الشارع المغاربي: طالبت المنظمة التونسية لمناهضة التعذيب اليوم الاربعاء 19 جانفي 2022 السلطات القضائية بـ”إجراء بحث جدي وفعال وعاجل ومحاسبة الضالعين في جريمة تعذيب” قالت انها أفضت الى موت وصفتها بالمسترابة للشاب شكري مفتاح أصيل معتمدية الميدة التابعة لولاية نابل بقسم الإنعاش بمستشفى نابل بعد قرابة ثلاثة أشهر من إدخاله القسم المذكور اثر الاعتداء عليه من طرف أحد اعوان دورية للحرس الوطني بجهة ظهرة الزاوية بالميدة وداخل السيارة الإدارية .

ودعت المنظمة في بيان صادر عنها نشرته بصفحتها على موقع “فايسبوك” الحكومة لـ”اتخاذ تدابير عاجلة لوضع حد للانتهاكات في مراكز الامن والسجون وانهاء حالة الإفلات من العقاب وتحمل مسؤوليتها السياسية والاخلاقية في حماية المواطنين من أية انتهاكات”.

وذكّرت بأن الفقيد من مواليد 1985 وبأنه” أوقف في ساعة متأخرة من يوم 21 اكتوبر الماضي بجهة ظهرة الزاوية الميدة من قبل دورية للحرس الوطني بالمكان” مؤكدة انه “تعرض في بادئ الأمر إلى الاعتداء بالصفع واللكم على عدة أماكن من جسمه من قبل أحد الأعوان” وانه ” أُركب اثر ذلك السيارة الإدارية حيث تواصل الاعتداء عليه داخلها إلى ساعة وصوله إلى مركز الحرس الوطني بالمكان”.

واضافت انه” لم يتم تحرير محضر عدلي ضد الفقيد” وانه” تم اطلاق سراحه” مرجحة ان يكون سبب ذلك “الحالة الصحية التي ظهر عليها الضحية”.

وأشارت المنظمة الى ان الضحية “شعر خلال نفس الليلة بأوجاع شديدة” والى ان ذلك “استوجب نقله إلى مستشفى منزل تميم من طرف العائلة ثم إلى مستشفى نابل أين عرض على الفحص الطبي وتم تمكينه من شهادة طبية أولية تتضمن راحة طبية مدتها 45 يوما” مبرزة ان حالته الصحية “استوجبت إبقاءه مقيما بالمستشفى بقسم العناية المركزة”.

وأكدت ان عائلة الفقيد” تقدمت بشكاية إلى النيابة العمومية” وانه “تم فتح بحث في الموضوع لدى فرقة الأبحاث والتفتيش بنابل بتاريخ 27/10/2021” لافتة الى انه تم بتاريخ 4 نوفمبر 2021 سماع الضحية من قبل قاضي التحقيق المتعهد بالقضية والتحرير على أفراد الدورية والى ان القاضي قرر إبقاءهم بحالة سراح.

وأضافت المنظمة ان الضحية بقي مقيما بالمستشفى الى ان تم اعلام عائلته من قبل الطبيب المعالج بتدهور حالته بشكل كبير الى ان وافته المنية بتاريخ يوم أمس الثلاثاء.