الشارع المغاربي-قسم الأخبار: طالبت كل من بريطانيا والولايات المتحدة الامريكية وإيطاليا الجهات الفاعلة في ليبيا بالعمل مع المبعوث الأممي عبد الله باتيلي على الايفاء بمسؤولياتها تجاه الشعب في المسارات السياسية والأمنية والاقتصادية وحقوق الإنسان.
ودعت وزارة الخارجية البريطانية في بيان صادر عنها يوم امس السبت 24 ديسمبر 2022 رئيس البرلمان عقيلة صالح ورئيس المجلس الأعلى للدولة خالد المشري للقاء تحت رعاية الأمم المتحدة من أجل الاتفاق بسرعة على القاعدة الدستورية.
وأضافت أن إجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية في أقرب وقت ممكن يظل هو هدف الشعب الليبي الذي “يستحق حكومة موحدة ومنتخبة ديمقراطيا يمكنها أن تحكم من أجل مصلحة البلاد”.
وأكدت الخارجية البريطانية استعداد بلادها للعمل مع جميع الأطراف لدعم هذه الأهداف والتزامها بدعم الحوار الليبي الشامل تحت رعاية الأمم المتحدة، مكررة دعمها لجهود باتيلي.
وأشار البيان إلى أنه يجب حال عدم توصل البرلمان ومجلس الدولة لاتفاق سريع بشأن خارطة طريق انتخابية ذات مصداقية “استخدام آليات بديلة للتخفيف من المعاناة التي تسببها الترتيبات السياسية المؤقتة”.
وطالبت لندن كل الأطراف بتسريع التنفيذ الكامل لاتفاق وقف إطلاق النار الموقع في أكتوبر 2020 من أجل الحفاظ على استقرار ليبيا ووحدتها، ودعم اللجنة العسكرية المشتركة (5+5) بشكل كامل.
وفي بيانين آخرين صدرا في وقت لاحق وجهت وزارة الخارجية الإيطالية والسفارة الأمريكية في ليبيا نفس الدعوات للجهات الفاعلة في البلاد وذلك مع بعد مرور عام على تأجيل الانتخابات الرئاسية والبرلمانية التي كانت مقررة ليوم 24 ديسمبر 2021.
يذكر أن الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في ليبيا عبد الله باتيلي كان قد دعا من جانبه كافة الليبيين من مختلف التوجهات لكي يجعلوا من عام 2023 بداية عهد جديد للبلاد بما في ذلك عبر إجراء انتخابات حرة ونزيهة في وقت اتفق فيه رئيسا البرلمان الليبي عقيلة صالح والمجلس الأعلى للدولة خالد المشري على إلغاء قانون إحداث محكمة دستورية في مدينة بنغازي وذلك تمهيداً لاستئناف مفاوضات قانون الانتخابات المتعثّرة منذ أشهر.
وقال قائد الجيش الليبي خليفة حفتر أمس إن “وحدة ليبيا خطّ أحمر ولن نسمح بالتعدي عليه أو المساس به”.
وأكد حفتر في كلمة القاها بمناسبة الذكرى 71 لاستقلال ليبيا أن بلاده “لا تزال واحدة لا تتجزأ” قائلا إن على بعثة الأمم المتحدة “تحمل مسؤوليتها” لحل الأزمة الليبية .
وأضاف “نطالب كل الأطراف المعنية باحترام السيادة الليبية وعدم إهانة الليبيين أولا وآخرا”.
وقال” إن القيادة العامة للجيش تعلن عن فرصة أخيرة ترسم من خلالها خارطة طريق وتجرى الانتخابات” مشيرا إلى أنه كان أول من نادى بانتخابات حرة ونزيهة وشفافة.