الشارع المغاربي: اظهرت نتائج البارومتر السياسي لمؤسسة “سيغما كونساي” الصادرة اليوم الاربعاء 23 مارس 2022 عودة نسبة التشاؤم للارتفاع لدى التونسيين وبلوغ منسوب التفاؤل في شهر مارس الجاري ادنى مستوياته بخسارة اكثر من 30 نقطة كاملة مقارنة بشهر اوت الماضي حيث بلغت نسبة التفاؤل 77 بالمائة.
وابرزت النتائج التي نشرتها اليوم جريدة “المغرب” ان 52.4 بالمائة من التونسيين يعتقدون ان البلاد تسير في الطريق الخاطىء مقابل 45.2 من الذين يرون انها تسير في الطريق الصحيح اي بتراجع بحوالي 5 نقاط .
وذكرت بان مؤشر التفاؤل لدى التونسيين كان قد صعد الى 77 بالمائة مباشرة بعد 25 جويلية قبل ان يبدا في التراجع الى ان بلغ في شهر مارس الجاري ادنى مستوياته ب45 بالمائة اي بخسارة 30 نقطة كاملة مقارنة بشهر اوت الماضي.
كما اظهرت النتائج ان التشاؤم هو الطاغي جهويا في ولايات الجنوب ( قابس ومدنين وتطاوين ) ب67.4 بالمائة تليها ولايات الوسط الشرقي (سوسة والمنستير والمهدية) ب61.3 بالمائة فالشمال الشرقي (بنزرت ونابل وزغوان) ب59.6 بالمائة ثم الجنوب الغربي (قفصة وتوزر وقبلي) ب58.3 بالمائة والوسط الغربي (القيروان وسيدي بوزيد والقصرين) ب57.4 بالمائة.
واشارت النتائج الى ان النساء اكثر تشاؤما من الرجال ب60.1 بالمائة مقابل 42.4 بالمائة للرجال.
لكن رغم ارتفاع نسبة التشاؤم لدى التونسيين وتقييمهم السلبي جدا للاوضاع الاقتصادية والاجتماعية اظهرت نتائج “البارومتر السياسي” ان ثقتهم مازالت كبيرة جدا في رئيس الجمهورية قيس سعيد اذ يثق فيه بنسبة كبيرة جدا 66 بالمائة من المستجوبين تضاف اليهم نسبة 22 بالمائة ممن يثقون فيه نسبيا .
واحتلت رئيسة الحكومة نجلاء بودن المرتبة الثانية من حيث مستوى الثقة الكبيرة بنسبة 31 بالمائة مسجلة بذلك تراجعا بنقطتين مقارنة بالشهر الفائت.
وبعيدا عن هذا الثنائي اظهرت النتائج ان عبير موسي رئيسة الحزب الدستوري الحر احتلت المرتبة الثالثة ب17 بالمائة والصافي سعيد في المرتبة الرابعة ب16 بالمائة وعبد اللطيف المكي في المرتبة الخامسة ب15 بالمائة.
اما بالنسبة لمؤشر الانعدام الكلي للثقة في الشخصيات السياسية فقد حافظ راشد الغنوشي رئيس حركة النهضة والبرلمان المجمدة اشغاله على المرتبة الاولى ب88 بالمائة يليه نبيل القروي رئيس حزب قلب تونس ب79 بالمائة فعلي العريض القيادي بحركة النهضة ب75 بالمائة ثم سيف مخلوف الناطق باسم ائتلاف الكرامة ب75 بالمائة والمنصف المرزوقي الرئيس المؤقت الاسبق ب ب74 بالمائة.