الشارع المغاربي – عدد‭ ‬القتيلات‭ ‬ناهز‭ ‬الـ 20 ‬منذ‭ ‬بداية‭ ‬العام...النساء: الحلقة الاضعف /بقلم: منير الفلاح

عدد‭ ‬القتيلات‭ ‬ناهز‭ ‬الـ 20 ‬منذ‭ ‬بداية‭ ‬العام…النساء: الحلقة الاضعف /بقلم: منير الفلاح

قسم الأخبار

21 يوليو، 2023

الشارع المغاربي: في‭ ‬كلّ‭ ‬الأزمنة‭ ‬ومع‭ ‬كلّ‭ ‬أزمة‭ ‬تكون‭ ‬الفئات‭ ‬الهشّة‭ ‬هي‭ ‬أوّل‭ ‬من‭ ‬يدفع‭ ‬الثّمن‭ ‬وغالبا‭ ‬ما‭ ‬تكون‭ ‬أيضا‭ ‬آخر‭ ‬من‭ ‬يجني‭ ‬ولو‭ ‬نزرا‭ ‬قليلا‭ ‬من‭ ‬ثمار‭ ‬رفاه‭ ‬ساهمت‭ ‬في‭ ‬صنعه‭.‬

هذا‭ ‬يسري‭ ‬طبعا‭ ‬على‭ ‬الفئات‭ ‬الاجتماعيّة‭ ‬ولكنّه‭ ‬ينطبق‭ ‬على‭ ‬النّساء‭ ‬على‭ ‬اختلاف‭ ‬انتماءاتهنّ‭ ‬الاجتماعيّة‭.‬

من‭ ‬منّا‭ ‬لم‭ ‬يسمع‭ ‬مثلا‭ ‬بتعرّض‭ ‬نساء‭ ‬للعنف‭ ‬رغم‭ ‬مراكزهنّ‭ ‬الاجتماعية‭ ‬المرموقة؟‭ ‬وحتّى‭ ‬نكون‭ ‬أوفياء‭ ‬للواقع،‭ ‬هذا‭ ‬العنف‭ ‬المسلّط‭ ‬على‭ ‬النّساء‭ ‬ليس‭ ‬حكرا‭ ‬على‭ ‬بلادنا‭ ‬اذ‭ ‬هو‭ ‬ظاهرة‭ ‬تعرفها‭ ‬جلّ‭ ‬المجتمعات‭ ‬والاختلاف‭ ‬يكمن‭ ‬فقط‭ ‬في‭ ‬كيفيّة‭ ‬مكافحة‭ ‬هذه‭ ‬الآفة‭ ‬بدءًا‭ ‬بالوقاية‭ ‬والتّربية‭ ‬والتوعية‭ ‬بالحقوق‭ ‬وصولا‭ ‬لطرق‭ ‬مواجهة‭ ‬وردع‭ ‬أصحابها‭ ‬على‭ ‬أساس‭ ‬النّوع‭ ‬الاجتماعي‭.‬

