الشارع المغاربي-وكالات: يعقد مجلس النواب الليبي اليوم الاثنين 31 جانفي 2022 جلسة لبحث ملفي إعادة تشكيل الحكومة وتنظيم الانتخابات العامة في البلاد والتي أجلت إلى أجل غير مسمى بعد تعذر إجرائها في 24 ديسمبر المنقضي.

وتاتي هذه الجلسة في اطار التحركات السياسية التي تشهدها الساحة الليبية في الاونة الاخيرة وبهدف التوافق في مجلس النواب على تشكيل حكومة وحدة وطنية جديدة، والبت في مسألة الانتخابات الرئاسية والبرلمانية.

وذكرت وسائل إعلام محلية أن طائرة تقل أكثر من 50 نائبا حصلت على إذن للإقلاع من طرابلس إلى طبرق بعد ساعات من التأخير للمشاركة في جلسة اليوم.

وكتب عضو لجنة خارطة الطريق في مجلس النواب عبد السلام نصية في تغريدة له على “تويتر” “تم التوافق على خارطة طريق تقود إلى انتخابات رئاسية وبرلمانية على أساس دستور دائم للبلاد خلال مدة محددة”.

من جهته أكد عضو مجلس النواب عمر العربي يوم امس لقناة “ليبيا الاحرار” أن جلسة النواب ستخصص لقبول ملفات الراغبين في تقلد منصب رئيس الحكومة مضيفا أن لجنة خارطة الطريق قد تقدم تقريرها خلال جلسة الثلاثاء القادم.

وذكرت مستشارة الأمين العام للأمم المتحدة الخاصة بليبيا ستيفاني وليلمز أن مجلس النواب كان بإمكانه إعادة الانتخابات إلى مسارها الصحيح، وتنظيمها بحلول جويلية المقبل لكنه بدلا من ذلك “لعب لعبة الكراسي الموسيقية” بمحاولته تشكيل حكومة جديدة.

ونقل عن ويليامز تشديدها في مقابلة مع صحيفة الغارديان على انه كان يتعين على مجلس النواب “تحديد موعد للانتخابات قبل مناقشة تشكيل حكومة جديدة بتفويض غير معلوم”، معربة في الوقت نفسه عن خشيتها من أن البعض “يناور الآن بهدف إطالة المدة وتأخير الانتخابات”.

وكان السفير والمبعوث الأمريكي الخاص إلى ليبيا “ريتشارد نورلاند” شدد من جهته على ضرورة التركيز على المسار الانتخابي وقال إن تشكيل حكومة جديدة قد يؤدي إلى تشتيت عملية إعادة الانتخابات إلى مسارها الصحيح، وهو ما لا يريد أحد حدوثه.

ونقل عن “نورلاند” قوله في تصريحات لقناة “سي ان ان” الأمريكية أن الجيد في ليبيا في هذه المرحلة هو أن اتفاق وقف إطلاق النار ما يزال ساريا لكن التحدي هو إعادة الانتخابات التي تأجلت لعدة أسباب إلى مسارها حتى لا يتكرر سيناريو 24 ديسمبر.

وأكد على أهمية عدم تأخير موعد إجراء الانتخابات مدة طويلة حتى لا يؤدي ذلك إلى خسارة المصداقية، وحتى لا يفقد الليبيون إيمانهم في العملية الانتخابية برمتها التي يعولون عليها كثيرا لإعادة إعمار البلاد وإنعاش الاقتصاد وحماية الحدود.