الشارع المغاربي- سيدة الجامعي: أفادت أماني الطويل رئيسة دائرة الإنتاج النباتي بالمندوبية الجهوية للتنمية الفلاحية بتوزر اليوم ان حجم المنتوج الإجمالي لصابة التمور بالولاية سيبلغ 66.510 ألف طن حسب التقديرات الأولية أي بزيادة تقدر بـ 13 % مقارنة بالسنة الماضية.

وأضافت الطويل في تصريح لـ “الشارع المغاربي” انه بالتزامن مع ارتفاع نسبة الإنتاج يعاني أصحاب الواحات من إشكالات ركود تسويقه بسبب عزوف المصدرين وكبار التجار عن شراء رؤوس النخيل مشيرة الى أن نسبة الشراءات لم تتجاوز   % 30 الى جانب تراجع الأسعار التي قالت انها تراوحت بين دينار ودينارين و500 مليم للكيلوغرام الواحد مبرزة أن ذلك لم يلق استحسان أصحاب واحات النخيل بالجهة واغرقهم في الديون.

واكدت المتحدثة انه إضافة الى هذا الركود يشهد القطاع تراجعا في الجودة قالت إنه يعود الى جملة من الأسباب أبرزها ارتفاع قياسي في درجات الحرارة ساهم في تجفيف المحصول وانتشار آفة عنكبوت الغبار رغم مجهودات الدولة في توفير قرابة 12 ألف طن من المبيدات المخصصة لمكافحتها استهلك منها 7,5 أطنان من جهة، و2.1 مليون وحدة من شباك الناموسية والبلاستك المدعم لحماية الواحات من دودة التمر من جهة أخرى.

وعن مسؤولية الدولة في إيجاد حل نهائي لمختلف هذه الإشكالات قالت أماني الطويل ان السلطات المعنية تسعى لإعداد برامج استباقية على غرار القيام بعمليات مداواة شتوية للواحات مع العمل على تحيين عدد المبيدات اللازمة (الكبريت المذاب) وعقد الجلسات الضرورية على المستوى الجهوي والوطني لتقديم الحلول الممكنة لإنقاذ الموسم القادم.

 جدير بالذكر أن الواحات التونسية، التي تمتد على مساحات تقارب 50 ألف هكتار وتضم حوالي 5 ملايين نخلة، تنتج سنويا ما لا يقل عن 200 ألف طن وتدرّ مداخيل تناهز 500 مليار سنويا.