الشارع المغاربي: كشف ضياء الغربي القيادي الشاب وعضو مكتب الاعلام بحركة النهضة اليوم الثلاثاء 3 نوفمبر 2020 ان 190 من شباب الحركة يمثلون مختلف الهياكل امضوا على مبادرة جديدة تدعو لتأجيل المؤتمر الحادي عشر للحركة والمحافظة على مؤسسيها وفي مقدمتهم رئيسها راشد الغنوشي.
واكد الغربي خلال مداخلة له على “الاذاعة الوطنية” انه تم طرح هذه المباردة ونشرها في المجموعات الداخلية للحركة على مواقع التواصل الاجتماعي وانه سيتم تسليمها في القريب العاجل لرئيس الحركة راشد الغنوشي ولجان المؤتمر تحت شعار “شباب يبادر” مبرزا ان الممضين عليها يمثلون مختلف هياكل الحركة من مكاتب محلية وجهوية ومركزية وانها تضم ايضا من غير الشباب الذين قال انهم دأبوا على تاطير شباب الحركة.
واضاف ان المبادرة تدعو بالخصوص الى تاجيل المؤتمر نظرا للوضع الصحي مشيرا الى ان لجنة صحية ستقدم تقريرها لمجلس الشورى معتبرا ان تأجيل المؤتمر سيمثل فرصة لمزيد النقاش والحوار بين أبناء الحركة حول المسائل الخلافية بعيدا عن منطق المغالبة مقترحا امكانية اللجوء الى الاستفتاء الداخلي حول هذه المسألة او ترك المجال للمؤتمرين باعتبار ان المؤتمر سيد نفسه.
وابرز ان المبادرة دعت ايضا الى المحافظة على مؤسسي الحركة خاصة زعيمها راشد الغنوشي والى والاستثمار في خبرته السياسية وفي علاقاته وترك الحرية للمنخرطين لتحديد وضعية الزعيم مشيرا الى ان المبادرة دعت ايضا الى الاهتمام بملف العدالة الانتقالية والى انها عبرت عن انشغالها لتعطل هذا الملف.
واعتبر ان ما يحدث في حركة النهضة عادي ويحدث في كل الاحزاب وان الديناميكية داخلها ايجابية وصحية معربا في نفس الوقت عن استنكاره لما وصفه بـ”السلوك الغريب عليهم” والذي يتمثل في الخروج عن المؤسسات ومناقشة مسائل تتعلق بالمؤتمر خارج الاطر الرسمية من قبل شخصيات قال ان شباب الحركة تربى على ايديها على احترام مؤسسات الحركة مؤكدا ان ذلك يعتبر من قبيل مصادرة حق الاختلاف وراي الغير لفرض معارك ذاتية في اقرار مسار المؤتمر.
وجاءت هذه المبادرة الجديدة في ظل ما تعيش حركة النهضة هذه الايام من اختلافات عميقة حول التمديد لرئيسها راشد الغنوشي من عدمه وعلى خلفية تعثر انجاز المؤتمر 11. ومن الواضح ان المباردة الجديدة جاءت ردا على ما عرف بعريضة المائة والانتقادات المتزايدة لعدد من القيادات لرئيس الحركة راشد الغنوشي بسبب تمسكه بتأجيل المؤتمر ومساعيه للتمديد.