الشارع المغاربي: قال الناطق الرسمي باسم الصندوق الوطني للتأمين على المرض، عبد العزيز السبيعي، اليوم الاربعاء 25 سبتمبر 2019، في تعليقه على تواصل إضراب أعوان الكنام بصفاقس، أن النقابة الجهوية رفضت الخوض في أية نقطة مع وفد الكنام وتمسكت بالإضراب.
وأضاف السبيعي في تصريح لاذاعة ”موزاييك ” أن الوفد الإداري المفاوض والمفوض من قبل الرئيس المدير العام للكنام تحول إلى صفاقس في ثلاث مناسبات للتفاوض ولعقد جلسات مع الأطراف المعنية وأنه لم يتوصل الى أية نتيجة ايجابية .
وأكد أن ممثلي الكنام قدموا اقتراحا لعقد جلسة تفاوضية في تونس قال انه جوبه بالرفض مرة أخرى من قبل الطرف النقابي، مشيرا إلى أن ما جاء في تصريح كاتب عام النقابة الأساسية لأعوان الكنام بصفاقس “لا أساس له من الصحة” في اشارة الى تصريح قال فيه النقابي المذكور إن الرئيس المدير العام للصندوق تغيب في جلستين عقدا بمقر الولاية يوم الجمعة الماضي ويوم أول أمس الاثنين على خلاف مسؤولي النقابة.
وشدد السبيعي على انفتاح الطرف الإداري على الحوار وسعيه الى تحمل مسؤوليته و”العمل لما يصلح ولما يفيد المضمون الاجتماعي بالذات”.
يذكر أن أعوان مراكز الصندوق الوطني للتأمين على المرض “الكنام” بصفاقس في إضراب منذ يوم أمس الثلاثاء ويتواصل على امتداد ثلاثة أيام، بما تسبب في شلل تام بهذا المرفق العمومي.
وكان كاتب عام النقابة الأساسية لأعوان الصندوق الوطني للتأمين على المرض دوسر الجلولي قد اكد ان مطالبهم تتمثل في تحسين ظروف العمل وانتداب الأعوان للتقليص من معضلة الاكتظاظ وتفعيل الهيكلة التنظيمية للكنام مشددا في تصريح لوكالة تونس افريقيا للانباء على أهمية تفعيل قرارات إحداث الأقاليم الإدارية الذي قال إنه يعد من الإجراءات الجديدة الرامية الى الحد من مركزية الخدمات وتقريبها للمضمونين الاجتماعيين،
واعتبر أن جهة صفاقس في أمس الحاجة لهذا الهيكل، مشيرا الى أن الصندوق الوطني للتقاعد والحيطة الاجتماعية أحدث إقليما إداريا تجسيما لهذا التوجه، رغم أنه يعرف حجم عمل أقل بكثير من الكنام معربا عن أسفه لقرار الإضراب الذي وصفه بالشرعي ولانعكاساته السلبية على مصالح المضمونين الاجتماعيين، معربا عن استعداد الأعوان للعودة حالا للعمل في صورة استجابة الرئيس المدير العام للصندوق لطلب الجلوس على طاولة التفاوض بشأن مآل محاضر الجلسات الممضاة من الرئيس المدير العام والنقابات الأساسية والتي يعود بعضها إلى سنة 2017.