الشارع المغاربي : اتهم كاتب عام النقابة العامة للتعليم الثانوي لسعد اليعقوبي اليوم الثلاثاء 11 ديسمبر 2018 وزير التربية حاتم بن سالم بالكذب والترويج لما أسماه بـ”مغالطات هدفها إرباك الرأي العام بخصوص اقتراحات جديدة متطورة” قال إنه تبين بعد الاطلاع عليها أنها “تراجع عمّا تم الاتفاق عليه في جلستي 23 نوفمبر و4 اكتوبر”.
وأشار اليعقوبي إلى أنّ “الغضب سيتعاظم” وإلى أنه “اذا استُنفدت كل سبل التفاوض خلال هذه الايام سيتم التوجّه لعقد هيئة ادارية خلال العطلة لاتخاذ قرارات تصعيدية اخرى في علاقة بنضال المدرسين” حسب ما نقلت عنه وكالة تونس افريقيا للأنباء.
وأضاف أن النقابة نشرت اليوم جدولا بيانيا تضمّن كل التفاصيل حول كلّ الاقتراحات التي قدّمتها الوزارة معتبرا أنها تمثّل “استخفافا بالمفاوضات ومحاولة التفاف عليها والسير في نهج المماطلة والتسويف”.
واعتبر أنّ يوم الغضب الذي ستنظمه النقابة غدا الاربعاء ردّ على التسويف وعلى التهديدات بالاقتطاع من اجور المدرسين، قائلا ” انه اقتطاع غير قانوني لا تمارسه إلّا الدول الفاشية… فتجويع الناس والاعتداء على قوتهم دون اي وجه حق ودون موجب قانوني هو سلوك فاشي” ملاحظا أن معلومات تحصّل عليها من مندوبيات للتربية تفيد بأنّ “الاقتطاع تم ليلا وبشكل عشوائي”.
وشدد على ان الاعتصام سيتواصل وسيتعاظم خاصة بعد يوم الغضب وبعد مسيرة المربين المبرمجة ليوم الاربعاء 19 ديسمبر الجاري انطلاقا من وزارة التربية وصولا إلى شارع الحبيب بورقيبة. مضيفا “انتظروا من المدرسين انتفاضة غضب حقيقية سيدفع ثمنها كل من دفع الى هذا الوضع”.
وتوجه الى التلاميذ و الاولياء قائلا “إن المربين هم جزء منكم… أنتم اليوم على بيّنة من مماطلات الحكومة واقتراحات لا تمثل الا ذر رماد على العيون وامام حكومة لا تريد الحل ” مبرزا ان مطالب المدرسين ليست تعجيزية.
ولفتإلى ان هذا السلوك ينم عن خلفية ” لضرب المدرسة العمومية وكسر إرادة المدرسين ورضوخ لتعليمات البنك الدولي في التخفيض من النفقات الموجهة للتعليم”.
ولاحظ ان استقالات مديري عدد من المؤسسات التربوية ونظارها دليل على رفض اطارات تربوية منتخبة تعامل “وزير التربية مع هذه الاطارات باعتبارها في خدمته و تعمل تحت امرته خاصة وانه ما يزال يعيش بعقلية ما قبل 14 جانفي” على حد قوله.