الشارع المغاربي – فرنسا تستنكر بشدة تجسّس المغرب عبر شركة اسرائيلية على 30 صحافياً ومسؤولاً بمؤسسات إعلامية فرنسية

فرنسا تستنكر بشدة تجسّس المغرب عبر شركة اسرائيلية على 30 صحافياً ومسؤولاً بمؤسسات إعلامية فرنسية

قسم الأخبار

19 يوليو، 2021

الشارع المغاربي -وكلات: أعربت الحكومة الفرنسية اليوم الإثنين 19 جويلية 2021 بما وصفته بـ”وقائع صادمة للغاية” كشفها تقرير حول تجسّس أجهزة الاستخبارات المغربية على نحو 30 صحافياً ومسؤولاً في مؤسسات إعلامية فرنسية عبر شركة إسرائيلية.

ونقلت وسائل اعلام فرنسية عن الناطق باسم الحكومة غابريال أتال قوله، “إنها وقائع صادمة للغاية وإذا ثبتت صحتها، فهي خطيرة للغاية”. وأضاف “نحن ملتزمون بشدة بحريّة الصحافة، لذا فمن الخطير جداً أن يكون هناك تلاعب وأساليب تهدف إلى تقويض حرية الصحافيين وحريتهم في الاستقصاء والإعلام”.

واستُهدف ناشطون وصحافيون وسياسيون من حول العالم بعمليات تجسس بواسطة برنامج خبيث للهواتف الخلوية طوّرته شركة “ان.اس.او” الإسرائيلية تحت اسم “بيغاسوس”. ويسمح البرنامج، إذا اخترق الهاتف الذكي، بالوصول إلى الرسائل والصور وجهات الاتصال وحتى الاستماع إلى اتصالات مالكه.

وزعمت المجموعة الإسرائيلية في ردها على اتهامات سابقة طالتها، أنها تستخدم برامجها فقط للحصول على معلومات استخبارية لمحاربة شبكات إجرامية وإرهابية. غير ان تحقيق نشر يوم امس الأحد كشف ان مجموعة من 17 وسيلة إعلامية دولية، من بينها صحف “لوموند” الفرنسية و”ذي غارديان” البريطانية و”واشنطن بوست” الأمريكية ” يؤكد عكس مزاعمها .

وأفاد التقرير بأن العديد من الصحافيين ومسؤولي وسائل إعلام فرنسية، من بين ضحايا آخرين أدرجت أسماؤهم على قائمة برنامج بيغاسوس، وهم تحديداً من غرف تحرير صحيفة “لوموند” و”لو كانار أنشيني” و”لوفيغارو” وكذلك من وكالة فرانس براس ومجموعة قنوات التلفزيون الفرنسي وموقع ميديا بارت . 

وتضم القائمة أرقام ما لا يقل عن 180 صحافياً و600 سياسي و85 ناشطاً حقوقياً و65 رجل أعمال في أنحاء العالم.

وقال مؤسس موقع ميديا بارت الإخباري إدوي بلينيل في تغريدة إن التجسّس على رقم هاتفه ورقم زميلته ليناييغ بريدو يقود “مباشرةً إلى الأجهزة المغربيّة، في إطار قمع الصحافة المستقلة والحراك الاجتماعي”. 

وأعلن الموقع أنه تقدّم بشكوى في باريس. وقال أتال “ستكون هناك بالتأكيد تحقيقات وسنطلب توضيحات” من دون أن يذكر تفاصيل إضافية.

وأوضح أن الصحافيين الذين يدعمون التحقيق “يصرون على حقيقة أن الدولة الفرنسية ليست جزءاً من هذا البرنامج”. وشدد على أن الاستخبارات الفرنسية تتبع أساليب يسمح بها القانون “وعلى انها تحترم الحريات الفردية وتحديداً حرية الصحافة. وأكد أن الحكومة “لا تتعامل مع هذا الموضوع بخفّة”.


اقرأ أيضا

الشارع المغاربي


اشترك في نشرتنا الإخبارية



© 2020 الشارع المغاربي. كل الحقوق محفوظة. بدعم من B&B ADVERTISING