الشارع المغاربي-قسم الاخبار: اعتبر فريد بلحاج نائب رئيس مجموعة البنك الدولي لشؤون منطقة الشرق الاوسط وشمال افريقيا اليوم الاربعاء 1 اوت 2021 ان لتونس فرصة خلال شهر اكتوبر القادم في اجتماعات صندوق النقد الدولي والبنك الدولي التي ستعقد في العاصمة الامريكية داعيا الى حسن استغلالها عبر الحضور والمشاركة بوضع وصفه بالواضح محذرا من اضاعة الوقت الذي قال انه سيكلف تونس غاليا .

وعاد بلحاج الى يوم 25 جويلية 2021 والتحولات الكبيرة التي فتحها باعلان رئيس الجمهورية عن تفعيل الفصل 80 واقرار جملة من التدابير الاستثنائية. وبين المسؤول بالبنك الدولي لدى حضوره اليوم ببرنامج” ميدي شو” على اذاعة موزاييك انه اتصل بزملائه في البنك مباشرة اثر سماعه خطاب رئيس الجمهورية وطلب منهم مراقبة وضعية سندات تونس في السوق المالية الدولية.

وكشف ان قيمة سندات تونس انخفضت في الساعات الاولى بعد خطاب رئيس الجمهورية بين 10 و15 في المئة مبرزا ان الامور عادت تدريجيا بعد ذلك بـ24 ساعة مذكرا بان الاسواق لا تحبذ المفاجآت وان الفاعلين استوعبوا بعد ذلك بالحديث عن الفساد وعدم وجود شفافية امكانية ان يكون القادم افضل.

واعتبر ان حديث قيس سعيد عن محاربة الفساد بلهجة حاسمة مهم في الخارج وان ذلك خلق ايضا نوعا من الارتياح مشددا على وجود حاجة اكيدة اليوم الى وضوح في الرؤية وتصور ” وين ماشية تونس.”

وجدد التاكيد على حاجة شركاء تونس على معرفة التصور للمرحلة القادمة مذكرا بالاجتماعات التي سيعقدها البنك الدولي وصندوق النقد الدولي في شهر اكتوبر بالعاصمة الامريكية واشنطن والتي تخصص للاوضاع الاقتصادية التي وصفها بالفرصة بالنسبة لتونس مشيرا الى ضرورة ان تكون حاضرة وان تشارك في هذه الاجتماعات بتصور واضح ” ونعرفو وين ماشين.”

ووصف ملف الاصلاحات بالملف الهام جدا الذي قال ان معرفتها لا تتطلب خبيرا في الشأن الاقتصادي وانها اصبحت معلومة للجميع ذاكرا انه كان قد التقى يوم امس برئيس منظمة الاعراف سمير ماجول وبامين عام اتحاد الشغل نور الدين الطبوبي معتبرا ان اللقاءين كانا ايجابيين مشددا على وجود امكانية لخلق ارضية لتوافق حول الاصلاحات اليوم.

واكد ان هذا الاتفاق وتظافر مختلف الجهود وتعيين رئيس وزراء وحكومة اقتصادية، “ينجم يوصلنا لحاجة باهية ما كناش نتصوروها.”

وتطرق بلحاج الى اللقاء الذي جمعه بوزيرة المالية منذ ايام قليلة لافتا الى انه لمس لديها حرصا للمرور للاصلاحات اعتبر انها كانت اهم مقارنة بالمسؤولين السابقين على نفس الوزارة مضيفا بالقول” ثمة فرصة لازم نستغلوها وما انضيعوش الوقت لان اضاعة الوقت قد يكلفنا غاليا”.

وتجنب بلحاج الخوض في مسألة وجود برلمان للمصادقة على قروض قد تتحصل عليها تونس مستقبلا مؤكدا في هذا السياق على ان تونس سيدة نفسها.