الشارع المغاربي: اتهم محمد عبو الوزير الاسبق والامين العام السابق لحزب “التيار الديمقراطي” اليوم الاربعاء 2 فيفري 2022 رئيس الجمهورية قيس سعيّد بـ”المغالطة وتفويت فرصة احداث تغييرات بالبلاد بعد تفعيل الفصل 80 من الدستور” مؤكدا انه ” يرى سيناريو سيئا جدا هو سقوط قيس سعيد ” الذي وصف اداءه بالسيء جدا .
وقال عبو خلال حضوره اليوم ببرنامج “بوليتيكا” على اذاعة “جوهرة اف ام”: “اشكالية تونس لا تتعلق ببرنامج بل الاشكال يتعلق بشخصية قادرة على تحقيقه ..اؤمن بالحلول بجرة قلم (في اشارة الى فاضل عبد الكافي) ولكن عندما يتم تجهيز شروط ذلك مثل دولة قانون…للتغيير يجب اولا الاتفاق على تشخيص الوضع بانه سيء والتخلي عن غرور اننا كنا بخير قبل 2010 “.
وأضاف “خلافا لما يعتقد البعض فقد تم خلال العشرية الاخيرة اقرار اصلاحات ادارية لكنها لم تغير المناخ العام بالشكل المناسب ولهذا السبب لدينا اشكال اليوم يتعلق بالاستثمارات …حتى قبل 25 جويلية وطيلة 11 سنة كان لدينا مناخ سيء وضعيف والشعب ضحية ولكنه مسؤول لانه انتخب فاسدين … ليس الجميع فاسدين ..اغلبية الاطراف “تغلّط في الشعب” والشعب يفرض على السياسيين نوعا معينا من الخطاب والسياسي الذي يحترم نفسه والذي لا ينجح كثيرا عادة يصارح الناس لكن لا يمكنه البوح بكل شيء”.
وتابع “قيس سعيد فوّت علينا الفصل 80 من الدستور وسيسجل التاريخ انه جاء شخص كان بامكانه “يربّح” البلاد 40 سنة لكنه انتهج طريقا اخرى…الفصل 80 مجعول لاحداث تغييرات ..غيره في ظروف عادية لا يمكنه ذلك وحتى بخروج النهضة سيأتي تنظيم اخر فاسد مكانها ..هذا رأيي وهذه قناعتي ..بفشله (سعيد) في المشروع الاول وهو المحاسبة ثم يقوم بانقلاب و”يغلّط في التوانسة” بقوله ان الاشكال يتعلق بالدستور فمن دوري اخباره بانه مخطئ”.
وواصل “علينا ايجاد حلول جذرية واهمها التوجه للناس “استفيقوا”…قيس سعيّد جاء لتطهير البلاد من عصابة حاكمة لكنّه تبين انه في مستوى سيء جدا وصدم الجميع ..مستوى ادائه سيء جدا لانه اتى لفرض القوانين التي لم يكن ممكنا فرضها لكنّه لم يقم بذلك” مضيفا “ارى سيناريو سيء جدا هو سقوط قيس سعيد والاشكال يتمثل في ما بعد ذلك ..كيف سنعود ؟..لا حل امامنا غير العودة الى دستور 2014 ونرجو ان يستفيق قبل خراب البلاد” داعيا اياه إلى “إنهاء إجراءات الفصل 80 من الدستور في أقرب الأجال، مع حل البرلمان ومحافظته على موقعه كرئيس للجمهورية، في ظل عدم جاهزية الدولة لإجراء انتخابات رئاسية سابقة لأوانها”.