الشارع المغاربي: أكدت رئيسة كتلة الحزب الدستوري الحر عبير موسي اليوم الجمعة 17 جانفي 2020، أن دخول أشخاص يحسبون على رابطات حماية الثورة للبرلمان أمس الخميس وتهجم عدد منهم عليها وعلى اعضاء كتلتها كان بتواطئ من رئيس البرلمان راشد الغنوشي وبموافقة النواب.
ودعت موسي لدى حضورها اليوم في برنامج “ميدي شو” على اذاعة “موزاييك”، الشعب إلى التصدي لما أسمته بالمخطط الاستعماري الجديد،محملة المسؤولية في ما يحدث تحت قبة البرلمان إلى رئيسه، مذكّرة بحادثة منع عميد المحامين من الدخول إلى مقر المجلس وبأنه في المقابل يتم السماح لرابطات حماية الثورة بالتجول فيه، قائلة “اليوم نتوقع يدغرني اي شخص في رواق المجلس”.
واعتبرت أن مجلس النواب تحت سيطرتهم (في اشارة إلى النهضة وائتلاف الكرامة) وأنهم أرادوا من خلال ما حدث أمس اجبارها على السكوت بالقوة، قائلة “لن اصمت ولن اركع ولن أتراجع..وسنواصل معركة تحرير تونس من الاجندة الاستعمارية إلى آخر رمق ..قلت لبناتي عندما اموت لا تبكين لانها قضية وطن ..وسيجدون ملايين عبير موسي غيري في صورة موتي”، داعية وسائل الاعلام إلى عدم الانحياز لتبييض هؤلاء الاشخاص.
وكشفت انه كان بامكان الـ134 صوتا (الاصوات التي اسقطت حكومة الحبيب الجملي) اقصاء الاسلام السياسي وانه من المفروض ان يكون مكانه مبدئيا المعارضة ، مفيدة بان الكتلة تحدثت مع كل من حسونة الناصفي (الاصلاح الوطني) وسفيان طوبال (قلب تونس) وانهما تهربا من حضور جلسة التشاور التي كانت فد دعت اليها للتنسيق بين الكتل التي صوتت ضد حكومة النهضة.
وحمّلت موسي كل النفوس التي لها حس وطني والنخبة والاعلام المسؤولية في حماية تونس قائلة “لست حاملة لقضية شخصية..لو كنت كذلك لكنت بصدد التفاوض حول حقيبة وزارية..قضيتي هي انقاذ وطن..ارجوكم لا تخذلوا تونس مثلما تم خذلانها بعد اغتيال شكري بلعيد..اللهم اني بلغت..انا المرة الجاية ينجموا يغتالوني “.
واعتبرت موسي (باكية) ان تونس في خطر كبير ، موضحة “تونس في خطر افهموها..اش عندي في صغيراتي..التفوا حولها وانقذوها..الامن الوطني في خطر”،نافية ان تدفع تصريحاتها إلى حرب أهلية “ما تخافوش يا توانسة..حتى وان خرجوا العنف الذي فيهم”، مشددة على انها لم تطلب سوى محاسبة قانونية وقضائية لهؤلاء الاطراف “من هندس من خطط من قتل ومن شارك حتى تنكشف الحقائق”.
واعتبرت أن الغنوشي خطر على أمن تونس خاصة بعد زيارته “الفضيحة” لتركيا ولقائه في جلسة مغلقة برئيسها رجب طيب أردوغان، وان العدالة الانتقالية كانت انتقامية وان هدفها من ورائها كان ابتزاز رجال الاعمال والعائلة الدستورية.