الشارع المغاربي: أكد حاتم المزيو عميد المحامين اليوم الخميس 25 جانفي 2024 أنّ مهنة المحاماة تعيش فترة صعبة وأنها مع ذلك متمسّكة بالقيام بدورها الوطني بما في ذلك الدفاع عن حقوق الأفراد والحقوق السياسية داعيا السلطة الى ايقاف العمل بالمرسوم 54.

ونقلت إذاعة “موزاييك” عن المزيو تنبيهه إلى أنّ من شأن التضييقات التي تطال المحامين التأثير على نفسياتهم وعلى الجوّ العام للمهنة بصفة عامّة معتبرا أن الحكومات السابقة لم ترد منح المحاماة قيمتها الحقيقيّة رغم تعدّد المطالب لإجراء إصلاحات عديدة.

وحذّر عميد المحامين من “تضمن المرسوم عدد 54 سيء الذكر فصولا خطيرة على الحقوق والحريات” داعيا إلى ضرورة إيقاف العمل به حتّى تتمّ إعادة النظر فيه.

وقال: “هذا المرسوم خطير، وعلى السلطة أن تُدرك جيّدا أنّه يجب ان يبقى هناك أشخاص ذوي أصوات حرّة حتى يُمارسوا دورهم النقدي والتعديلي وإذا أردنا الذهاب نحو مسار ديمقراطي فلا يجب أن نسمع صوتا واحدا”.

واعتبر المزيو انّ 25 جويلية تاريخ مهم في بلادنا بالنظر إلى عدّة نقاط إيجابية اتّسم بها هذا المسار على غرار مسألة مقاومة الفساد لافتا الى ان ذلك سيساهم في عودة ثوابت الدولة وفي احترام القانون وسيادته.

يذكر ان المحامية سنية الدهماني أكدت يوم امس الاربعاء انها ستمثل امام قاضي التحقيق لاستنطاقها كمتهمة بموجب الفصل 24 من المرسوم عدد 54 اثر شكاية رفعتها بها وزيرة العدل.

كما يواجه عديد المحامين قضايا مثارة ضدهم سواء في ما يتعلق بملف “التآمر على أمن الدولة” أو على معنى المرسوم 54 الذي يتعلق بمكافحة الجرائم المتصلة بأنظمة المعلومات والاتصال.