الشارع المغاربي: أكد القيادي في حركة النهضة رفيق عبد السلام اليوم الخميس 24 سبتمبر 2020 ان الرسالة المسرّبة والتي تضمنت رد رئيس الحركة راشد الغنوشي على عريضة الـ 100 قيادي صادرة عن مكتب الغنوشي وليست صادرة عنه شخصيا.

وفي تعليقه على تصريحات عبد اللطيف المكي التي أكد فيها ان الرسالة المسرّبة صحيحة قال عبد السلام لدى حضوره في برناج “90 دقيقة” على اذاعة “اي اف ام” : “سبق ان صدر تكذيب رسمي من مسؤول الاعلام والناطق الرسمي باسم الحركة خليل البرعومي… المسألة ليست تنجيما أو تخمينا …هناك معطيات تفيد بأن الرسالة صدرت فعلا في بعض المواقع الداخلية والمعلومات التي لدي تفيد بأنها صدرت عن مكتب رئيس الحركة وليس عن رئيس الحركة شخصيا …الرد ليس رسميا وانما هو اجتهاد من مكتب رئيس الحركة “.

وبخصوص كلام رئيس الجمهورية قيس سعيد يوم امس خلال استقباله رئيس الحكومة هشام المشيشي قال عبد السلام” الكلام مبني للمجهول …لا أعلم هنا من يقصد ؟ هل يقصد رئيس الحكومة ؟ او حزبا معينا أو الاحزاب بصفة عامة …كلام رئيس الجمهورية يحتمل تأويلات مختلفة “.

واضاف “نحن لسنا في بلد فوضوي… نحن في بلد فيه دستور وقوانين وتراتيب وكل مؤسسة لها صلاحياتها …رئيس الجمهورية يتدخل في اطار صلاحياته الدستورية وفي اطار ما هو متاح له بالدستور …لن أتكلم نيابة عن المشيشي ولكن الاسلوب الذي خاطبه به رئيس الجمهورية  ليس سليما …أن يأتي رئيس الجمهورية برئيس الحكومة امام الكاميراوات ويبدأ في اعطاء الدروس وفي عدة مرات يلقي المحاضرات حول رئيس مجلس نواب الشعب ..هذه الاشياء لم تحدث من قبل ولم نرها مع المنصف المرزوقي او الباجي قائد السبسي…رئيس الجمهورية له تحفظات على سير دواليب الدولة لكن لا يجب التعبير عن ذلك  بتلك الطريقة ..لم نر هذا مع الباجي قائد السبسي ويوسف الشاهد لم نشاهد ملاسنات وتعقيبات في وسائل الاعلام… في تقديري الاسلوب خاطئ ولكني اوافقه في المضمون”.

وتابع”التعيينات الاخيرة رسالة سلبية …نحن مع الانفتاح ومع التسامح ولكن هذا لا يعني ان يتحول الفريق المضيق لبن علي الى فريق مضيق للمشيشي.. أنا ضد هذا ولم نكن مضطرين لمثل تلك الخيارات باعتبار توفر تونس على العديد من الكفاءات”.