مستشار الغنوشي: استقالة نادية عكاشة قد تفتح المجال لاطلاق سراح البحيري وفتحي البلدي
قسم الأخبار
25 يناير، 2022
0share
الشارع المغاربي: رجّح رياض الشعيبي مستشار رئيس حركة النهضة راشد الغنوشي اليوم الثلاثاء 25 جانفي 2022 أنّ تمثل استقالة مديرة الديوان الرئاسي نادية عكاشة “فرصة لمعالجة المظلمة التي يتعرض لها القيادي بالحزب نور الدين البحيري” مشيرا الى أنّه ” يمكن لسلطة الانقلاب أن تستثمر سياسيا في حدث الاستقالة بتنفيس حالة الاحتقان الواسع في البلاد من خلال بعض الاجراءات الرمزية على غرار اطلاق سراح البحيري والبلدي المختطفين والمحتجزين منذ قرابة الشهر” مستدركا ” إلا أنه لا شيء مؤكد إلى حدّ الآن” .
وكتب الشعيبي في تدوينة نشرها اليوم على صفحته الرسمية بموقع “فايسبوك”: تحت التساؤل “هل تفتح استقالة نادية عكاشة الطريق لاطلاق سراح نور الدين البحيري ؟رياض الشعيبي “: “من المؤكد أن السيدة رئيسة الديوان المستقيلة كانت تمثل صوت الصقور في ادارة سلطة الانقلاب، بغض النظر عن هدفها من الدفع بقوة لتلبس السلطة بلباس الاستبداد والدكتاتورية..لكن ورغم أن سلطة الانقلاب يمكن أن تستثمر سياسيا في حدث الاستقالة بتنفيس حالة الاحتقان الواسع في البلاد من خلال بعض الاجراءات الرمزية على غرار اطلاق سراح البحيري والبلدي المختطفين والمحتجزين منذ قرابة الشهر فانه لا شيء مؤكد إلى حدّ الآن”.
وأضاف “هو الأمر الذي بقدر ما يؤكّد مواقف السيدة عكاشة القصووية، فانه أيضا يؤكّد أنها لم تكن أكثر من الجزء الظاهر من جبل الجليد الممتدّ في فناء منظومة السلطة . بل يؤكّد أيضا أن الخلاف بين أجنحة السلطة لم يكن جوهريا من الناحية السياسية، انما جوهريته من جهة ارتباطه بمصالح شخصية وضيقة لا علاقة لها بالخيارات الكبرى في البلاد”.
وتابع “من يريد أن يدعي اليوم غير ذلك، انما يريد أن يستثمر سياسيا في هذه الاستقالة، اما بتلبيس المستقيلة مسؤولية جرائم السلطة، أو في المقابل بالايحاء بأن هذه الاستقالة تبرئ صاحبتها من هذه السياسات وتمثل رفضا لها”.
وواصل “اليوم اضراب البحيري عن الطعام يبلغ يومه الخامس والعشرين، ومع كل يوم جديد تتزايد المخاطر على حياته وصحته. ومطلبه أبسط بكثير من أن تجد السلطة عناء في الاستجابة له. بل ليس له من مطلب غير تمتعه بحقوقه كاملة في أن يطلق سراحه لغياب ملف قضائي يدينه وفتح تحقيق في ملابسات اختطافه يتحمل فيها من أخطأ مسؤوليته أمام القانون.والأصل أن الدولة هي الضامنة لحقوق مواطنيها، والراعية لعلوية القانون. فعندما تجور بعض أجهزتها ومؤسساتها، فالأصل أن تتحرك من تلقاء ذاتها لكبح جماح الممارسة الخاطئة للسلطة واعادة الحقوق لأصحابها”.
وأضاف “ربما تمثل استقالة عكاشة فرصة لمعالجة هذه المظلمة، وربما يستغلها أعداؤها لمزيد ادانتها، لكن هل سينجح ذلك في اقناعنا بتغير جوهري يمكن أن يحصل في خيارات السلطة ؟ لننتظر ونرى ..”.
يُشار الى أنّ مديرة الديوان الرئاسي نادية عكاشة كانت قد أعلنت يوم أمس انها قدمت استقالتها لرئيس الجمهورية قيس سعيّد معللة ذلك بـ”وجود اختلافات جوهرية في وجهات نظر تتعلق بالمصلحة العليا للوطن”.