الشارع المغاربي: اكد مهدي الدريدي الرئيس المدير العام للصيدلية المركزية اليوم الاثنين 6 ماي 2024 ان الصيدلية المركزية منشأة رابحة ماليا وانها درت ارباحا وصفها بالكبيرة خلال سنتي 2022 و2023 مستدركا بان الديون المتخلدة لفائدتها بذمة الصناديق الاجتماعية والمستشفيات تناهز 1000 مليون دينار.
واوضح الدريدي في حوار على الاذاعة الوطنية ان ميزانية الصيدلية المركزية تقدر بحوالي 2000 مليون دينار وان 10 بالمائة منها موجهة لدعم الادوية التي يتم استيرادها لافتا الى ان الدعم يتم عبر ميزانية الصيدلية المركزية وليس عبر صندوق الدعم.
واضاف في نفس الاطار ” اليوم الصيدلية المركزية هي منشاة رابحة ماليا وخلال سنتي 2022 و2023 درت ارباحا كبيرة ولكن لها مديونية كبيرة متخلدة بذمة المستشفيات والصناديق الاجتماعية تتجاوز 1000 مليار ولكن كيف نقاوم ونتجاوز ذلك؟ الاجال التعاقدية لدى المخابر العالمية هي 6 اشهر واليوم الاجال التعاقدية تتراوح بين 12 و16 شهرا يعني ان قيمة 6 او 7 اشهر من شراءات الادوية موجودة لدينا ولكنها في الواقع تعود للمخابر العالمية يعني انه لو سددت لنا الصناديق الاجتماعية والمستشفيات مستحقاتنا لكانت الصيدلية المركزية في بحبوحة من العيش …”
وبخصوص معضلة فقدان بعض الادوية قال الرئيس المدير العام “من يقول انه لا وجود لاشكال في توفر الادوية وان كلها متوفرة فهو لا يقول الحقيقة لان الموضوع شائك ويتعين دراسة هذا الاشكال دون تهويل ولا وجود لدولة تصنع مائة بالمائة الادوية الخاصة بها وعلى سبيل المثال تعاني بريطانيا العظمي هذه الايام من ازمة كبيرة في توفير الادوية وهي ادوية اساسية…”
وابرز انه لا يمكن تحديد عدد الادوية المفقودة باعتبار ان الرقم يتغير كل ساعة مشددا على ان التركيز منصب على الادوية الحياتية مشيرا الى ان العدد يتراوح بين 5 و10 ادوية حياتية مؤكدا وجود بديل لها متابعا بالقول “الاشكاليات ليست كبيرة ومثلما يتصورها الناس ولا اقول ان الامور واضحة ومثل الزيت فوق الماء …”
وذكر بان هناك مصدرين للادوية هما الانتاج المحلي والتوريد مشيرا الى تونس تصنع اكثر من 50 بالمائة من ادويتها.