الشارع المغاربي: اعتبر عماد الخميري الناطق الرسمي باسم حركة النهضة اليوم الخميس 2 فيفري 2023 ان الحل للوضع الذي الت اليه البلاد يكمن اولا في تحمل رئيس الجمهورية قيس سعيد مسؤوليته بتقديم استقالته والمرور الى انتخابات رئاسية سابقة لاوانها لترميم موضوع الشرعية حسب قوله باعتبار وجود ازمة شرعية.
وقال الخميري في حوار على اذاعة “شمس اف ام”:” الحل يكمن اولا في ان يتحمل قيس سعيد مسؤولته كاملة واليوم هناك طلبات استقالة لان هناك ازمة شرعية قادها قيس سعيد الذي يتحمل مسؤولية ذلك والوضع الذي عليه البلاد اليوم هو بسبب ادائه ..لا بد ان يستقيل ويتم المرور الى انتخابات رئاسية سابقة لاوانها لترميم مسألة الشرعية حتى لا يقع انقسام في المجتمع لان سعيد فقد شرعيته على مستويين…. فقد شرعيته على دستور 2014 بالانقلاب وعلى مستوى دستور2022 الذي وضعه بصفة انفرادية ولا تشاركية لان قيس سعيد اقسم على دستور 2014 وليس على هذا الدستور. ولذلك البلاد في حاجة اليوم الى تعاقد جديد وترميم ازمة الشرعية وكفانا من المغالطات والقول بالعودة الى ما قبل 25 جويلية فالبلاد تتقدم ولن تعود الى الوراء وينبغي على الاطراف السياسية ان تدرك ان تونس على حافة الانهيار وان انقاذها يكون بالعودة الى اصل الشرعية وهو الشعب وبوضع الملفات الاساسية على طاولة الحوار لنرى كيف ننقذ بلادنا …تونس تتجه للافلاس ولن يفيد وقتها ان يخرج قيس سعيد ويقول المعارضة هي السبب .”
واضاف ” ما الذي قادنا الى هذا ؟ هو الخروج على الشرعية في 25 جويلية 2021 بتعلة ان الاوضاع قبل 25 جويلية كانت صعبة وهذا صحيح ونحن نقر بذلك …كانت هناك صعوبات واوضاع صحية تسبب فيها وباء عالمي وكل هذا اجابت عليه سلطة الانقلاب من خلال الانقلاب على الشرعية وليس بايجاد حلول …بعد عام ونصف مازالت هذه السلطة تنكر انها هي اليوم سبب الازمة وان الاوضاع بعد 25 جويلية لم تتغير واليوم كل السلطة مجمّعة بيد فرد ولكن هذا الفرد مازال ينكر مسؤوليته في المصائب التي تصيب تونس في اوضاعها المالية ومخزونها الغذائي وفي جميع النواحي ..اليوم البلاد تمضي على حافة الانهيار وهذه السلطة تنكر مسؤوليتها ايضا وقيس سعيد كلما خرج يحمّل المعارضة المسؤولية في ما عليه الاوضاع من سوء. فهل يمكن معالجة وضع والسلطة تنكر مسؤوليتها ؟ مازالت هذه السلطة تشد الناس الى ما قبل 25 جويلية ونحن قلنا انه لم يكن ورديا ولكن على السلطة الحالية ان تتحمل مسؤوليتها في ما آلت اليه الاوضاع “
وحول نسبة المشاركة الضعيفة في الانتخابات علق الخميري بالقول ” بقطع النظر عما اذا كان ذلك عزوفا او مقاطعة …هناك عديد التونسيين لم يشاركوا لانهم استجابوا لدعوات الاحزاب والمنظمات للمقاطعة ورأوا انها عملية مدلسة للارادة الشعبية وتأتي في سياقات استجابة لفكرة الانقلاب ولفكرة المسار الاحادي….وهناك ايضا من عزفوا عن المشاركة لانهم لم يعودوا يؤمنون باهمية الانتخابات في تغيير حياتهم للعديد من الاعتبارات منها ان مسار قيس سعيد لم يجد استجابة لدى قطاعات واسعة من الناس وقيس سعيد الذي يقول ان له شرعية ومشروعية ثبت ان لامشروعية له لانه لو كان الامر كذلك لشارك الناس بكثافة في المسار الذي اقترحه بطريقة انفرادية …”
واعتبر الخميري ان العملية الديمقراطية في تونس منزوعة الشفافية واصفا الهيئة المشرفة على الانتخابات بالهيئة المنصّبة لافتا الى ان ذلك يحصل في تونس لاول مرة منذ سنة 2011.
