الشارع المغاربي-منى المساكني: عشرات المداهمات تمت نهاية الاسبوع المنقضي لمنازل عدد من المشتبه في ضلوعهم في العملية الارهابية التي استهدفت دورية أمنية في منطقة البحيرة بمحيط سفارة الولايات المتحدة الامريكية والتي أسفرت عن استشهاد الملازم أوّل توفيق الميساوي واصابة 5 امنيين ومواطنة .وأكد مصدر أمني رفيع المستوى لـ”الشارع المغاربي” انه تم ايقاف 5 عناصر قال ان لهم علاقة بمنفذي العملية .
ووصف المصدر الايقافات بـ”الهامة” وبأنها شملت عناصر ” خطيرة” ، رافضا تقديم المزيد من التفاصيل بخصوص علاقتهم بمنفذي العملية الإرهابية ، لافتا الى ان الإيقافات متواصلة فيما اكد مصدر من الوحدة الوطنية للبحث في الجرائم الارهابية بالقرجاني ان الابحاث شملت عشرات الاشخاص جلهم من منطقة الكرم وانه تم الاحتفاظ بـ 5 .
والمعلوم ان منفذي العملية الارهابية اللذين فجرا نفسيهما امام دورية امنية هما اصيلا الكرم. الاول يدعى خباب لعقة والثاني سليم الزنادي. وكان سيف الدين مخلوف رئيس كتلة ائتلاف الكرامة قد اكد انه سبق له إنابة احدهما في قضية تتعلق بتدوينة نشرها على صفحته بموقع “فايسبوك” اشاد فيها بتنظيم داعش الارهابي ، وحمّل مخلوف مسؤولية تفجير منوبه نفسه الى الدولة التي قال انها خلقت فيه النقمة وانه كان حريا بها عدم سجنه.
وكان الناطق الرسمي باسم القطب القضائي لمكافحة الإرهاب سفيان السليطي قد أكد أن تركيبة المتفجّرات التي تمّ استعمالها في العملية الارهابية لم تُحدد بعد مشددا على ان المعاينات الأوليّة بمكان الحادث الإرهابي أثبتت أنّ المتفجّرات التي تمّ استعمالها خطيرة وبكميّات كبيرة وعلى ان أشلاء منفذي التفجير تطايرت على بعد 200 و300 متر ووصلت الى الطابق الثالث لاحدى البنايات.
وابرز السليطي في تصريح سابق لوكالة تونس افريقيا للانباء ، ان الدراجة النارية التي كانت تقلّ منفّذي العملية الارهابية كانت مفخخة بما يوحي بأنه كان للارهابيين مخطط اجرامي خطير يتجاوز تفجير نفسيهما امام دورية أمنية. ويبدو ان الهدف كان السفارة الامريكية التي سبق ان تم استهدافها في ما عرف بـ”غزوة السفارة”.
من جهة اخرى اكدت مصادر نقابية ان اثنين من المصابين في عملية البحيرة الارهابية ، غادرا مستشفى قوات الامن الداخلي بالمرسى ، وان حالة كل المصابين مستقرة .
وكان كل من رئيس الجمهورية قيس سعيد ورئيس البرلمان راشد الغنوشي ووزير الداخلية هشام المشيشي قد عادوا المصابين في المستشفى يوم وقوع العملية .
صدر في أسبوعية “الشارع المغاربي” في عددها الصادر اليوم الثلاثاء 10 مارس 2020