الشارع المغاربي – فشل‭ ‬خبراء‭ ‬التربية‭ ‬في‭ ‬ضبط‭ ‬الكفايات‭ ‬واختيار‭ ‬البرامج‭ ‬والنصوص‭ ‬و‭‬بناء‭ ‬المفاهيم‭ ‬والأهداف‭ ‬والمعايير/ بقلم: صلاح بوزيان-باحث في الحضارة

فشل‭ ‬خبراء‭ ‬التربية‭ ‬في‭ ‬ضبط‭ ‬الكفايات‭ ‬واختيار‭ ‬البرامج‭ ‬والنصوص‭ ‬و‭‬بناء‭ ‬المفاهيم‭ ‬والأهداف‭ ‬والمعايير/ بقلم: صلاح بوزيان-باحث في الحضارة

قسم الأخبار

21 أكتوبر، 2023

الشارع المغاربي: 1/ ‬دليل‭ ‬الأستاذ‭ ‬وليس‭ ‬دليل‭ ‬المعلّم‭ :‬عكفْنَا‭ ‬على‭ ‬قراءة‭ ‬مقدّمة‭ ‬ومضامين‭ ‬كتاب‭)‬دليل‭ ‬المعلّم‭ ‬في‭ ‬اللّغة‭ ‬العربية‭ ‬السّنة‭ ‬السادسة‭ ‬من‭ ‬التعليم‭ ‬الأساسي‭ ‬رمزه‭ ‬501603 ‬،‭ ‬)ولاحظنا‭  ‬أنّ‭ ‬وزراة‭ ‬التّربية‭ ‬لم‭ ‬تستبدل‭ ‬بَعْدُ‭ ‬كلمة‭ ‬معلّم‭ ‬بكلمة‭ ‬أستاذ،‭ ‬ويتأكّد‭ ‬تغيير‭ ‬عنوان‭ ‬الكتاب‭ )‬دليل‭ ‬الأستاذ‭ ‬في‭ ‬اللغة‭ ‬العربية‭ ‬السّنة‭ ‬السّادسة‭ ‬من‭ ‬التعليم‭ ‬الأساسي)‭ . ‬ومبلغ‭ ‬العلم‭ ‬أنّ‭ ‬كلّ‭ ‬العاملين‭ ‬في‭ ‬التعليم‭ ‬الابتدائي‭ ‬أساتذة‭ ‬وِفْقَ‭ ‬المسارين‭ ‬المهني‭ ‬والعلمي‭ ‬،ومنهم‭ ‬من‭ ‬عوّل‭ ‬على‭ ‬جهده‭ ‬الشّخصي‭ ‬وشمّر‭ ‬عن‭ ‬ساعد‭ ‬الجدّ‭ ‬وتحصّل‭ ‬على‭ ‬الماجستير‭ ‬والدكتوراه‭. ‬وتكرّرالخطأ‭ ‬جهويًّا‭ ‬أيضا‭ ‬في‭ ‬حركة‭ ‬النّـُقل‭) ‬الصّفة‭: ‬مدرّس‭( ‬والمذكّرات‭ ‬الشخصية‭)‬إمضاء‭ ‬المدرّس) ‬مرّة‭ ‬تُكتب‭ ‬عبارة‭ ‬مدرّس‭ ‬ومرّات‭ ‬عبارة‭ ‬معلّم‭ ‬في‭ ‬الوسائل‭ ‬البيداغوجية‭ ‬مثل‭ ‬هذه‭ ‬الكتب‭ ‬التي‭ ‬تصدر‭ ‬عن‭ ‬المركز‭ ‬الوطني‭ ‬البيداغوجي‭. ‬ورغم‭ ‬أنّ‭ ‬جُهد‭ ‬هذا‭ ‬المقال‭ ‬يَنْصَرِفُ‭ ‬إلى‭ ‬نصوص‭ ‬ومضامين‭ ‬الكتاب،‭ ‬إلاّ‭ ‬أنّ‭ ‬تذمّر‭ ‬أساتذة‭ ‬التعليم‭ ‬الابتدائي‭ ‬من‭ ‬هذه‭ ‬الأخطاء‭ ‬قد‭ ‬خلق‭ ‬أحيانا‭ ‬نوعا‭ ‬من‭ ‬الإنزعاج‭ ‬توجّب‭ ‬التّنبيه‭ ‬إليه‭ . ‬فثمّة‭ ‬أستاذ‭ ‬تعليم‭ ‬ابتدائي‭ ‬وليس‭ ‬معلّما‭ ‬ولا‭ ‬مدرّسا،‭ ‬وتوجّب‭ ‬إصلاح‭ ‬الوثائق‭ ‬والمطبوعات‭. ‬ولا‭ ‬يمنع‭ ‬ذلك‭ ‬من‭ ‬التّنويه‭ ‬بوجود‭ ‬رغبة‭ ‬إصلاحية‭ ‬حقيقيّة‭ ‬مبثوثة‭ ‬في‭ (‬دليل‭ ‬المعلّم‭ ‬في‭ ‬اللّغة‭ ‬العربية‭)‬،و‭ ‬نتلمّس‭ ‬النّفس‭ ‬التنويري‭ ‬في‭ ‬معاني‭ ‬الكفايات،‭ ‬وفي‭ ‬دلائل‭ ‬أخرى‭ ‬ربّما‭ ‬نتناولها‭ ‬بالدّرس‭ ‬تباعا‭ ‬في‭ ‬أوقات‭ ‬لاحقة‭ ‬كلّما‭ ‬لانت‭ ‬لنا‭ ‬فرصة‭.‬و‭ ‬سنحاول‭ ‬أن‭ ‬نبيّن‭ ‬ملامح‭ ‬النّفس‭ ‬الإصلاحي‭ ‬في‭ ‬المناهج‭ ‬والنّصوص‭ .‬

2/ ‬دلالة‭ ‬العنوان‭ .. ‬مقدّمة‭ ‬الكتاب‭.. ‬تقويمٌ‭ ‬وليس‭ ‬تقييمًا‭ : ‬للعنوان‭ ‬علامة‭ ‬دالّة‭ ‬تؤدّي‭ ‬وظيفة‭ ‬تعيينيّة،‭ ‬ومِن‭ ‬داخل‭ ‬العنوان‭ ‬يمكننا‭ ‬أن‭ ‬ندرك‭ ‬كثيرا‭ ‬من‭ ‬الفاعليّة‭ ‬والأسس‭ ‬التعبيريّة‭ ‬والمفاهيم‭ ‬التنظيريّة‭ ‬التي‭ ‬تأسّس‭ ‬عليها‭ ‬هذا‭ ‬الكتاب‭ ‬،‭ ‬فالدّليل‭ ‬يحمل‭ ‬في‭ ‬مضمونه‭ ‬جهازا‭ ‬نظريا‭ ‬يتضمّن‭ : ‬نظام‭ ‬الوحدات‭ ‬والمقاربة‭ ‬بالكفايات‭ ‬في‭ ‬مجال‭ ‬اللغة‭ ‬العربية‭ ‬وفيه‭ ‬شرح‭ ‬لأنواع‭ ‬الكفايات‭ ‬وكفايات‭ ‬مواد‭ ‬اللغة‭ ‬العربية،‭ ‬ولأهم‭ ‬المفاهيم‭ ‬النّظرية‭.‬لا‭ ‬شكّ‭ ‬إنّ‭ ‬ابتداء‭ ‬تأليف‭ ‬هذا‭ ‬النّوع‭ ‬من‭ ‬الكُتب‭ ‬جاء‭ ‬بعد‭ ‬جهود‭ ‬المرحوم‭ ‬محمّد‭ ‬الشرفي‭ ‬الإصلاحيّة‭ ‬داخل‭ ‬سياق‭ ‬اجتماعي‭ ‬ثقافي‭ ‬كوني،جهود‭ ‬حاول‭ ‬فيها‭ ‬نقل‭ ‬التّعليم‭ ‬التونسي‭ ‬من‭ ‬التّلقين‭ ‬إلى‭ ‬التفكير،ويبدو‭ ‬المنزع‭ ‬العقلاني‭ ‬التّنويري‭ ‬واضح‭ ‬متجذّر‭ ‬في‭ ‬الهوية‭ ‬وفي‭ ‬القيم‭ ‬الكونية‭ ‬،‭ ‬فهل‭ ‬ستكشف‭ ‬قصدية‭ ‬العنوان‭)‬دليل‭ ‬المعلّم‭ ‬في‭ ‬اللغة‭ ‬العربية‭( ‬عن‭ ‬نفس‭ ‬مقاصد‭ ‬القسم‭ ‬التنظيري‭ ‬والكفايات‭ ‬والنّصوص؟‭ ‬وهل‭ ‬ستكشفُ‭ ‬عن‭ ‬تأسيس‭ ‬لكفايات‭ ‬تونسيّة‭ ‬بخصوصيّات‭ ‬تنظيريّة‭ ‬ومصادر‭ ‬ومراجع‭ ‬تونسيّة‭ ‬؟‭ ‬أم‭ ‬أنّ‭ ‬دواعي‭ ‬التّأليف‭ ‬رَجْعُ‭ ‬صدى‭ ‬لتأثّر‭ ‬بالمدرسة‭ ‬الفرنسية‭ ‬ليس‭ ‬فيه‭ ‬بادرة‭ ‬استثمار‭ ‬ولا‭ ‬إبداع‭ ‬بيداغوجيّ؟