تزايد‭ ‬مخيف

في‭ ‬تونس‭ ‬ومنذ‭ ‬سنوات‭ ‬النّصف‭ ‬الأول‭ ‬من‭ ‬تسعينات‭ ‬القرن‭ ‬الماضي‭ ‬رفعت‭ ‬النّساء‭ ‬أصواتهنّ‭ ‬عاليا‭ ‬وطالبن‭ ‬بتجريم‭ ‬العنف‭ ‬المسلّط‭ ‬عليهن‭ ‬وكان‭ ‬من‭ ‬الطبيعي‭ ‬أن‭ ‬تشهد‭ ‬السّاحتان‭ ‬الاجتماعيّة‭ ‬والسّياسيّة‭ ‬بعد‭ ‬14‭ ‬جانفي‭ ‬2011‭ ‬تصاعد‭ ‬نسق‭ ‬التّحرّكات‭ ‬والمطالبة‭ ‬بقانون‭ ‬في‭ ‬الغرض‭ ‬وبملازمة‭ ‬اليقظة‭ ‬ازاء‭ ‬ما‭ ‬يمكن‭ ‬أن‭ ‬يتسرّب‭ ‬لنصّ‭ ‬الدّستور‭. ‬وفعلا‭ ‬شهدت‭ ‬السّاحة‭ ‬الوطنيّة‭ ‬والنّسويّة‭ ‬تحرّكات‭ ‬واحتجاجات‭ ‬حاشدة‭ ‬على‭ ‬ما‭ ‬جاء‭ ‬في‭ “‬دستور‭ ‬النّهضة‭ ‬اي‭ ‬دستور‭ ‬1‭ ‬جوان‭” ‬وفعلا‭ ‬أُسقطت‭ ‬تلك‭ ‬النّسخة‭ ‬وتمّ‭ ‬التخلّي‭ ‬عن‭ ‬مقولة‭ “‬المرأة‭ ‬مُكمِّلة‭” ‬إلى‭ ‬غير‭ ‬ذلك‭… ‬وبعد‭ ‬المصادقة‭ ‬على‭ ‬دستور‭ ‬جانفي2014‭ ‬تحرّكت‭ ‬منظمات‭ ‬المجتمع‭ ‬المدني‭ ‬والحركة‭ ‬النّسويّة‭ ‬في‭ ‬اتّجاه‭ ‬إيجاد‭ ‬مزيد‭ ‬من‭ ‬الآليّات‭ ‬القانونيّة‭ ‬لحماية‭ ‬النّساء‭ ‬وحقوقهنّ‭ ‬والقضاء‭ ‬على‭ ‬جميع‭ ‬أنواع‭ ‬العنف‭ ‬المسلّط‭ ‬عليهنّ‭ ‬وفي‭ ‬هذا‭ ‬السّياق‭ ‬يتنزّل‭ ‬القانون‭ ‬58‭/‬17‭ .‬

ورغم‭ ‬تواصل‭ ‬النّضالات‭ ‬النّسويّة‭ ‬شهدت‭ ‬بلادنا‭ ‬للأسف‭ ‬تصاعدا‭ ‬في‭ ‬عدد‭ ‬جرائم‭ ‬العنف‭ ‬ضدّ‭ ‬النّساء‭ ‬ليناهز‭ ‬عدد‭ ‬القتيلات‭ ‬العشرين‭ ‬منذ‭ ‬بداية‭ ‬العام‭ ‬الجاري‭!‬

إزاء‭ ‬هذا‭ ‬الوضع‭ ‬انقسم‭ ‬الرّأي‭ ‬العام‭ ‬كالعادة‭ ‬بين‭ ‬مترحّم‭ ‬ومطالب‭ ‬بالعقاب‭ ‬أو‭ ‬مترحّم‭ ‬ومطالب‭ ‬بعقاب‭ ‬يأخذ‭ ‬بعين‭ ‬الاعتبار‭ “‬حيثيّات‭” ‬وقوع‭ ‬الجريمة‭ ‬وعادة‭ ‬ما‭ ‬تتلخص‭ ‬هذه‭ ‬الحيثيّات‭ ‬في‭ ‬الدّور‭ “‬الاستفزازي‭” ‬الذي‭ ‬لعبته‭ ‬الضّحيّة‭! ‬وهناك‭ ‬من‭ ‬ينتهز‭ ‬الفرصة‭ ‬للمطالبة‭ ‬مباشرة‭ ‬بإنزال‭ ‬عقوبة‭ ‬الإعدام‭ ‬بالجاني‭…‬

يعني‭ ‬أنه‭ ‬مع‭ ‬حدوث‭ ‬كلّ‭ ‬جريمة‭ ‬كانت‭ ‬ضحيّتها‭ ‬امرأة‭ ‬تكشف‭ ‬جحافل‭ ‬لا‭ ‬يستهان‭ ‬بها‭ ‬من‭ ‬مواطنينا‭ ‬وحتّى‭ ‬مواطناتنا‭ ‬عن‭ ‬وجوه‭ ‬قد‭ ‬تكون‭ ‬أحيانا‭ ‬وفي‭ “‬الوسع‭” ‬متخفّية‭ ‬تحت‭ ‬أقنعة‭ ‬تجميليّة‭! ‬ويكفي‭ ‬أن‭ ‬نشير‭ ‬هنا‭ ‬إلى‭ ‬أوّل‭ ‬ردّ‭ ‬فعل‭ ‬لمن‭ ‬يبلغه‭ ‬نبأ‭ ‬جريمة‭: “‬علاه‭ ‬قتلها؟‭ ‬آش‭ ‬عملتلو؟‭” ‬وهو‭ ‬سؤال‭ ‬وإن‭ ‬كان‭ ‬يبدو‭ ‬بسيطا‭ ‬وعفويّا‭ ‬فإنّه‭ ‬يشي‭ ‬بأنّ‭ ‬طارحه‭ ‬يستبطن‭ ‬فكرة‭ ‬وجود‭ “‬تبرير‭ ‬ما‭” ‬للقتل‭ !‬

