الشارع المغاربي: استنكر حاتم مزيو كاتب عام الهيئة الوطنية للمحامين اليوم الاثنين 27 جوان 2022 دعوة عميد المحامين ابراهيم بودربالة للحضور اليوم في قضية استعجالية لدى رئيس المحكمة الابتدايئة بتونس للنظر في الدعوى الرامية الى طلب تعيين مؤتمنين عدليين من بين العمداء السابقين للدعوة للجلسة العامة العادية والانتخابية والاشراف على انتخابات العمادة ومجلس الهيئة الوطنية والفروع الجهوية معتبرا ذلك سابقة خطيرة وغير مقبولة مهما كانت الخلافات والاختلافات.
ونقلت اذاعة اذاعة “شمس اف ام” عن مزيو قوله ان المحاماة لا تقبل تسييرها الا من طرف المنتخبين” مؤكدا انه يمكن تقييم أداء الهيئة والعميد في الجلسة العامة المحددة بتاريخ 10 و11 سبتمبر.
واضاف انه نظرا لتزامن موعد الجلسة مع تواصل اضراب القضاة فانهم لا يعلمون هل سيتم سماعهم ام لا مبينا انه في صورة تم ذلك فانهم سينسقون مع بقية المحامين اما للترافع او طلب التاجيل.
يشار الى ان عميد المحامين ابراهيم بودربالة كان قد عبر عن موقفه من هذه القضية مستغربا توقيتها الذي قال انه يتزامن مع تواصل اضراب القضاة وامتناعهم عن النظر في جميع القضايا بما في ذلك الدعاوى الاستعجالية من ساعة الى اخرى باستثناء قضايا توقيف التنفيذ ومطالب السراح وصدور الدعوى عن مجموعة من المحامين المعروفين بانتمائهم لطرف سياسي.
واكد في بلاغ صادر عنه ان “بعض الزملاء تبرؤوا من القيام بها واستنكروا الزج باسمائهم ضمن القائمين بها تدليسا عليهم” معربا عن تمسكه بحق جميع المواطنين مهما كانت صفاتهم في النفاذ للعدالة وحق التقاضي امام قضاء مستقل ونزيه ومحايد، غير خاضع لاي ضغط خارجي مهما كان مأتاه.
ونبه الى “ما قد توحي به حيثيات الدعوى من رغبة البعض في التشفي من المحاماة وهياكلها على خلفية مواقفها المنحازة لقضايا الشعب وتصحيح مسار البلاد ومحاسبة الفاسدين وكل من اجرم في حق الوطن خاصة بعد موقفها الداعم لمسار 25 جويلية والرافض لتواصل اضراب القضاة في ارتهان لحقوق المواطنين وذلك بالسعي لضرب وحدتها وارتهان استقلاليتها بتوظيفها لطيف سياسي تقلد الحكم خلال العشرية الفارطة ويتحمل كامل المسؤولية عما تردت اليه اوضاع البلاد من فساد على جميع الاصعدة” .
وحذر عميد المحامين من “مثل هذا التوجه لما له من تداعيات خطيرة على استقرار مرفق العدالة باعتباره سابقة خطيرة لم يشهدها تاريخ المحاماة التونسية “مهيبا بجميع “المحاميات والمحامين للحضور بكثافة بالموعد المحدد للجلسة وإعلان نيابتهم بالقضية دفاعا عن وحدة المحاماة واستقلاليتها”.