الشارع المغاربي: تتواصل عبر مختلف وسائل الاتصال سواء وسائل الاعلام التقليدية او مواقع التواصل الاجتماعي نداءات الاستغاثة التي يطلقها تونسيون في مختلف مناطق بالعالم مطالبين باجلائهم. وخلال الايام الثلاث الماضية تتالت الفيديوهات من تركيا والكويت والكونغو والولايات المتحدة الامريكية والجزائر والنيجر والتشاد ومصر . تتضمن نداءات يعرض فيها المتحدثون باسم المجموعات التونسية العالقة مأساتهم وأوضاعهم الصعبة داعين الدولة للتدخل.
واعلنت وزارة الخارجية ، في وقت سابق ،عن تواصل عمليات الاجلاء التي شملت حسب ارقام رسمية نقلها النائب عن حزب التيار الديمقراطي اكثر من 20 الف تونسي ، ومنحت فيها الحكومة الاولوية للتونسيين العالقين في بلدان افريقية على غرار بوركينا فاسو ومالي وغينيا والبنين والسينغال والكوت ديفوار ، مع ذلك تتواصل النداءات بشدة اكبر لاسيما وان ازمة تفشي كورونا لن تنتهي سريعا ورمضان على الابواب وتتراوح المطالب بين منح ترخيص لطائرة فيما يتكفل العالقون بسداد معلوم عودتهم او دعوة الحكومة للتكفل باجلائهم .
ونشير في هذا السياق الى ان مجموعة من التونسيين العالقين على الحدود الليبية اليوم الثلاثاء 14 أفريل 2020 وجهوا نداء إستغاثة الى السلطات التونسيّة لمساعدتهم على الدخول الى البلاد، مؤكّدين أنّهم سيلتزمون بالخضوع للحجر الصحّي وبإحترام كلّ الإجراءات الوقائية.
ونقلت الإذاعة الوطنيّة عن التونسيين العالقين إشارتهم إلى أنّ الوضع مزر وخطير وإلى أنّ بينهم إمرأة حامل وأطفال وأشخاص يعانون من مرض السكّري.
ونقلت الإذاعة عن أحد العالقين يدعى ناجح درزي من ولاية سيدي بوزيد، قوله إنّ “الوضع مزر ونحن لا نريد شيئا سوى فتح باب الديوانة لنعود الى تونس ونمضي 14 يوما في الحجر الصحي …نحن مجموعة من سيدي بوزيد متكونة من 14 شخصا بقينا 12 يوما أمام الديوانة التونسية ومن بيننا من هو مريض بمرض السكري ومن بيننا حامل”.
ولفت متحدث آخر إلى أنّ العدد الجملي للعالقين يُناهز 500 شخص مضيفا ” نحن مستهدفون في اية لحظة ان لم تنتبه الينا السلطات المعنية” .
يذكر ان أنّ اكثر من 80 تونسيا تم اجلاؤهم في وقت سابق بفتح معبر ذهيبة وازن بعد نداء استغاثة وجهوه يوم 4 أفريل الجاري، كانوا وقتها عالقين بمدن ليبية بمنطقة الجبل الغربي وتعهد الهلال الأحمر الليبي بمساعدتهم على التنقل إلى معبر رأس جدير نظرا لبعد المسافة وخطورة التنقل بسبب النزاع المسلح الذي تشهده عدة مناطق.