‭. ‬وردت‭ ‬المقدّمة‭ ‬موجزة‭ ‬وموغلة‭ ‬في‭ ‬التعريفات‭ ‬والمفاهيم‭ ‬والتّدقيق‭ ‬الاصطلاحي،‭ ‬والشرح‭ ‬والتّوضيح‭ ‬،‭ ‬أتت‭ ‬على‭ ‬كلّ‭ ‬مضامين‭ ‬الكتاب،‭ ‬فهي‭ ‬تفسّر‭ ‬المقام‭ ‬التواصلي‭ ‬وتعرّف‭ ‬المقام،‭ ‬كما‭ ‬تشرح‭ ‬مفاهيم‭: ‬القرائن‭ ‬المحدّدة‭ ‬للوظائف‭ ‬والقرائن‭ ‬المعنوية‭ ‬،‭ ‬والمقطع‭ ‬السردي‭ ‬وأركانه‭ ‬ومكوّناته‭ ‬وتحيل‭ ‬على‭ ‬مراجع‭ ‬مهمّة‭(‬أهمّ‭ ‬نظريات‭ ‬اكتساب‭ ‬اللّغة‭ ‬ووجوه‭ ‬تطبيقاتها‭ ‬على‭ ‬تعليم‭ ‬اللغة‭ ‬العربية‭/ ‬الهادي‭ ‬بوحوش‭ ‬أطروحة‭ ‬دكتوراه،‭ *‬بنية‭ ‬النّص‭ ‬السّردي‭ ‬من‭ ‬منظور‭ ‬النّقد‭ ‬الأدبي‭ / ‬حميد‭ ‬لحمداني‭ ‬1993‭). ‬ويبدو‭ ‬أنّ‭ ‬المؤلّفين‭ ‬أرادوا‭ ‬الإشارة‭ ‬إلى‭ ‬خضوع‭ ‬نصوص‭ ‬القراءة‭ ‬لمنطق‭ ‬البرامج‭ ‬الرّسمية‭ ‬والكفايات‭ ‬،‭ ‬كما‭ ‬تقصّدوا‭ ‬إبراز‭ ‬ما‭ ‬بذلوه‭ ‬من‭ ‬جهدٍ‭ ‬علميّ‭ ‬وعناء‭ ‬لإتمام‭ ‬ذلك،‭ ‬فاستهلوا‭ ‬الكلام‭ ‬قائلين‭:‬‮»‬هذا‭ ‬دليل‭ ‬وضعناه‭ ‬لمعلّمي‭ ‬السّنة‭ ‬السّادسة‭ ‬مكمّلا‭ ‬‮«‬‭. ‬وجعلوه‭ ‬دليلاً‭ ‬وأرادوه‭ ‬مرجعًا‭ ‬لأستاذ‭ ‬الابتدائي‭. ‬إنّ‭ ‬هذا‭ ‬التّأليف‭ ‬يكشف‭ ‬عن‭ ‬اهتمام‭ ‬الوزارة‭ ‬بالأستاذ‭ ‬ويدلّ‭ ‬على‭ ‬رغبة‭ ‬في‭ ‬الارتقاء‭ ‬بمعارفه‭ ‬وتجويدها‭ ‬ومؤازرة‭ ‬العمل‭ ‬التربوي‭ ‬اليومي‭ ‬داخل‭ ‬قاعات‭ ‬التدريس،‭ ‬والسعي‭ ‬لتوفير‭ ‬كلّ‭ ‬الظروف‭ ‬المساهمة‭ ‬في‭ ‬إنجاح‭ ‬الدّرس،‭ ‬فقد‭ ‬تمّ‭ ‬تخصيص‭ ‬جزء‭ ‬مهمّ‭ ‬في‭ ‬الكتاب‭ ‬للجانب‭ ‬العملي‭ ‬ويتعلّق‭ ‬بتوزيع‭ ‬الكفايات‭ ‬والأهداف‭ ‬المميّزة‭ ‬على‭ ‬الوحدات‭ ‬مع‭ ‬مجموعة‭ ‬من‭ ‬مذكّرات‭ ‬لتنشيط‭ ‬الدّروس‭ ‬وجزء‭ ‬للتّقويم،‭ ‬وهنا‭ ‬نشير‭ ‬إلى‭ ‬خطأ‭ ‬لغوي‭ ‬في‭ ‬المصدر‭ ‬من‭ ‬فعل‭ ‬قَوَّمَ‭ ‬ورد‭ ‬في‭ ‬الصفحات‭:(‬خطأ‭/‬تقييم‭ ‬القراءة‭ ‬صفحة89التصويب‭:‬تقويم‭ ‬القراءة‭ ‬ـ‭ ‬خطأ‭/‬تقييم‭ ‬الإنتاج‭ ‬الكتابي‭ ‬صفحة‭ ‬108‭ ‬التصويب‭:‬تقويم‭ ‬الإنتاج‭ ‬الكتابي‭ ‬ـ‭ ‬خطأ‭/‬تقييم‭ ‬استعمال‭ ‬قواعد‭ ‬اللغة‭ ‬صفحة‭ ‬115‭ ‬التصويب‭: ‬تقويم‭ ‬استعمال‭ ‬قواعد‭ ‬اللغة‭ ‬‭.