بين‭ ‬قوسين‭ ‬هذا‭ ‬البحث‭ ‬عن‭ ‬مبرّرات‭ ‬لا‭ ‬يقتصر‭ ‬على‭ ‬العامّة‭ ‬وانما‭ ‬يجد‭ ‬صداه‭ ‬حتّى‭ ‬في‭ ‬القوانين‭ ‬نفسها‭ ‬تحت‭ ‬مسميات‭ ‬ظروف‭ ‬التّخفيف‭ ‬مثلما‭ ‬هي‭ ‬الحال‭ ‬بالنسبة‭ ‬لجرائم‭ ‬الشّرف‭ ‬وما‭ ‬شابهها‭ ‬وفي‭ ‬تونس‭ ‬كان‭ ‬علينا‭ ‬أن‭ ‬ننتظر‭ ‬أواسط‭ ‬التّسعينات‭ ‬للحدّ‭ ‬من‭ ‬اعتبار‭ ‬القتل‭ ‬بدافع‭ ‬عاطفي‭ ‬أو‭ ‬عائلي‭ ‬ظرفا‭ ‬من‭ ‬ظروف‭ ‬التّخفيف‭ !‬

قد‭ ‬يقول‭ ‬قائل‭: ‬كلّ‭ ‬هذا‭ ‬نتاج‭ ‬لمستوى‭ ‬الوعي‭ ‬الشّعبي‭ ‬وتغيير‭ ‬واقع‭ ‬الحال‭ ‬قد‭ ‬يستغرق‭ ‬أجيالا‭ ‬وأجيال‭! ‬لكن‭ ‬وفي‭ ‬رأيي‭ ‬المتواضع‭ ‬هذا‭ ‬تفسير‭ ‬ينمّ‭ ‬عن‭ ‬إرادة‭ ‬لنزع‭ ‬وزر‭ ‬المسؤوليّة‭ ‬عن‭ ‬الدّولة‭ ‬وأجهزتها‭ ‬مُجتمعة‭ ‬في‭ ‬حماية‭ ‬كل‭ ‬المواطنات‭ ‬والمواطنين‭ ‬وإلقائه‭ ‬على‭ ‬كاهل‭ ‬الأفراد‭ ‬والعائلات‭ ‬تماما‭ ‬كما‭ ‬هو‭ ‬الشّأن‭ ‬في‭ ‬المجتمعات‭ ‬القبليّة‭ !‬

