الشارع المغاربي: بمناسبة الذكرى 20 لوفاة الزعيم الحبيب بورقيبة باني تونس الحديثة أدى رئيس الجمهورية قيس سعيد اليوم الاثنين 6 أفريل 2020 زيارة الى روضة آل بورقيبة بالمنستير.
وبعد تلاوة الفاتحة على روح الزعيم الراحل أدلى سعيد بكلمة استحضر فيها كفاح الزعيم ومناقبه وانجازاته حاصة في ميدين التعليم والصحة والاحوال الشخصية ملمحا الى انه تعرض الى مظلمة في اَخر ايامه بالتعتيم على موكب دفنه .
وقال سعيد:” جئت الى هنا واَثرت ان اكون هنا… التاريخ كفيل بالفرز…نحن في هذه المرحلة نترحم على أرواح كل موتانا …رزقهم الله الجنة..الرئيس الحبيب بورقيبة جزء من تاريخ تونس..ربما تذكرون كيف تم التعتيم على موكب دفنه ولكن التاريخ لا يرحم …التاريخ كفيل بالفرز…سوف يذكر المؤرخون المناكب ..سيذكر التاريخ الاخطاء في قراءة نقدية لمرحلة معينة …سيذكر ايضا ان الحبيب بورقيبة رحمه الله حاول جاهدا خاصة في مجال التعليم والصحة والاحوال الشخصية واحدث ثورة داخل المجتمع …أخطأ ربما في ممارسة السلطة في تصوره لبعض الاختيارات ولكن في كل الاحوال سيكتب التاريخ الدور الذي لعبه بتونس في مرحلة التحرير الوطني ثم بعد الاستقلال…اطلعت منذ قليل على مجموعة من الصور وحتى على اللباس الشخصي لبورقيبة وعلى عدد من صور الرؤساء العرب الذين خلدت اللقاءات معهم هذه الصور …المهم ان يتعظ الحكام بالتاريخ وان يعتبروا بما حصل في السابق وان يتطلعوا الى المستقبل بفكر ثاقب جديد دون ان يتنكروا الى الماضي والى التاريخ ولمن سبقهم…رحم الله كل موتانا وموتى المسلمين وجعل الجنة مأواهم ومأوانا”.
وتطرق سعيد بعد ذلك الى ملف التونسيين العالقين بالخارج قائلا “نعمل جاهدين على التنسيق مع دول اخرى للعودة بكل التونسيين العالقيين في عديد من الدول …نعمل بالتنسيق مع دول اخرى وشركات طيران أخرى ..نعمل بصفة مستمرة…ستنظم جملة من الرحلات الى الخارج والى افريقيا بالتنسيق مع دول أخرى أبدت استعدادها للعودة بالتونسيين ليس لتونس وانما الى بلدان سيتم تجميعهم فيها”.
وعن امكانية التمديد في قرار حظر الجولان الى ما بعد 20 أفريل قال سعيد :”لا أعلم… ارجو ان تتطور الاوضاع بشكل ايجابي …تم اتخاذ جملة من الاجراءات …ربما لم تكن ناجعة بالشكل المطلوب ولكن يمكن ان نتخذ جملة من الاجراءات الاخرى التي تتلائم مع هذا الوضع..هذه أول مرة في تاريخ الانسانية نعرف مثل هذه الجائحة …تحدثت مع عديد من زعماء الدول …لا يمكن مقاربة هذه الجائحة العالمية مقاربة وطنية… لا بد من ان تتكاثف الجهود على المستوى الاممي… ان تكون الامم فعلا متحدة مثلما يشير ميثاق الامم المتحدة ويمكن ان يكون هناك أساس قوي نلتقي حوله داخل مجلس الامن الدولي لان الامن لا يمكن ان يُفهم كنقيض للحرب او للمعارك العسكرية… الامن الصحي هو أيضا مقاربة اممية وانسانية من أجل الانسانية جمعاء “.