( ‬ورغم‭ ‬ذلك‭ ‬وفي‭ ‬تقديرنا‭ ‬أنّ‭ ‬توفير‭ ‬دليل‭ ‬مرجعي‭ ‬لا‭ ‬يكفي‭ ‬لمساعدة‭ ‬أستاذ‭ ‬التعليم‭ ‬الابتدائي‭ ‬على‭ ‬تذليل‭ ‬الصعوبات‭ ‬المعرفية‭ ‬ولا‭ ‬على‭ ‬اكتساب‭ ‬مهارة‭ ‬الإبداع‭ ‬المعرفي‭ ‬والخلق‭ ‬الإشكالي،ولا‭ ‬يرشّد‭ ‬إلى‭ ‬أهمّية‭ ‬التّعلم‭ ‬وتطوير‭ ‬ثقافته‭ ‬البيداغوجية‭ ‬والمعرفية‭ ‬عموما‭. ‬كتاب‭ ‬توجيهي‭ ‬إلزاميٌّ‭ ‬وإن‭ ‬حاول‭ ‬المؤلّفون‭ ‬في‭ ‬مقدّمتهم‭  ‬أن‭ ‬يقنعوا‭ ‬أستاذ‭ ‬الابتدائي‭ ‬بحرّيته‭ ‬في‭ ‬توزيع‭ ‬المحتويات‭ ‬على‭ ‬حدّ‭ ‬قولهم‭ ‬‮”‬‭ ‬لأنّه‭ ‬الأكثر‭ ‬دراية‭ ‬بواقع‭ ‬قسمه‭ ‬وبنسق‭ ‬تعلّم‭ ‬منظوريه‭ ‬وبمكتسبات‭ ‬منظوريه‭ ‬‮ ‬‭.” ‬

3/ ‬تكوين‭ ‬أستاذ‭ ‬التعليم‭ ‬الابتدائي‭ .. ‬ضمانة‭ ‬لتعليم‭ ‬ناجح‭ :‬إنّ‭ ‬ما‭ ‬نؤكّد‭ ‬عليه‭ ‬انطلاقا‭ ‬من‭ ‬قراءتنا‭ ‬المتأنّية‭ ‬لهذا‭ ‬الدّليل‭ ‬التعليمي‭ ‬هو‭ ‬ضرورة‭ ‬إيلاء‭ ‬تكوين‭ ‬أساتذة‭ ‬التعليم‭ ‬الابتدائي،‭ ‬أهمّية‭ ‬أولى‭.‬والشّروع‭ ‬في‭ ‬إلزامية‭ ‬التّكوين‭ ‬المستمرّ‭ ‬عبر‭ ‬قنوات‭ ‬مركز‭ ‬التكوين‭ ‬المستمر‭ ‬بباردو‭ ‬وتعميمها‭ ‬في‭ ‬المراكز‭ ‬الجهوية،‭ ‬وإتاحة‭ ‬فرصة‭ ‬مواصلة‭ ‬التّعلم‭ ‬لكلّ‭ ‬أستاذ‭ ‬راغب‭ ‬في‭ ‬ذلك،‭ ‬وتشجيع‭ ‬جميع‭ ‬الأساتذة‭ ‬على‭ ‬التسجيل‭ ‬في‭ ‬التكوين‭ ‬وسَنِّ‭ ‬حوافز‭ ‬أدبية‭ ‬وإحكام‭ ‬توزيع‭ ‬ساعات‭ ‬التدريس‭ ‬بما‭ ‬يسهّل‭ ‬للأستاذ‭ ‬التوفيق‭ ‬بين‭ ‬التدريس‭ ‬والتّعلّم‭. ‬وأمر‭ ‬الإصلاح‭ ‬لا‭ ‬يقوم‭ ‬له‭ ‬قائم‭ ‬طالما‭ ‬المعوّقات‭ ‬الماديّة‭ ‬واللوجستية‭ ‬والبيداغوجية‭ ‬مازالت‭ ‬حيّة‭ ‬تسعى‭ ‬تساير‭ ‬خطى‭ ‬أستاذ‭ ‬التعليم‭ ‬الابتدائي‭ ‬وتشكّل‭ ‬له‭ ‬ألوانا‭ ‬من‭ ‬المعضلات‭ ‬،‭ ‬تحول‭ ‬دون‭ ‬الارتقاء‭ ‬بالكفاءة‭ ‬العلمية‭ ‬لهذا‭ ‬الإطار‭ ‬التربوي‭ ‬الفاعل‭ ‬والمهمّ‭ ‬في‭ ‬تكوين‭ ‬وتربية‭ ‬وإعداد‭ ‬الأجيال‭ .