الشارع المغاربي : اتّهم الأمين العام للحزب الجمهوري عصام الشّابي، اليوم الأحد 9 ديسمبر 2018، السياسيين بـ”الانخراط في التّحضير للانتخابات القادمة والدخول في سنة انتخابية مبكرة” ذاكرا كمثال على ذلك “الصراع القائم بين رأسي السلطة التنفيذية (رئيسا الجمهورية الباجي قائد السبسي والحكومة يوسف الشاهد) من أجل التموقع مُجدّدا في المشهد السياسي باستعمال أجهزة ومؤسسات الدولة ومنها الأجهزة الأمنية والقضائية”، معتبرا ذلك “أمرا يُشكّل خطورة كبيرة على المسار الديمقراطي ويهدّد السلم الاجتماعية بالبلاد”.
وحمّل الشابي المنظومة الحاكمة “مسؤولية تدهور الأوضاع السياسية والاقتصادية والاجتماعية بالبلاد”، مؤكّدا أنها “أخفقت في إدارة الشأن العام”.
ونقلت وكالة تونس افريقيا للأنباء عن الشابي قوله لدى إشرافه اليوم بمدينة أريانة على ندوة بعنوان “منظومة الصحة العمومية: الإشكاليات والاقتراحات” إن حزبه يسعى لتكوين قطب سياسي ديمقراطي لتجاوز الازمة التي تعيشها تونس وانقاذ مؤسسات الدولة التي قال إنّها “أصبحت رهينة أطراف سياسية بسدة الحكم واستغلالها لإنجاح مخططها قصد البقاء في السلطة على حساب المصلحة الوطنية”.
واعتبر الأمين العام للحزب الجمهوري أن “القوى الديمقراطية تأخرت كثيرا في الدفاع عن مصالح التونسيين وإخراج البلاد من أزمتها الخانقة”، داعيا اياها الى “التخلي عن الأنا والانكباب على وضع تصورات عملية تعيد ثقة المواطن في النخبة السياسية وتمنحه الشجاعة الكافية للانتفاضة على منظومة الحكم الحالية عبر المشاركة المسؤولة والفاعلة في الاستحقاقات الانتخابية القادمة لاستعادة الحد الأدنى من الكرامة الوطنية والإحساس بالانتماء لبلد يرزح تحت ويلات تدهور قيمة الدينار وارتفاع نسب البطالة والتضخم وضعف المدخرات الوطنية من العملة الصعبة والتفاوت الجهوي وارتفاع الأسعار”.