الشارع المغاربي – منى الحرزي : قال النائب عن كتلة الإئتلاف الوطني كريم الهلالي، اليوم الأحد 14 أكتوبر 2018، إنّه لا يفهم أسباب التغيير المفاجئ في موقف رئيس الاتحاد الوطني الحرّ سليم الرياحي في تلميح إلى خروج نوّاب حزبه من الكتلة المذكورة.
وذكّر الهلالي في تصريح لـ”الشارع المغاربي” اليوم الأحد بحضور الرياحي الجلسة الافتتاحية للكتلة المُشكّلة حديثا ومباركته عملها وتوجيهه رسالة إلى نوّابها بمناسبة افتتاح السنة البرلمانية الجديدة، متسائلا “لا نعرف ما الذي حدث حتى يتغيّر موقفه؟”.
وأكّد أن الكتلة شكّلتها مجموعة من النواب منهم نواب الوطني الحر وأنّها تأسّست لأهداف معيّنة، مشدّدا على أنّه ليست للأحزاب أيّة سيطرة عليها.
ولفت المُتحدّث إلى أنّ نواب الوطني الحرّ لم يدلوا بأيّة تصريحات تؤكّد أنهم سينسحبون من الكتلة، مرجحا أن تكون تصريحات سليم الرياحي “سياسية”.
وبخصوص دعوة الرياحي رئيس الحكومة يوسف الشاهد إلى الرحيل والعودة إلى حزب نداء تونس، قال الهلالي “هذه الدعوة تُعدّ موقفا سياسيا يهمّ قيادة الوطني الحر.. اتّصالاتنا تمّت مع نواب حزب الرياحي ولم تشمل قياداته السياسية”.
وأضاف “إذا رغب نواب الوطني الحر في البقاء في الكتلة، ونحن نتمنّى ذلك، فمرحبا بهم وإذا قرّروا المغادرة فهم أحرار ونحن نكنّ لهم كل الاحترام”.
وعلّق على تصريح الرياحي بأنّ حزبه لن يُشارك في انقلاب ناعم قائلا “الانقلاب كلمة كبيرة… وليست في محلّها.. انقلاب ماذا؟ لا يوجد أي انقلاب… والمسألة تتعلّق بتشكيل نواب كتلة برلمانيّة لدفع نسق العمل البرلماني”.
وتابع “أبواب كتلة الائتلاف الوطني مفتوحة أمام الجميع… وأرجو أن يواصل نواب الوطني الحر… لكن يبدو أن هذا الحزب اتخذ خطا سياسيا آخر وهذا لا يلزمنا ككتلة… ويبقى علينا معرفة هل سيفصل نواب الوطني الحر بين السياسي والبرلماني؟… لا أعتقد أن هؤلاء النواب على علم مسبق بالتوجهات الأخيرة لحزبهم؟”.
وأشار إلى أن الكتلة ستجتمع غدا الاثنين للتناقش في مواضيع داخلية وتوزيع المسؤوليات بين الكتل وللتطرق أيضا إلى التطورات الأخيرة”.
وشدد على أن الكتلة ستواصل ما وصفه بـ”البناء” وأنه “لا يوجد ما يدعوها لإيقاف مشروعها”، مبرزا أن “تركّز على كيفية المساهمة في اخراج تونس من الأزمة السياسية في جوّ من الانسجام والتفاهم”.