فالدّولة‭ ‬التّونسيّة‭ ‬ورغم‭ ‬ما‭ ‬تحتكم‭ ‬عليه‭ ‬من‭ ‬ترسانة‭ ‬قانونيّة‭ ‬لم‭ ‬تؤدّ‭ ‬واجباتها‭ ‬تجاه‭ ‬مواطنات‭ ‬قُتلنَ‭ ‬لأنّهنّ‭ ‬نساء‭ ‬وفي‭ ‬أحيان‭ ‬كثيرة‭ ‬لم‭ ‬تستجب‭ ‬أجهزة‭ ‬الدّولة‭ ‬لنداءات‭ ‬استغاثاتهنّ‭ ! ‬ولعلّ‭ ‬حالة‭ ‬المرحومة‭ ‬القتيلة‭ ‬رفقة‭ ‬الشّارني‭ ‬تختزل‭ ‬كامل‭ ‬أوجه‭ ‬المأساة‭! ‬فالضحيّة‭ ‬كانت‭ ‬بدايةً‭ ‬ضحيّة‭ ‬عنف‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬المتّهم‭ ‬زوجها‭ ‬وبعد‭ ‬أن‭ ‬كان‭ ‬تعامل‭ ‬العائلة‭ ‬يتلخّص‭ ‬في‭ “‬اصبر‭ ‬عليه‭ ‬وهنّي‭ ‬على‭ ‬روحك‭” ‬توجّهت‭ ‬للسلطة‭ (‬الأمن‭ ‬الذي‭ ‬من‭ ‬المفروض‭ ‬وفق‭ ‬أحكام‭ ‬قانون‭ ‬القضاء‭ ‬على‭ ‬العنف‭ ‬المسلّط‭ ‬على‭ ‬النّساء‭ ‬المعروف‭ ‬ب58‭/‬17‭) ‬فكان‭ ‬التعامل‭ ‬أقرب‭ ‬لتجاهل‭ ‬الشّكوى‭ ‬باعتبار‭ ‬أن‭ ‬الجاني‭ ‬زميل‭ ‬لهم‭… ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬وصل‭ ‬الإحساس‭ ‬لديه‭ ‬بأنّه‭ ‬عصيّ‭ ‬على‭ ‬المحاسبة‭ ‬فأفرغ‭ ‬فيها‭ ‬سلاحه‭ ‬النّظامي‭! ‬ودون‭ ‬الخوض‭ ‬في‭ ‬تفاصيل‭ ‬أخرى‭ ‬ها‭ ‬إنّ‭ ‬المدة‭ ‬التي‭ ‬استغرقها‭ ‬التحليل‭ ‬البالستي‭ ‬تشارف‭ ‬على‭ ‬العام‭ !‬

قضيّة‭ ‬المرحومة‭ ‬رفقة‭ ‬الشّارني‭ ‬هي‭ ‬واحدة‭ ‬من‭ ‬قضايا‭ ‬قتل‭ ‬النّساء‭ ‬التي‭ ‬تحرص‭ ‬مختلف‭ ‬الفعاليّات‭ ‬النّسويّة‭ ‬على‭ ‬متابعتها‭ ‬وعدم‭ ‬تركها‭ ‬تدخل‭ ‬طيّ‭ ‬النّسيان‭ ‬لأنّها‭ ‬كما‭ ‬أسلفت‭ ‬تشي‭ ‬بعدم‭ ‬تحمّل‭ ‬الدّولة‭ ‬مسؤوليّتها‭ ‬وهنا‭ ‬طبعا‭ ‬لا‭ ‬أقصد‭ ‬التدخّل‭ ‬لإنزال‭ ‬أشدّ‭ ‬العقاب‭ ‬بمقترف‭ ‬الجريمة‭ ‬بل‭ ‬المقصود‭ ‬هو‭ ‬انفاذ‭ ‬القوانين،‭ ‬كلّ‭ ‬القوانين‭ ‬قبل‭ ‬وبعد‭ ‬الجريمة‭ ‬دون‭ ‬النّظر‭ ‬لهويّة‭ ‬الجاني‭.‬