‬فيُمكن‭ ‬إثراء‭ ‬هذه‭ ‬المحاولة‭ ‬الورقية‭ ‬المرجعية‭) ‬دليل‭ ‬المعلّم‭( ‬بحلقات‭ ‬تكوين‭ ‬أثناء‭ ‬العُطل‭ )‬الصّيف،الرّبيع)‭ ‬،‭ ‬فتكون‭ ‬فرصة‭ ‬للتكوين‭  ‬والتّرشيد‭ ‬والإحاطة‭ ‬البيداغوجيّة‭ ‬تبثّ‭ ‬الأمل‭ ‬فيه‭ ‬وتفتحُ‭ ‬له‭ ‬آفاقا‭ ‬أرحب‭ ‬في‭ ‬عمله‭ ‬وفي‭ ‬مناحي‭ ‬الحياة‭ . ‬وتثري‭ ‬زاده‭ ‬المعرفي‭ ‬في‭ ‬علاقة‭ ‬بمهنته‭ ‬ورسالته‭ ‬التربوية،‭ ‬إنّ‭ ‬أستاذ‭ ‬التعليم‭ ‬الابتدائي‭ ‬هو‭ ‬الأقدر‭ ‬والأقرب‭ ‬إلى‭ ‬تنشئة‭ ‬الطّفولة‭ ‬التونسية‭ ‬تنشئة‭ ‬سليمة،‭ ‬وكلّما‭ ‬كان‭ ‬وضع‭ ‬الأستاذ‭ ‬مريحا‭ ‬وملائما‭ ‬وهنا‭ ‬لا‭ ‬نتحدّث‭ ‬عن‭ ‬جنّة‭ ‬الخلد‭ ‬ولا‭ ‬عن‭ ‬نعيم‭ ‬الأغنياء‭ ‬،‭ ‬ولكنّنا‭ ‬نقصد‭ ‬بالقول‭ ‬،‭ ‬كلّما‭ ‬كان‭ ‬الأستاذ‭ ‬محترما‭ ‬في‭ ‬ظروف‭ ‬عمله‭ ‬وظروف‭ ‬تعلّمه‭ ‬إلاّ‭ ‬وكان‭ ‬عطاؤه‭ ‬أكبر‭ ‬وأقوى‭ ‬وأعمق‭ ‬،‭ ‬إذ‭ ‬التربية‭ ‬لا‭ ‬تقتصير‭ ‬على‭ ‬التّعليم‭ ‬ولكنّها‭ ‬تتجاوزه‭ ‬إلى‭ ‬التّربية‭ ‬النّفسية‭ ‬والاجتماعية‭ ‬والفكرية‭ ‬والأخلاقية‭ ‬،‭ ‬فأستاذ‭ ‬الابتدائي‭ ‬هو‭ ‬الذي‭ ‬سيترك‭ ‬في‭ ‬عقل‭ ‬وروح‭ ‬التّلميذ‭ ‬أثرا‭ ‬لا‭ ‬ينمّحي‭ ‬

4/ ‬أستاذ‭ ‬التعليم‭ ‬الابتدائي‭ ‬مهندس‭ ‬الطفولة‭ ‬التونسيّة‭: ‬كلّنا‭ ‬مدينون‭ ‬لمعلّمينا‭ ‬الذين‭ ‬اشتغلوا‭ ‬زمن‭ ‬السبعينات‭ ‬والثمانينات‭ ‬في‭ ‬ظروف‭ ‬جدّ‭ ‬هادئة‭ ‬وطيّبة،‭ ‬ثمّ‭ ‬تداولت‭ ‬الأيّام‭ ‬والسنون،‭ ‬وتغيّرت‭ ‬المفاهيم‭ ‬واختلفت‭ ‬النُظم‭ ‬والترتيبات،‭ ‬فمعلّم‭ ‬الأمس‭ ‬العاقل‭ ‬الأريب‭ ‬هو‭ ‬أستاذ‭ ‬اليوم‭ ‬الحكيم،‭ ‬إلاّ‭ ‬أنّ‭ ‬الرّسالة‭ ‬قد‭ ‬ثَقُلت‭ ‬موازينها‭ ‬وعظـُمت‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬ذي‭ ‬قبل،‭ ‬فمعلّم‭ ‬الأمس‭ ‬هو‭ ‬مصدر‭ ‬المعرفة‭ ‬والتّربية‭ ‬لا‭ ‬ينازعه‭ ‬فيها‭ ‬أحدٌ‭ ‬وهو‭ ‬الطبيب‭ ‬النّفساني‭ ‬والمرشد‭ ‬الاجتماعي‭ ‬والمنظّر‭ ‬للتّعليم‭ ‬وله‭ ‬سلطة‭ ‬الأب‭ ‬وأكثر،‭ ‬لأنّه‭ ‬رمز‭ ‬النخبة‭ ‬المثقّفة‭ ‬بل‭ ‬هو‭ ‬رأس‭ ‬هذه‭ ‬النّخبة‭. ‬بينما‭ ‬اليوم‭ ‬تراجع‭ ‬دور‭ ‬الأستاذ‭ ‬في‭ ‬عالم‭ ‬يقدّس‭ ‬المال‭ ‬والبراغماتية‭ ‬وينبذ‭ ‬القيم‭ ‬،‭ ‬فتضاءلت‭ ‬رمزية‭ ‬رجل‭ ‬التّربية‭ ‬باعتباره‭ ‬رمز‭ ‬للقيم‭ ‬والأخلاق‭ ‬والعلم‭ ‬،‭ ‬وأصبح‭ ‬مجرّد‭ ‬موظّف‭ ‬تربوي‭ ‬مجرّد‭ ‬من‭ ‬كاريزمائيته‭ ‬الحقيقيّة‭ ‬وهيبته‭ ‬العلمية‭ ‬والأدبيّة،‭ ‬وتدخّلت‭ ‬أطراف‭ ‬أخرى‭ ‬غريبة‭ ‬عن‭ ‬رسالة‭ ‬التربية‭ ‬والتّعليم‭ ‬،‭ ‬أتاحت‭ ‬لها‭ ‬ظروف‭ ‬حياة‭ ‬المجتمع‭ ‬العصرية‭ ‬التسلّل‭ ‬والتموقع‭ ‬،فتعدّدت‭ ‬مصادر‭ ‬التربية‭ ‬أو‭ ‬الفاعلة‭ ‬في‭ ‬التربية،‭ ‬أطراف‭ ‬عجيبة‭ ‬خلقتها‭ ‬العولمة‭ ‬وصنعتها‭ ‬ظروف‭ ‬التمدّن‭ ‬والاقتداء‭ ‬بالغرب‭ ‬المتقدّم‭ ‬،‭ ‬فأصبحت‭ ‬تكنولوجيا‭ ‬الاتّصال‭ ‬والإعلاميّة‭ ‬والعالم‭ ‬الافتراضي‭ ‬والهاتف‭ ‬النّقال‭ ‬والمواقع‭ ‬الإلكترونية‭ ‬مصادر‭ ‬للإزعاج‭ ‬والتعويق‭ ‬أحيانا،‭ ‬إذا‭ ‬استعملها‭ ‬الأطفال‭ ‬في‭ ‬اللهو‭ ‬واللعب‭ ‬والعبث‭ ‬وإضاعة‭ ‬الوقت‭ ‬والمشاكسات،‭ ‬وقد‭ ‬تؤدّي‭ ‬أحيانا‭ ‬إلى‭ ‬الخمول‭ ‬والتّفسخ‭ ‬الأخلاقي‭ ‬والجنوح‭ ‬وتقليد‭ ‬الآخر‭ ‬الغريب‭ ‬بفكره‭ ‬ومعتقده‭ ‬وقيمه،‭ ‬وقد‭ ‬تؤول‭ ‬إلى‭ ‬توحّد‭ ‬التّلميذ‭ ‬وانبتاته‭ ‬من‭ ‬الأسرة‭ ‬والمجتمع‭ ‬فيهجر‭ ‬الحياة‭ ‬المجموعتية،‭ ‬ويميلُ‭ ‬إلى‭ ‬العنف‭ ‬أوالتّزمّت‭ ‬أوالأنانية‭ ‬،ولا‭ ‬نُنكرما‭ ‬لهذه‭ ‬الوسائل‭ ‬من‭ ‬توظيف‭ ‬إيجابي‭ ‬يفيد‭ ‬الإنسان،‭ ‬ولكننّا‭ ‬نتحدّث‭ ‬عن‭ ‬تأثّر‭ ‬سلبيّ‭ ‬بهذه‭ ‬الأطراف،‭ ‬وهي‭ ‬أطراف‭ ‬قلّصت‭ ‬دور‭ ‬أستاذ‭ ‬التعليم‭ ‬الابتدائي،‭ ‬وتغوّلت‭ ‬على‭ ‬الحدود‭ ‬الأخلاقية‭ ‬والضوابط‭ ‬المجتمعيّة،وحاولت‭ ‬أن‭ ‬تتدخّل‭ ‬في‭ ‬الدور‭ ‬التربوي‭ ‬وتُربكه‭ ‬في‭ ‬إطار‭ ‬دعم‭ ‬الحرّيات‭ ‬والتّحرر‭ ‬وحقوق‭ ‬الإنسان‭ ‬التي‭ ‬أسيء‭ ‬فهمها‭ ‬في‭ ‬الأوساط‭ ‬الشعبيّة‭.‬

