الشارع المغاربي: نفى القيادي المستقيل من حركة النهضة عبد الحميد الجلاصي اليوم الجمعة 30 اكتوبر 2020 حصول اتصال بينه وبين راشد الغنوشي رئيس الحركة او غيره حول تأجيل المؤتمر مؤكدا انه غير معني بمثل هذه الاتصالات مشددا على ان “هيئات الحركة المنبثقة عن المؤتمر العاشر غير شرعية ومنتهية الصلوحية”.
واوضح الجلاصي خلال مداخلة له على اذاعة “راديو ماد” ان القانون الاساسي للنهضة ينص على ان هيئاته القيادية تنتخب لمدة 4 سنوات معتبرا انه استنادا الى ذلك فان المفروض ان صلوحية هذه الهيئات انتهب منذ شهر ماي وان الغريب ان حتى لجان الاعداد للمؤتمر تم اقرارها في شهر جويلية اي بعد نهاية العهدة .
وابرز انه من المفروض ان تكون مؤتمرات الاحزاب مناسبة للتقدم بالوعي وبالمحتوى السياسي الوطني وان ما يحصل في النهضة من جدل حول تنظيم المؤتمر من عدمه او احترام القانون من عدمه نقاش لا طائل من ورائه معتبرا ان من يثقل الشأن الوطني بمثل هذه الاشياء يؤكد انه لم يقرأ تاريخ تونس ولا تجربة حزب نداء تونس مذكرا بان هذا الحزب دخل منذ سنة 2016 في دوامة انعقاد مؤتمر جربة او الحمامات مشيرا الى ان من يثقل الراي العام الوطني بقضايا خارج السياق الوطني يُعاقب مضيفا ان الرئيس الراحل الباجي قائد السبسي عُوقب وانه لولا ان ترفّق ملك الموت به لكانت عاقبته اسوأ لافتا الى ان حزبه نداء تونس عُوقب والى ان الدليل على ذلك انه لا وجود له الان.
واعتبر الجلاصي في تعليقه على ما يدور من جدل صلب حركة النهضة حول مؤتمرها القادم ان اي حزب يُثقل المتنفذين فيه الشأن الوطني بحوار حول البديهيات يؤكد ان قياداته لم تدرس التاريخ وانها ستلقى حسابا من المواطنين.
وانتقد المبادرة الاخيرة الرامية الى تأجيل المؤتمر لسنتين واحداث خطة الزعيم مستغربا طرحها من قبل اشخاص قال انه من المفروض انهم حريصون على انفاذ القانون في اشارة الى رئيس مجلس شورى النهضة عبد الكريم الهاروني والقيادي رفيق عبد السلام.
وذكّر الجلاصي بأنه كان قد استقال من الحركة وانه يتعامل الان من خارجها مستدركا بأنه مازال يحبّ النهضة ويرغب في ان تكون “نهضة قوية” وبانه يحافظ على علاقاته سواء من داخلها او خارجها.