باتت‭ ‬أعداد‭ ‬القتيلات‭ ‬في‭ ‬تزايد‭ ‬مخيف‭ ‬والثابت‭ ‬أنّ‭ ‬ذلك‭ ‬متأتٍّ‭ ‬من‭ ‬الإحساس‭ ‬بالإفلات‭ ‬من‭ ‬العقاب‭ ‬إضافة‭ ‬لتزايد‭ ‬أعداد‭ ‬النّساء‭ ‬اللّواتي‭ ‬يعشن‭ ‬هشاشة‭ ‬متعدّدة‭ ‬الأبعاد‭ ‬منها‭ ‬بطبيعة‭ ‬الحال‭ ‬تزايد‭ ‬البطالة‭ ‬في‭ ‬صفوفهنّ‭ ‬قياسا‭ ‬بأعداد‭ ‬العاطلين‭ ‬عن‭ ‬العمل‭ ‬بنفس‭ ‬التكوين‭ ‬في‭ ‬صفوف‭ ‬الرّجال‭ ‬لكن‭ ‬هذا‭ ‬التّفسير‭ (‬الظّروف‭ ‬الاقتصاديّة‭) ‬لا‭ ‬يجب‭ ‬أن‭ ‬يصبح‭ ‬هو‭ ‬العنوان‭ ‬الوحيد‭ ‬لتناول‭ ‬قضايا‭ ‬النّساء‭ ‬في‭ ‬تونس‭ ‬ولعلّ‭ ‬الجميع‭ ‬يذكر‭ ‬رفض‭ ‬رئيس‭ ‬الدّولة‭ ‬الخوض‭ ‬في‭ ‬مسألة‭ ‬المساواة‭ ‬في‭ ‬الميراث‭ ‬بمبرّر‭ ‬ديني‭ ‬بحت‭ ‬وتركيزه‭ ‬في‭ ‬كلّ‭ ‬مناسبة‭ ‬على‭ ‬تقسيم‭ ‬التّونسيّات‭ ‬إلى‭ “‬كادحات‭” ‬وأخريات‭ ‬من‭ ‬مرتادات‭ ‬الصّالونات‭ ‬وكأنّهن‭ ‬لسن‭ ‬تونسيّات‭ ‬بنفس‭ ‬المقدار‭ ‬أو‭ ‬لكأنّ‭ ‬الدّولة‭ ‬لا‭ ‬يهمّها‭ ‬سوى‭ “‬ضمان‭ ‬رغيف‭ ‬خبز‭ ‬وشربة‭ ‬ماء‭”. ‬أمّا‭ ‬الحقوق‭ ‬والحريّات‭ ‬والواجبات‭ ‬المحمولة‭ ‬على‭ ‬كاهل‭ ‬الدّولة‭ ‬في‭ ‬تطبيق‭ ‬القوانين‭ ‬الموجودة‭ ‬وتعزيزها‭ ‬إن‭ ‬اقتضى‭ ‬الأمر‭ ‬فهي‭ ‬مسائل‭ ‬ثانويّة‭ ‬تتحدّث‭ ‬فيها‭ ‬نساء‭ ‬الصّالونات‭!‬

مسؤولية‭ ‬الدولة

الدّولة‭ ‬واجهزتها‭ ‬مسؤولة‭ ‬عن‭ ‬حماية‭ ‬حياة‭ ‬كلّ‭ ‬مواطناتها‭ ‬ومواطنيها‭. ‬كما‭ ‬أنه‭ ‬محمول‭ ‬عليها‭ ‬وضع‭ ‬الآليات‭ ‬الكفيلة‭ ‬بحسن‭ ‬إنفاذ‭ ‬القوانين‭. ‬فلو‭ ‬أخذنا‭ ‬كمثال‭ ‬قانون‭ “‬القضاء‭ ‬على‭ ‬كلّ‭ ‬أشكال‭ ‬العنف‭ ‬المسلّط‭ ‬على‭ ‬النّساء‭” ‬والذي‭ ‬يبدو‭ ‬أنّ‭ ‬هناك‭ ‬توجّها‭ ‬ما‭ ‬لتنقيحه‭ (‬أيّا‭ ‬كانت‭ ‬المسوّغات‭) ‬لاكتشفنا‭ ‬انه‭ ‬ظلّ‭ ‬منذ‭ ‬التّصديق‭ ‬عليه‭ ‬ورقة‭ ‬في‭ ‬درج‭ ‬والحال‭ ‬أنّه‭ ‬لو‭ ‬تبع‭ ‬صدوره‭ ‬تنفيذ‭ ‬ما‭ ‬جاء‭ ‬فيه‭ ‬بخصوص‭ ‬إدراج‭ ‬مسألة‭ ‬تجريم‭ ‬العنف‭ ‬على‭ ‬النّساء‭ ‬في‭ ‬البرامج‭ ‬التّعليميّة‭ ‬لكنّا‭ ‬الآن‭ ‬على‭ ‬أبواب‭ ‬سنة‭ ‬دراسيّة‭ ‬تحمل‭ ‬البرامج‭ ‬المقرّرة‭ ‬لها‭ ‬محتويات‭ ‬هي‭ ‬لبّ‭ ‬مفهوم‭ ‬التّربية‭. ‬فالعبرة‭ ‬ليست‭ ‬بتعلّم‭ ‬أبجديات‭ ‬الكتابة‭ ‬والقراءة‭ ‬فقط‭…‬

*نشر باسبوعية “الشارع المغاربي” الصادرة بتاريخ الثلاثاء 18 جويلية 2023


اقرأ أيضا

الشارع المغاربي


اشترك في نشرتنا الإخبارية



© 2020 الشارع المغاربي. كل الحقوق محفوظة. بدعم من B&B ADVERTISING