الشارع المغاربي : نفى ممثلو مدينة مصراتة الليبية قطعيًا أدنى علم لهم بشأن شحنة المتفجّرات التي كانت تحملها سفينة تركية في طريقها إلى ميناء مصراتة رغم الحظر الدولي المفروض على تصدير الأسلحة إلى ليبيا.

وأعلن المجلس البلدي بمدينة مصراتة والتجمّع السياسي لنوّاب المدينة، اليوم السبت 13 جانفي 2018، حرصهما الشديد على متابعة موضوع سفينة “أندروميدا” التركيّة والتحقّق من صحّة المعلومات الواردة عنها، مُشيرين إلى أنّ الجهات المختصّة بالمدينة فتحت تحقيقًا مع وكيل السفينة التي كانت قد انطلقت من ميناء مرسين بتركيا حاملة على متنها مواد قابلة للاستخدام في المتفجّرات.

وشدّدا، في بيان مشترك لهما، على أنّ ميناء المنطقة الحرّة بمصراتة استلم إشعارًا بموعد وصول السفينة فقط ولم يُحط عِلمًا من ربّانها بأيّ بيانات حول حمولتها، مستنكرين “توظيف الإعلام المريب” لوجهة السفينة التي ضبطتها السلطات اليونانية بعد إرادتها تغيير مسارها إلى ميناء مصراتة.

وكانت القيادة العامة للجيش الليبي، برئاسة المشير خليفة حفتر، قد طالبت مجلس الأمن والأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي والاتحاد الإفريقي والهيئات الحقوقية باعتبار واقعة محاولة تهريب أسلحة إلى ليبيا “جريمة حرب تقوم عليها وتدعمها تركيا”.

يُذكر أنّ السفارة التركية في ليبيا كانت قد نفت، أمس الجمعة، أن تكون السفينة “أندروميدا” متّجهة إلى مصراتة، ومؤكدة أنها كانت قاصدة أثيوبيا عقب مغادرتها تركيا. ومع ذلك فقد بدأت تركيا تحقيقات حول السفينة التي احتجزتها قوات خفر السواحل اليوناني لنقلها مواد متفجرة من تركيا إلى ليبيا، مُجدّدة تأكيدها الالتزام بقرارات الأمم المتحدة.

—