الشارع المغاربي: اعلنت سفارة تونس بروما اليوم السبت 8 جانفي 2022 عن توصلها لاتفاق مع منطقة كامبانيا الايطالية على اعادة وشيكة للنفايات الايطالية المخزنة في ميناء سوسة منذ اشهر.

واكدت السفارة في بلاغ صادر عنها نشرته على صفحتها بموقع فايسبوك انه تم التوصل الى هذا الاتفاق اثر اجتماع قالت انه عُقد في الايام الاخيرة بمدينة نابولي بين رئيس منطقة كامبانيا فينتشنزو دي لوكا وسفير تونس بإيطاليا معز السيناوي مبرزة ان الاتفاق ينص على التزام الاقليم بتولي مهمة نقل الحاويات المخزنة منذ عام ونصف الى كامبانيا

واشارت الى ان السيناوي توجه بالشكر في خاتمة اللقاء الى الرئيس دي لوكا “على تعاونه واستعداده لإغلاق الملف بشكل نهائي في أسرع وقت ممكن والى انه “اشاد بروح الصداقة والتعاون التي تميز العلاقات بين البلدين”.

واضافت ان رئيس منطقة كامبانيا جدد من جهته”التزام الإقليم بإعادة النفايات إلى إيطاليا مؤكدا عمق العلاقات القائمة بين تونس وإيطاليا ولا سيما منطقة كامبانيا”.

ولفتت الى ان الاتفاقية تكرس الإرادة السياسية المشتركة لمزيد تعزيز علاقات التعاون والشراكة بين البلدين والتي قالت انه تم التعبير عنها في الاجتماع بين رئيس الجمهورية قيس سعيد ووزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي الايطالي لويجي دي مايو الذي انعقد بتونس في 28 ديسمبر المنقضي.

وابرزت السفارة ان ملف النفايات الايطالية أصبح قضية سياسية وقضية رأي عام في تونس الى جانب مساره القضائي مذكرة بان اتفاقا بين شركة كامبانيا Sviluppo Risorse Ambientali (SRA) والشركة التونسية الخاصة Soreplast افضى الى تصدير 282 حاوية بشكل غير قانوني تحتوي على 7900 طن من النفايات البلدية غير المصنفة التي تم جمعها في إيطاليا في انتهاك للتشريعات الدولية.

وذكرت بانه تم تخزين 212 حاوية في ميناء سوسة وبانه تم إيداع 70 حاوية اخرى في مصنع سوريبلاست بسوسة مشيرة الى الحريق الذي شب به يوم 29 ديسمبر المنقضي والى ان ذلك أدى إلى تحويل حوالي 1900 طن من النفايات إلى دخان.

واضافت ان تحقيقين مفتوحين لدى القضاء التونسي والإيطالي للتحقق من المسؤولية عن تزوير الوثائق التي صدرت بشأنها التصاريح العابرة للحدود.