الشارع المغاربي: أكد الحبيب الميزوري كاتب عام الجامعة العامة للبريد، التابعة للاتحاد العام التونسي للشغل اليوم الثلاثاء 1 فيفري 2022 ان البريد التونسي منح الدولة 700 مليون دينار لخلاص اجور الموظفين لشهر جانفي المنقضي معتبرا انه “كان بامكان الدولة حل مشاكلها عبر الاقتراض من البريد لو دفعت في اتجاه ان يكون منافسا للبنوك ” وانها “أغلقت امامه باب المنافسة رضوخا لابتزاز لوبيات بالبنوك”.

وقال الميزوري في تصريح لاذاعة “اي اف ام” :” الحديث تركز على الارقام والتساؤلات كانت لماذا البريد التونسي؟ اولا لا يجب ان ننسى ان ملجأ الدولة خلال الازمات هو المؤسسات العمومية على غرار ما حدث خلال ازمة نقص الاوكسيجين عندما تم اللجوء الى معمل الفولاذ بمنزل بورقيبة لصنع الاوكسيجين وعديد المؤسسات العمومية الاخرى مثل مؤسسات النقل التي رغم الظروف الصعبة التي تمر بها كانت دائما المنقذ”.

وأضاف ” بالنسبة للبريد من الطبيعي جدا ان تلجأ الدولة لخزينته ولكن كان بامكانها حل مشاكلها عبر الاقتراض منه لو دفعت في اتجاه ان يكون منافسا للبنوك في عديد المجالات …الدولة أغلقت باب المنافسة امام البريد وحرمته من ان يكون بنكا بريديا رضوخا لابتزاز لوبيات بالبنوك ..للاشارة فان الدولة تقترض المليارات في حين ان أعوان البريد يشنون اضرابا منذ مدة على مطالب بسيطة”.

وتابع الميزوري “ليست المرة الاولى التي تلجأ فيها الدولة الى البريد …الدولة كانت تلجأ الى المؤسسات العمومية في الظروف العادية ولكن يبدو ان الوضع هذه المرة أكثر تأزما باعتبار تأخر صرف الاجور اضافة الى اثقال كاهل الموظفين من طرف البنوك التي اقتطعت بعض الاداءات على قروضهم ..لو كانت الدولة تستثمر في المجال البنكي عبر بنك البريد لما قامت البنوك باقتطاع هذه الاداءات ولما كانت للدولة هذه الديون”.

وكان الميزوري قد أكد يوم أمس أن الدولة لجأت الى البريد لخلاص أجور موظفيها لشهر جانفي المنقضي مشيرا الى ان البريد ضخّ 700 مليون دينار من مدخراته لفائدة خزينة الدولة لخلاص أجور الموظفين لشهر جانفي المنقضي وفق ما نقلت عنه اذاعة “ديوان”.