحاول الاحاطة بكم من كلّ الجوانب الاجتماعية والاحاطة بكم أيضا بتوفير كل مستلزمات العمل حتى تعملوا على حماية الوطن والمواطنين في احسن الظروف”.