5/ ‬الإصلاح‭ .. ‬تركيز‭ ‬إلزامية‭ ‬التكوين‭ :‬و‭ ‬نقترح‭ ‬فتح‭ ‬مراكز‭ ‬جهويّة‭ ‬أو‭ ‬إقليميّة‭ ‬وبرمجة‭ ‬حلقات‭ ‬تكوينية‭ ‬تعاضد‭ ‬دروس‭ ‬الأساتذة‭ ‬الذين‭ ‬يواصلون‭ ‬تعلّمهم‭ ‬داخل‭ ‬نظام‭ ‬مركز‭ ‬التكوين‭ ‬المستمرّ‭ ‬بباردو،‭ ‬وتعاضد‭ ‬من‭ ‬استكملوا‭ ‬تكوينهم‭ ‬ونالوا‭ ‬حظّا‭ ‬من‭ ‬علوم‭ ‬التربية‭.‬وننصحُ‭ ‬بالتخطيط‭ ‬لتكوين‭ ‬الأساتذة‭ ‬في‭ ‬وحدات‭ ‬تعليميّة‭ ‬تتعلّق‭ ‬بالحياة‭ ‬والتنشيط‭ ‬الثقافي‭ ‬والعمل‭ ‬الجمعياتي‭ ‬ووحدات‭ ‬تتعلّق‭ ‬بهندسة‭ ‬الزّمن،‭ ‬ووحدات‭ ‬تكوينيّة‭ ‬في‭ ‬علم‭ ‬النّفس‭ ‬التربوي‭ ‬والآداب‭ ‬والفنون‭ ‬والفلسفة‭ ‬،‭ ‬كلّها‭ ‬تساعد‭ ‬على‭ ‬الارتقاء‭ ‬بمعارف‭ ‬الأستاذ‭ ‬وتعود‭ ‬بالفائدة‭ ‬على‭ ‬التّلاميذ‭ ‬فتكون‭ ‬الدّروس‭ ‬مجوّدة‭ ‬وشاملة‭. ‬

6/‬خاتمة‭ ‬القول‭ ‬مبتدأ‭ ‬الإصلاح‭ : ‬فشل‭ ‬خبراء‭ ‬التربية‭ ‬الذين‭ ‬استخدمتهم‭ ‬وزارة‭ ‬التربية‭ ‬لضبط‭ ‬الكفايات‭ ‬واختيار‭ ‬البرامج‭ ‬والنصوص‭ ‬وبناء‭ ‬المفاهيم‭ ‬والأهداف‭ ‬والمعايير،‭ ‬في‭ ‬بناء‭ ‬كفايات‭ ‬تونسيّة‭ ‬بخصوصيات‭ ‬ثقافية‭ ‬واجتماعية،‭ ‬ولذلك‭ ‬تعثّرت‭ ‬كلّ‭ ‬تجارب‭ ‬الإصلاح‭ ‬التربوي‭ ‬السّابقة‭ ‬منذ‭ ‬بدايتها،‭ ‬ولعلّ‭ ‬من‭ ‬بين‭ ‬أسباب‭ ‬التّعثر‭ ‬اكتفاء‭ ‬وزارة‭ ‬التربية‭ ‬سابقا‭ ‬بفئة‭ ‬قليلة‭ ‬ومحدودة‭ ‬من‭ ‬متفقدي‭ ‬التعليم‭ ‬الابتدائي‭ ‬والتعليم‭ ‬الإعدادي‭ ‬والثانوي‭ ‬وتشريكهم‭ ‬في‭ ‬محاولات‭ ‬الإصلاح‭ ‬وإقصاء‭ ‬الآخرين‭ ‬ومنهم‭ ‬من‭ ‬هو‭ ‬قادر‭ ‬على‭ ‬صياغة‭ ‬مخطّط‭ ‬إصلاح‭ ‬تربوي‭ ‬بخصوصيات‭ ‬تونسية‭ ‬وفق‭ ‬المقاييس‭ ‬البيداغوجية‭ ‬والعلمية،‭ ‬وتأسيس‭ ‬إصلاح‭ ‬عميق‭ ‬ومتين‭ ‬يستجيب‭ ‬لانتظارات‭ ‬المجتمع‭.‬و‭ ‬في‭ ‬تقديرنا‭ ‬أنّ‭ ‬إنجاز‭ ‬إصلاح‭ ‬تربوي‭ ‬الآن‭ ‬وبناء‭ ‬كفايات‭ ‬تونسيّة‭ ‬هو‭ ‬تحقيق‭ ‬لاستقلال‭ ‬تربوي‭ ‬ثقّافي‭ . ‬ولا‭ ‬جرم‭ ‬أنّ‭ ‬أمر‭ ‬إصلاح‭ ‬حال‭ ‬أستاذ‭ ‬التعليم‭ ‬الابتدائي‭ ‬هو‭ ‬جوهرالإصلاح‭ ‬التّربوي‭ ‬وضمان‭ ‬الأمن‭ ‬التربوي‭ ‬للمجتمع،‭ ‬وكلّ‭ ‬الشعوب‭ ‬التي‭ ‬ارتقت‭ ‬وتقدّمت‭ ‬اعتمدت‭ ‬على‭ ‬نظام‭ ‬تربوي‭ ‬متين‭ ‬متجذّر‭ ‬في‭ ‬الهوية‭ ‬محترمٍ‭ ‬للإنسان:‭ )‬الأستاذ‭ .. ‬التّلميذ‭ .