الشارع المغاربي: أفاد وزير التعليم العالي والبحث العلمي سليم خلبوس اليوم الثلاثاء 5 نوفمبر 2019، بأنه سيتم الإعلان رسميا يوم 26 نوفمبر الجاري عن الإنطلاق الفعلي لـ14 مركز وساطة جامعية بهدف حل النزاعات وتنقية المناخات داخل المؤسسات الجامعية.
ونقلت وكالة تونس افريقيا للأنباء عن خلبوس قوله إنه “سيتمّ فتح مركز وساطة على مستوى الوزارة على أن يتم فتح بقية المراكز صلب 13 جامعة عمومية، موضحا ان إحداث مراكز الوساطة الجامعية يندرج ضمن مشروع الوزارة “الجامعة فضاء للحوار والتماسك الإجتماعي” والذي ذكر بانه تم إطلاقه في إطار تفعيل أحد أهم مخرجات مؤتمر إصلاح التعليم العالي والبحث العلمي المنعقد في شهر ديسمبر 2017 في مدينة الحمامات.
وبيّن ان الوزارة شرعت منذ نحو سنتين في العمل على تركيز هذه المراكز وتحديد مهامها وتركيبتها بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي PNUD ومؤسسة “كونراد أداناور ” الألمانية والهيئة الوطنية لمكافحة الفساد، مؤكدا أن الشركاء المذكورين سيرافقون الوزارة في عملية التكوين لفائدة العاملين بهذه المراكز إلى غاية سنة 2021 من أجل حسن إدارة النزاعات وحسم الخلافات التي يمكن أن تطرأ على مستوى العلاقات بين مختلف مكونات المؤسسات الجامعية.
وتوقع خلبوس أن تساهم مراكز الوساطة في التخفيف من منسوب النزاعات وإرساء السلم الاجتماعي بالجامعات، مشيرا إلى أن الادارة العامة للشؤون القانونية والنزاعات لاحظت وجود ارتفاع في عدد الشكايات بين الطلبة والأساتذة والعاملين بالإدارة بعد سنة 2011.
ولفت الى ان ما ينقص الجامعة حاليا هو غياب الآليات للتعامل مع هذه الاشكاليات بطريقة سلسلة داخل الحرم الجامعي دون أن تأخذ أبعادا أوسع ويلجأ بعض المتنازعين إلى المحاكم، مشددا على أن مراكز الوساطة ستكون آلية ناجعة لتحسين المناخ بالجامعة.
يُشار إلى أن جميع مكونات المؤسسة الجامعية ستكون ممثلة صلب مراكز الوساطة الجامعية من طلبة وأساتذة وإداريين وعملة وسيتم فتح باب المشاركة للانضمام إلى تركيبة مراكز الوساطة من قبل هؤلاء الممثلين وفق كراس شروط ومقاييس محددة.