الشارع المغاربي – قيس سعيّد في يوم العلم: الاصلاج التربوي لم يكن بريئا وقيمة المهندس التونسي لا تقدر لا بالاورو ولا بالدولار و15 سبتمبر انطلاق الاستشارة الوطنية حول التعليم

قيس سعيّد في يوم العلم: الاصلاج التربوي لم يكن بريئا وقيمة المهندس التونسي لا تقدر لا بالاورو ولا بالدولار و15 سبتمبر انطلاق الاستشارة الوطنية حول التعليم

قسم الأخبار

10 أغسطس، 2023

الشارع المغاربي: اعتبر رئيس الجمهورية قيس سعيد اليوم الخميس 10 اوت 2023 ان من “ابشع الجرائم التي ارتكبت في حق الوطن وشعبه ضرب المرفق العمومي للتعليم ” مشيرا الى ان “السياسة تسللت منذ سبعينات القرن الماضي لا للارتقاء بالتعليم وانما لخلق توازنات سياسية داخل المجتمع “والى ان” الاصلاحات المتعاقبة التي ادخلت على القطاع لم تكن اصلاحات بريئة ” معلنا عن انطلاق الاستشارة الوطنية حول التعليم يوم 15 سبتمبر المقبل.

وقال سعيد خلال اشرافه اليوم بقصر قرطاج على موكب الاحتفال بيوم العلم “هذا يوم من بين اهم الايام وهو يوم العلم يكرم فيه الناجحون المتفوقون في سائر المستويات وفي مختلف المؤسسات التعليمية غير ان تشبث الشعب بالعلم وبالمعرفة والتحصيل يجعل كل ايام السنة ايام علم ..فالعلم والمعرفة هما المضاد الحيوي او الترياق المضاد للتسمم بالجهل والتجهيل ..هنيئا في البداية للمتفوقين والمتفوقات وهنيئا لافراد عائلاتهم وهنيئا كذلك للاطار التربوي والاداري ولكل الاعوان بكل مؤسسة تربوية وتعليمية مع خالص التمنيات للجميع بمزيد التالق والنجاج.. ويقتضي الواجب ان اتوجه الى من لم يحالفه النجاج بالا يستكين والا يستسلم وتثبط عزائمه بل عليه ان يتحلى بعزيمة فولاذية بعد قراءة نقدية للاسباب التي ادت به الى الاخفاق وعديد العلماء من الذين خلد التاريخ اسماءهم عرفوا الاخفاق وزادهم الاخفاق ارادة ولم تكن ابدا عندهم مصدرا للاحباط او الاستسلام”.

وجدد سعيد التاكيد على ان الثروة الحقيقية لتونس هي الثروة البشرية وتابع في نفس الاطار “ومن دواعي الاعتزاز وبعض الاعتزاز ايمان ان عديد الدول حتى تلك الاكثر تقدما تسعى لاستقطاب الكفاءات التونسية في كافة الاختصاصات والمسؤولية تقتضي اليوم لا رفض التعاون مع هذه الدول بل ايجاد الوسائل وتوفير الظروف الملائمة حتى يستفيد منها الوطن ايضا وكثيرة هي المناسبات التي تم خلاها التذكير بان خيرة شبابنا لا يمكن تقييمهم بالعملات الاجنبية فالطبيب المبرز له اكثر من 10 سنوات خبرة في اختصاصه او مهندس متخرج من افضل مدارسنا الهندسدية لا تقدر قيمته لا بالاورو ولا بالدولار فمن يقرض من ؟ هل نحن الذي نقرض دون فوائد بنكية وبلا خدمة دين ام هم المقرضون؟ غير ان هذا الاعتزاز بثرواتنا البشرية لا يجب ان يحجب عديد المشاكل والصعوبات التي يواجهها قطاع التربية والتعليم ..مشاكل في البنية التحتية.. مشاكل في مناهج التعليم واخرى تتصل بالانقطاع المبكر عن الدراسة وغيرها حتى ارتفعت نسبة الامية في وطننا الى ما يناهز المليوني شخص.. انه وضع غير مقبول باي مقياس من المقاييس ولا يمكن ان يستمر في دولة تخرّج من جوامعها… من جامع عقبة ابن نافع ومن جامع الزيتونة على وجه الخصوص كبار العلماء في دولة انشأت فيها المدرسة الحربية في باردو والمدرسة الخلدونية والمعهد الصادقي والمعهد العلوي وغيرها من المدراس والمعاهد والجامعات …”

واضاف “انه وضع لا يمكن ان يستمر ايضا في دولة راهنت مباشرة اثر الاستقلال على التعليم وكانت الميزانية المخصصة له تفوق ثلثي ميزانية الدولة …للاسف تسللت السياسة لا للارتقاء بالتعليم ولكن لخلق توازنات سياسية داخل المجتمع منذ سنوات السبعين من القرن الماضي وعديد المحاور في عدد من المواد وتوالت سياسات الاصلاح وما كانت اصلاحا بريئا وتتالت التجارب في المواد وفي العطل وفي الضوارب وفي جداول الاوقات وكأن الناشئة حقل يفعل فيه اي مسؤول ما يتراءى له وما يشاء …ان من ابشع الجرائم التي ارتكبت في حق الوطن وشعبه ضرب المرفق العمومي للتعليم وليست هناك حاجة الى احصائيات من مؤسسات البحث والاحصاء لمعرفة خريطة الفقر في تونس اذ يكفي النظر في نسب النجاج في الامتحانات الوطنية وليس اقلها نسبة النجاج في امتحان الالتحاق بالمعاهد النموذجية بعد المرحلة الابتدائية فهو يكفي مؤونة القراءة والتعليق “.

وختم سعيد بالقول “ان التعليم حق للجميع كالماء والهواء ولكن لا يكفي التنصيص على هذا الحق في النصوص القانونية وفي البيانات بل يجب توفير الشروط المادية التي تكفل للجميع هذا الحق في الواقع والفعل ..لهذا السبب ولهذه الاسباب كلها تم انشاء المجلس الاعلى للتربية والتعليم في نص دستور 25 جويلية من سنة 2022 وستنطلق الاستشارة الوطنية وهي الاستشارة التي تم الاعلان عنها منذ مدة …ستنطلق يوم 15 من شهر سبتمبر القادم ليتم اثرها وضع قانون يتعلق بهذه المؤسسة الدستورية الجديدة..”


اقرأ أيضا

الشارع المغاربي


اشترك في نشرتنا الإخبارية



© 2020 الشارع المغاربي. كل الحقوق محفوظة. بدعم من B&B ADVERTISING