الشارع المغاربي: عبر الأمين العام للتيار الديمقراطي محمد عبو اليوم الجمعة 18 أكتوبر 2019، عن أمله في “ألا يكون رئيس الجمهورية القادم قيس سعيّد رئيسا سلبيا” وأن “يقدم مبادرات خصوصا في مسألة الأمن القومي والفساد”، معتبرا أنه في صورة فشل سعيّد في تطهير البلاد من الفساد السياسي فانه “سيكون رئيسا فاشلا”.
ونقلت اذاعة “موزاييك” عن عبو تأكيده ان التيار الديمقراطي “اختار الاصطفاف في المعارضة لأن القطع مع حالة التسيب والمصالح وسن القوانين حسب الطلب يتطلب فرض القانون”،مضيفا ان” فرض القوانين لا يتم الا عن طريق الداخلية والقضاء” في اشارة إلى الحقيبتين اللتين طالب بهما حزبه كشرط للانضمام للحكومة.
وأشار إلى أنه “لا يثق شخصيا في حركة النهضة” مستدلا بتجربته في الحكم معها خلال فترة حكم الترويكا مؤكدا أنهم (في اشارة إلى قيادات النهضة) لا يلتزمون بما يتم الاتفاق عليه مسبقا قائلا ”النهضة لا تتغير.. قمعها بن علي فخلق أناسا هذا تصورهم ..المسألة الوطنية مسألة ثانية لديهم وتأتي بعد الحزب”.
ولم يستبعد عبو سيناريو عدم تشكيل حكومة، موضحا أن “السياسي الناجح هو الذي يصارح الناس” وأنهم على هذا الأساس سارعوا في الحزب باعلان موقفهم من تشكيل الحكومة اثر الاعلان عن النتائج الأولية للانتخابات التشريعية، مشددا بالقول على “أن حزبه لا يحكم إلا في دولة القانون والمؤسسات أو يختار المعارضة”.