الشارع المغاربي_دنيا الزغيدي : اعتبرت رئيسة الحزب الدستوري الحرّ عبير موسي، اليوم الخميس 6 ديسمبر 2018، أن تصريح القيادي بحزب المبادرة وآخر أمين عام لحزب التجمع المُحلّ محمد الغرياني الذي قال فيه إن من واجبه الدفاع عن حركة النهضة وان بعض التجمعيين يعانون من ثقافة الماضي “جاء من منطلق انبطاحه وحزبه للنهضة ومشاركته في الحكومة وقبوله بمنظومة خرّبت البلاد”.

واتّهمت موسي في تصريح لـ”الشارع المغاربي” اليوم الغرياني بـ”تجاهل كل المعطيات المنشورة أمام العام الوطني والدولي حول شبهات ضلوع حركة النهضة في تنظيم سري مرتبط باغتيالات سياسية”، مضيفة “موقفنا مبني على الجانب القانوني لأنه من غير المعقول أن يوجد في مجلس نواب الشعب حزب يُشرّع القوانين وهو متّهم بامتلاك تنظيم سري ضالع في اغتيالات سياسية وارتباطات بتسفير الشباب الى بؤر التوتر”.

وطالبت باتخاذ “الإجراءات التحفظية اللازمة من ذلك إصدار بطاقات إيداع بالسجن في حق المشتبه فيهم وبتحرّك رئاسة الحكومة عبر القضاء لتجميد نشاط حركة النهضة في انتظار استكمال الأبحاث”. 

واعتبرت ان التعاطي مع هذا ملف ما بات يُعرف بـ”التنظيم السري للنهضة” “غير جدّي”، قائلة “الى حد الآن نشوفو في تعاطي للاستهلاك الاعلامي.. وتم استغلال الملف في تجاذبات سياسية وضغط الاطراف المتناحرة على بعضها البعض ومن بينها رأسي السلطة التنفيذية”.

ودعت المتحدّثة “السلط المعنية إلى اتخاذ قرار بفتح ابحاث جدية ترتقي” الى ما اعتبرتها “تهما خطيرة تستوجب السرعة لحماية الامن العام”.

 وكان محمد الغرياني قد وصف أمس لدى استضافته في برنامج “هنا تونس” بإذاعة “ديوان أف أم” “بعض التجمعيين والدساترة بأنهم “مازالوا يعانون من ثقافة الماضي” وأنهم “لم يستوعبوا بعد مناخ الحرية والديمقراطية السائد في تونس”

وتعليقا على دعوة الأمينة العامة للحزب الدستوري الحر عبير موسي إلى حلّ حركة النهضة قال الغرياني  إن “واجبه” يقتضي منه الدفاع عن حركة النهضة لدواع أخلاقية ومن باب التضامن الحكومي باعتبار أن حزب المبادرة يشارك في حكومة “الائتلاف الوطني” التي يرأسها يوسف الشاهد ممثّلا برئيس حزب المبادرة كمال مرجان الذي تقلد وزارة الوظيفة العمومية وتحديث الإدارة والسياسات العمومية في التحوير الوزاري الأخير