الشارع المغاربي- منى المساكني: أعلنت اللجنة المنظمة لموكب أربعينية الرئيس الراحل الباجي قائد السبسي ، ان الموكب سينتظم يوم السبت 7 سبتمبر 2019 أمام المقر المركزي لحزب حركة نداء تونس بالبحيرة ، بعد ما اسمته بتعطيلات ادارية تقف وراءها الحكومة وحالت دون تنظيم الاربعينية في مدينة الثقافة.

وكان حافظ قائد السبسي ، الممثل القانوني لنداء تونس قد اكد في تصريح لاسبوعية “الشارع المغاربي” بعددها الصادر يوم الثلاثاء 27 اوت ، ان موقف رئيس الجمهورية محمد الناصر سيحدد مكان انعقاد موكب الاربعينية لافتا الى ان مدينة الثقافة اشترطت قبول التنظيم بورود طلب من مؤسسة رسمية وهو ما يمكن ان تقوم به رئاسة الجمهورية.

ويعني اعلان اللجنة تنظيم الاربعينية أمام مقر النداء ، رفض الناصر التدخل لتنظيمها بمدينة الثقافة ، لتكون ، استنادا الى ذلك السلطة التنفيذية بشقيها ضد تنظيم موكب يليق على الاقل بالصفة التي حملها الباجي قائد السبسي حتى مماته يوم 25 جويلية 2019 ، ويمكن توصيف ما حدث من مختلف الاطراف المتدخلّة بـ”الفضيحة” .

ويبدو ان موقف حافظ ونداء تونس المساند للمترشح عبد الكريم الزبيدي وراء موقف الحكومة من تنظيم الموكب ، فيما لا تعرف خلفيات موقف الشاهد الذي ينتظر ان يقدم توضيحات بخصوصه ، حتى نفهم كيف ترفض الدولة تنظيم اربعينية لاول رئيس منتخب بشكل مباشر في تاريخ البلاد وأول رئيس للجمهورية الثانية .

والغريب أن ما رافق تنظيم الاربعينية ، لم يثر انتقادات أي من الفاعلين في المشهد ،رغم ان حجب تنظيمها من قبل مؤسسات الدولة جاء في اطار تصفية حسابات سياسية ، في “حرب” لم يسلم منها لا احياء ولا أموات !

ومحاولة حجب هذا المناسبة ، وتهميشها أمر غير مقبول ، خاصة ان مهندسسها هم نفسهم من اعلنوا انتظار “نهاية الحداد الوطني”  لدخول معترك المنافسة الانتخابية بل والحديث عنها ، ليمنعوا تنظيم اربعينية تليق بأول رئيس منتخب في تونس فقط لانها قد تعيد “شبح” الباجي للمشهد.