الشارع المغاربي: اكد رئيس الجمهورية قيس سعيد اليوم الاثنين 25 جويلية 2022 ان عددا من القضايا التي يتم طرحها حاليا على غرار قضية الهوية ومجلة الاحوال الشخصية والمساواة هي قضايا محسومة تاريخيا معتبرا ان الغاية من طرحها الهاء الشعب عن مشاكله الحقيقية.

وقال قيس سعيد في تصريح للقناة الوطنية الاولى بمناسبة الادلاء بصوته في الاستفتاء بالمدرسة الابتدائية بالنصر واحد “بالنسبة للوعود اولا اعدهم بوضع الوسائل القانونية والعمل من اجل تحقيق مطالبهم… وفي الواقع جاءت جملة من النصوص عن طريق المراسيم بالنسبة لمؤسسة فداء وبالنسبة الى الصلج الجزائي والعديد من القرارت وايضا بالنسبة للفساد المستشري في كل مكان ولكن ان شاء الله اي مليم لن يذهب الا في ما رُصد له وكفى عبثا بخزائن الدولة من بن عياد الى اليوم.. وكانت موجودة دائما حتى غداة الاستقلال واحد الوزراء كان قد قال سنة 80 لدي 14 مليون رشوة ولكني من افقر اعضاء الحكومة …ليس هذا بالامر الجديد ثم صارت بعد ذلك دولة العائلة وتعرفون ما حصل بالنسبة للعديد من المرافق العمومية.. حتى بالنسبة الى المؤسسات العمومية يعملون على ضربها وعلى تفليسها ثم يبيعونها بابخس الاثمان وهناك حقوق في تونس وفي العالم غير قابلة للتقادم من بينها الحق في الصحة والحق في التعليم والحق في الضمان الاجتماعي والحق في الشغل ..حقوق لا يتمتع بها المواطن فقط ولا يتمتع بها كانسان فضلا عن حقوقه السياسية الاخرى في الاختيار الحر ودون هذه الممارسات التي تقع منذ سنة 2011.. الاموال توزع”.

واضاف ” الاموال اين ذهبت؟ ولماذا منذ 2015 اموالنا المنهوبة بالمليارات بقيت منهوبة ولم يحركوا ساكنا ؟ تحركوا في بعض الفصول ولكن عدا مبلغ 27 مليار ربما نسيه احدهم او اسقطه من جيبه لا معنى له ..لكن 5000 مليار هنا ومليارات هناك ماذا فعلوا؟ لماذا لم يتحركوا في هذا الاتجاه؟ اموالنا وثرواتنا كبيرة وارادتنا اكبر في ان نبني تونس جديدة.. في ان نبني جمهورية جديدة تقطع مع ما عشنا في العقود الماضية في هذه العقود السوداء …بالنسبة الى تونس نجحت بعد الاستقلال نجحت عن طريق التعليم ..وبالفعل كانت ثورة ..وكنت اتحدث مع وزير التربية حول القانون الصادر في 4 نوفمبر من سنة 58 عن اصلاح التعليم وكيف حقق ثورة حقيقية داخل المجتمع وعن مجلة الاحوال الشخصية التي كانت ثورة ..واليوم هذه المسائل عير مطروحة على الاطلاق… يطرحونها لالهاء الشعب عن مشاكله الحقيقية مرة عن مجلة الاحوال الشخصية ومرة عن التعليم ومرة عن الارث والتونسي ما الذي سيرث في الاغلبية؟ …ثم المساواة فلينظروا ايضا من يدعون في العلم معرفة الفرق بين المساواة والعدل هناك فرق كبير.. فلينظروا حتى في هذه المفاهيم الاساسية في الفلسفة…. فرق بين المساواة والعدل منظومة تقوم على العدل وحينما تسحب منها عنصر يختل العدل “.

وتابع “هذه قضايا محسومة تاريخيا …وقضية الهوية ؟من نحن ؟ يعني قبل ان يشعل عود الثقاب في نفسه نقول له لا.. انتظر قليلا للنظر في هل انك من قرطاج او من روما او من بيزنطة .؟…الهوية غير مطروحة اطلاقا ولكن تم التركيز عليها لاننا الحمد الله ننتمي الى الامة… وميثاق الامم المتحدة اسمه ميثاق الامم المتحدة ولو ان القصة طويلة حول الامة ولكنهم قالوا الامة انتهت… وللاسف يدعون في العلم معرفة ولا يريدون التوبة او على الاقل التواضع حتى ينظروا في حقيقة هذه المفاهيم.. وحتى في التاريخ الذي عشناه ونعيشه”.

وختم سعيد تصريحه بالقول ” بالنسبة للوعود سنعمل على ايجاد الوسائل القانونية التي تمكن الشباب من اين يكون ثروة …الشباب ثروة وليس عبئا على الوطن وحينما تمكنه من هذه الاليات يمكن ان يحقق بالفعل ثورة حقيقية ويمكن ان يخلق ثروات متعددة لانه قادر على الابداع لو مكنته من الاليات القانونية… انا حينما ذهبت سنة 2019 في الحملة التفسيرية الى القصرين قلت انني لست هنا لبيع الاوهام او الاحلام لننظر في الاوضاع بطريقة اخرى وترأس الجلسة احد الشباب وهو الذي ادار الحوار وكنت اتدخل فقط لطرح جملة من الحلول القانونية وابدع الشباب في تصور جملة من الافكار فلماذا لا تترجم هذه الافكار ؟ لماذا لا تترجم هذه الاحلام الى حقيقة عن طريق تشريع وطني يستجيب لمطالب التونسيين والتونسيات.؟.