الشارع المغاربي: اكد لسعد اليعقوبي الكاتب العام للجامعة العامة للتعليم الثانوي اليوم الاثنين 15 ماي 2023 انه لا خيار للنقابة والوزارة غير التوصل الى حل بخصوص ازمة التعليم الثانوي مع اقتراب نهاية السنة الدراسية معربا عن امله في عقد جلسة مفاوضات قبل يوم الخميس المقبل موعد انعقاد الهيئة الادارية كاشفا عن تواصله مع وزير التربية محمد علي البوغديري في هذا الخصوص.
وقال اليعقوبي في حوار على اذاعة “الجوهرة اف ام “:” يوم الخميس الماضي انعقدت الهيئة الادارية وتواصلت مع وزير التربية ونحن بصدد الاستعداد ربما لاجتماع قريب ولكن في تقديري يجب ان تنعقد جلسة مفاوضات قبل انعقاد الهيئة الادارية وهذا ما اسعى اليه وما لمسته لدى وزير التربية ولذلك قلت ان هناك رابطا مشتركا بين الطرفين وهو انه لا خيار لنا غير التوصل الى حل …حل لا غالب فيه ولا مغلوب وحل لمفاوضات جدية بين طرفين مسؤولين يدركان مسؤولياتهما ويتحملانها ..”
واضاف “السنة الدراسية لا تتجزأ والحديث عن النجاح الالي حديث اناس غير فاهمين …ولكن القرارت من قبيل حجب الاعداد تتخذ في كل نقابات العالم وهذا يتوقف على الاطراف المتفاوضة…. ومثلا في الدانمارك لما تصدر النقابة بيانا تنعقد من الغد جلسة مفاوضات… هناك عقلية مفاوضات وانا احمّل الاطراف التي تسببت في خسارتنا ل5 اشهر وبالتالي وزير التربية السابق لما كنا نوجه المراسلات تلو المراسلات فالمفاوضات هي الطريق وهي الحل … فلا حل للاشكاليات الا بالمفاوضات …”
وبخصوص قرار حجب الاعداد قال اليعقوبي: “قرار حجب الاعداد أُختير بعناية وحتى تراتيب الحجب انحصرت فقط في الادارة وكل من ليس له علاقة بالادارة مكناه من الاعداد وكنا قد قلنا انه ليس للاجراء يبدو في بداية السنة الدراسية تاثير كبير ولكننا حذرنا من ان تاثيره سوف يتعاظم مع الوقت وطلبنا من وزارة التربية والحكومة الجلوس والتفاوض مادام مازال لدينا متسع من الوقت ونناقش كل شيء والحديث عن الوضعية الاقتصادية والتمترس وراء الوضعية المالية لن يحل المشكل لاننا غير مسؤولين عن الوضعية التي بلغتها البلاد ولذلك لا ينبغي ان نتحمل تبعات ذلك ..”
وتابع “الان المالية العمومية تاعبة ولم نشترط ان تكون هناك اتفاقيات آنية ولم نطالب بالحصول على شيء الان بل نتحدث في كيفية الخروج بوضعية المربين بمعنى نتحدث استراتيجيا على مدى متوسط او مدى طويل وفق الامكانات ولكن لما يصدر هذا الاتفاق سيرى الجميع ان وضع المدرس سيتطور بشكل تدريجي الى ان يرتقي الى مستوى يحميه ويحفظ كرامة المربين ويلبي تطلعاتهم وكل هذا لم يحصل واستهلكنا تقريبا 5 او 6 اشهر مع الوزير السابق وبدأت المفاوضات منذ شهرين تقريبا مع الوزير الجديد وكانت لنا سلسلة من الجلسات والحوارات وهذه الجلسات افرزت اتفاقا على بعض النقاط التي كانت مطروحة بمعنى ان الجلوس الى طاولة المفاوضات ادى الى التوصل الى حلول… ما اريد ان اقوله انه كانت في مسار الشهرين نقطة نور ولكن الى حد الان مازالت هناك نقاط نعتبرها جوهرية لم نتقدم فيها …”
وشدد اليعقوبي على ان الجلوس الى طاولة المفاوضات يعني ان الطرفين اصبحا شركاء في النجاح وفي الفشل مؤكدا ان الوضعية الحالية تفرض على الطرفين ايجاد حل معتبرا انه ليس لكلا الطرفين (النقابة والحكومة) الحق في الخطأ وان المسؤولية مشتركة.