الشارع المغاربي: اعتبر حاتم المزيو عميد المحامين اليوم الخميس 8 فيفري 2024 ان قضية الشهيد شكري بلعيد بلغت مرحلة حاسمة بعد مرور 11 سنة على الاغتيال مشيرا الى ان ذلك جاء بعد توفر مناخ سياسي ملائم وقيام الاجهزة الامنية والقضائية بعمل محايد.
وقال العميد في مداخلة على اذاعة “الجوهرة اف ام” تعليقا على اخر تطورات قضية الشهيد بعد الانطلاق في جلسات المرافعة فيها:” “القضية بلغت مرحلة هامة وهامة جدا لانه بعد مرور 11 سنة على الاغتيال دخلنا في مرحلة حاسمة لاننا الان بلغنا جلسات المرافعة والتي فيها الاستنطاقات ….وفي الحقيقة تاخرت القضية لانه ملف كبير ويتطلب وقتا لنتوصل الى الحقيقة وهذا معلوم في كل العالم فالتوصل الى الحقيقة في مثل هذه الملفات يتطلب سنوات وهذا لا يمنع من القول انه كان هناك تطعيل وعدم تعاون وكانت هناك سلط واجهزة ربما تحاول اخفاء الحقيقة وغير متعاونة ولا تقوم حتى بالابحاث اللازمة ولم تستجب حتى للطلبات القضائية وهنا اجدد شكري لهيئة الدفاع التي قامت بعمل كبير والحمد الله الان لم يعد لنا مناخ سياسي معين وخاصة لم تعد هناك اجهزة ترفض التعاون والحمد الله الاجهزة الامنية والقضائية تعمل بشكل محايد الان …”
واضاف ” مازلنا في الطور الابتدائي وان شاء الله في الاسابيع القادمة يصدر حكم وعلى كل حال ما يهمنا هو معرفة الحقيقة كاملة ومن تورط وليس فقط من نفذ ومن اعطى الاوامر ومن فكر اصلا في الجريمة ومن حاول اخفاء معالمها. وملابسات القضية هامة وهامة جدا لتونس وللعدالة …ونحن كهيئة ايضا يهمنا معرفة حقيقة اغتيال زميلنا … ليس المجلس الاعلى للقضاء فحسب الذي يتحمل مسؤولية وكان موقفي معروفا منه فنحن كنا في اطار حكومات سابقة لم تكن ترغب في التعاون ومثلما تعلمون حملنا المسؤولية للحكومة القائمة انذاك ولوزارة الداخلية التي كانت قد تلقت اعلاما من عميد المحامين انذاك ولكنها لم تقم للاسف بما يلزم وتتحمل المسؤولية في ذلك والحكومات المتعاقبة كانت تتحمل المسؤولية وكانت ضد كشف الحقيقة والحمد الله في السنوات الاخيرة تغيرت الامور منذ قرارات الرئيس وحتى وزارة العدل تعاملت بجدية مع الوضع وهناك ايضا عمل هام قام به القضاء ولكن بالنسبة لي هيئة الدفاع هي التي قامت بالعمل الكبير وجمعت الملفات والحمد لله بدات القضية الان تاخذ مجراها ومثلما سبق ان قلت تعرفنا الان على 70 بالمائة من الحقيقة وربما بالاستنطاقات نعرف كل الحقيقة علما اننا مع المحاكمة العادلة..”
