الشارع المغاربي: أكّد شوقي شيحي مدير عام تكنولوجيات الاتصال بوزارة التكنولوجيات والإتصال الرقمي اليوم الاثنين 17 جانفي 2022 أنّه سيتمّ وضع دور شباب متنقلة للوصول الى الاماكن البعيدة ولتأمين الانترنت وتسهيل مشاركة كلّ المواطنين بلا اقصاء في الاستشارة الالكترونية قائلا “سنضع كل الحلول الممكنة لتسهيل مشاركة المواطن في الاستشارة “.
وقال شيحي خلال حضوره اليوم باذاعة “اكسبراس اف ام”: “انطلقت الفترة التجريبية للاستشارة الالكترونية من 1 الى غاية 15 جانفي الجاري وتم خلالها وضع 24 دار شباب بكل ولايات الجمهورية للمشاركة فيها وحاولنا خلال تلك الفترة تقييم استغلال البوابة الالكترونية”.
وأضاف “بالنسبة للجانب الذي يتعلق بالوزارة وهو الجانب الفني، كانت هناك ملاحظة حول استعمال رقم الهاتف الخاص للمستعمل ووردت تشكيات من قبيل ان ارقام هواتف الشباب مسجلة ببطاقات تعريف اوليائهم او اشخاص اخرين …اردنا ان تكون المشاركة في الاستشارة بهذا الشكل عبر التحصل على رقم السر برقم هاتف الشخص المشارك لانه سيقدم رأيه في وضع سياسة عامة في البلاد وفي اتخاذ القرار”.
وتابع “بالنسبة لجوانب اخرى على مستوى الشكل حاولنا تحسين الشكل وكان الهدف هو تقديم بواية سهلة يمكن استعمالها بسهولة خاصة انها موجهة لعامة الناس وليس لفئة معينة ويجب ان تكون سهلة الاستعمال بشكل يسمح لكلّ افراد المجتمع بالمشاركة فيها “.
وواصل ” تمّ خلال الفترة التجريبية وضع دار شباب بكل ولاية على ذمة الاستشارة الالكترونية ولكن الان سيتم وضع كل دور الشباب بالولايات على ذمة الاستشارة وهناك ايضا دور شباب متنقلة سيتم وضعها بالتنسيق مع وزارة الشباب والرياضة للوصول الى المناطق البعيدة لتتنقل الى المكان ولتساعد من ليس لديهم انترنت على المشاركة في الاستشارة وسنحاول حل مشاكل الاتصال بالانترنت”.
وقال شيحي “نحاول مساعدة المواطنين على المشاركة في الاستشارة بلا اقصاء ونرجو ان نحقق الاهداف الاسمى وهي وضع تصور جديد للبلاد واتخاذ قرار بشكل جماعي ووضع سياسة عمومية جديدة عبر المشاركة الالكترونية”.
وكانت الاستشارة الالكترونية التي اعلن عنها رئيس الجمهورية قيس سعيّد قد أثارت جدلا كبيرا وجوبهت بدعوات للمقاطعة من طرف احزاب منها التيار الديمقراطي وآفاق تونس . وقد اعتبرت الهيئة الادارية لاتحاد الشغل انها “لا يمكن أن تحلّ محلّ الحوار الحقيقي باعتبارها لا تمثّل أوسع شرائح المجتمع وقواه الوطنية فضلا عن غموض آلياتها وغياب سبل رقابتها ومخاطر التدخّل في مسارها والتأثير في نتائجها”.