( ‬ولقد‭ ‬أصاب‭ ‬من‭ ‬اعتبر‭ ‬إصلاح‭ ‬التعليم‭ ‬في‭ ‬تونس‭ ‬أساس‭ ‬إصلاح‭ ‬أوضاع‭ ‬المجتمع،‭ ‬ودَرْكُ‭ ‬هذه‭ ‬الغاية‭ ‬بالعقول‭ ‬المستنيرة‭. ‬ويقترن‭ ‬التعليم‭ ‬بالأدب‭ ‬والأخلاق‭ ‬والمنطق،‭ ‬ولذلك‭ ‬يستوجب‭ ‬مشروع‭ ‬الإصلاح‭ ‬التثبّت‭ ‬وتّخيّر‭ ‬الحكماء‭ ‬المكلّفين‭ ‬بالغربلة‭ ‬وضبط‭  ‬المضامين‭ ‬والبرامج‭ ‬وهندسة‭ ‬الزّمن‭ ‬المدرسي‭. ‬وإنّ‭ ‬أخطر‭ ‬الأدوار‭ ‬في‭ ‬الإصلاح‭ ‬للعارفين‭ ‬العاملين‭ ‬الأكياس،لأنّه‭ ‬بناء‭ ‬الإنسان‭ ‬التونسي‭ ‬الناشئ‭ .‬والإصلاح‭ ‬أمانة‭ ‬وبلاء‭ ‬عظيم‭ ‬ولا‭ ‬يُستطاع‭ ‬إليه‭ ‬سبيلا‭ ‬إلاّ‭ ‬بالأعوان‭ ‬والنّاصحين‭ ‬والخبراء‭ ‬والعلماء‭ ‬ورجال‭ ‬التّربية،‭ ‬صفوة‭ ‬القوم‭ ‬ولا‭ ‬يخلو‭ ‬إنسان‭ ‬من‭ ‬معايب‭ ‬،‭ ‬ومن‭ ‬كانت‭ ‬عيوبه‭ ‬لا‭ ‬تضرّ‭ ‬ورأيه‭ ‬ينفع‭ ‬وعلمه‭ ‬يُفيد‭ ‬فهو‭ ‬أهل‭ ‬للتّشريك‭ ‬في‭ ‬بناء‭ ‬نظام‭ ‬تربويّ‭ ‬جديد‭ ‬يتلاءم‭ ‬مع‭ ‬تشوّفات‭ ‬المجتمع،‭ ‬ويهيئ‭ ‬لتنشئة‭ ‬جيل‭ ‬قادرعلى‭ ‬مواجهة‭ ‬التّحدّيات‭ ‬القادمة‭ ‬بآليات‭ ‬متطوّرة‭ ‬وفكر‭ ‬وقّادٍ‭ ‬وروح‭ ‬متشبّعة‭ ‬بالوطنية‭ ‬والهويّة،‭ ‬طامحة‭ ‬إلى‭ ‬الرّقي‭ ‬والتألّق‭. ‬وما‭ ‬ذلك‭ ‬بعزيز‭ ‬على‭ ‬أخيارنا‭ ‬ولا‭ ‬على‭ ‬شعبنا‭ ‬الذي‭ ‬خاض‭ ‬ملاحم‭ ‬واجتاز‭ ‬الصّعاب،‭ ‬شرط‭ ‬أن‭ ‬تلتزم‭ ‬وزارة‭ ‬التربية‭ ‬بالكفّ‭ ‬عن‭ ‬مَنْح‭ ‬رُخَصٍ‭ ‬المدارس‭ ‬الخصوصيّة،‭ ‬والاعتناء‭ ‬أكثر‭ ‬ببنية‭ ‬المدرسة‭ ‬العمومية‭ ‬وإرجاع‭ ‬هيبتها‭ ‬والمساهمة‭ ‬في‭ ‬تجويد‭ ‬مردوديتها‭ ‬التربوية،‭ ‬والحال‭ ‬أنّ‭ ‬واقع‭ ‬التعليم‭ ‬أمسى‭ ‬سوقا‭ ‬تجارية‭ ‬داخل‭ ‬المدارس‭ ‬الخاصّة‭ ‬وتنافسا‭ ‬على‭ ‬تحصيل‭ ‬أرفع‭ ‬نسبة‭ ‬من‭ ‬المرابيح‭ ‬وجلب‭ ‬أكبر‭ ‬عدد‭ ‬من‭ ‬التلاميذ‭ ‬واستقطاب‭ ‬الكفاءات‭ ‬بعد‭ ‬الإحالة‭ ‬على‭ ‬شرف‭ ‬المهنة‭.‬

*نشر باسبوعية “الشارع المغاربي” الصادرة بتاريخ الثلاثاء 17 اكتوبر 2023


اقرأ أيضا

الشارع المغاربي


اشترك في نشرتنا الإخبارية



© 2020 الشارع المغاربي. كل الحقوق محفوظة. بدعم من B&B ADVERTISING