الشارع المغاربي-كريمة السعداوي: بين تقرير وزارة المالية حول ميزانية العام القادم الصادر يوم أمس الخميس 29 ديسمبر 2022 انه سيتم تخصيص اعتمادات دفع لوزارة البيئة ضمن ميزانية 2023 ذات صبغة تنموية في حدود 341.5 مليون دينار تخص عددا من البرامج تتعلق أهمها بالبيئة والتنمية المستدامة (3.195 مليون دينار) والتطهير (276.3 مليون دينار) لإنجاز مشاريع مبوبة الى محورين هما تعميم وتحسين خدمات التّطهير وتدعيم طاقة المعالجة وتحسين نوعية المياه المعالجة.

وسيتم خلال سنة 2023 رصد اعتمادات دفع قدرها 42.730 مليون دينار لإنجاز مصبات مراقبة بعموم الولايات (28.150 مليون دينار) وذلك بالتوازي مع احداث قسم جديد بمصب ولاية مدنين (4.7 ملايين دينار) وقسم ثامن بمصب برج شاكير (3.5 ملايين دينار) وقسم اخر بمصب ولاية بنزرت (3.1 ملايين دينار) وغلق مصبات عشوائية (1.1 مليون دينار) والقيام بدراسات انجاز وإعادة استغلال وحدات معالجة بمختلف الولايات (0.9 مليون دينار).

وغاب عن اعتمادات وزارة البيئة المقدرة بنحو 414.6 مليون دينار احداث مصب او وحدة رسكلة نفايات بولاية صفاقس لحل معضلة النفايات فيها والمتواصلة منذ شهور طوال.

يذكر ان صفاقس تشهد منذ العام الفارط معضلة بيئية غير مسبوقة بسبب تراكم النفايات في شوارعها وبلوغ مصب في وسط المدينة طاقة استيعابه القصوى.

وشهدت المدينة مؤخرا وقفتين احتجاجيتين الأولى دعا إليها “الاتحاد الجهوي للشغل” أمام مقر ولاية صفاقس، والثانية بدعوة من منظمات المجتمع المدني أمام بلدية صفاقس تنديدا بتواصل أزمة تراكم النفايات لأكثر من سنة.

وبدأت أزمة النفايات بولاية صفاقس أواخر سبتمبر 2021 عقب إغلاق مصب الفضلات بمدينة عقارب إثر احتجاجات على القاء نفايات كيميائية في الموقع المخصص للنفايات المنزلية. ونتيجة لغلق المكان تراكمت النفايات في شوارع المدينة وبعدد من المناطق المجاورة لها بالأطنان منذرة بكارثة صحية وبيئية محتملة جراء انتشار الحشرات والروائح الكريهة.

وكان رئيس الجمهورية قيس سعيد قد اعطى يوم 16 نوفمبر الفارط خلال لقائه بوزيرة البيئة ليلى الشيخاوي، أوامر باتخاذ إجراءات فورية لوضع حد للكارثة البيئية بصفاقس بالتنسيق مع كل الجهات المعنية. وأوضح سعيّد أن الوضع في المدينة “غير طبيعي” وان” الهدف منه تأجيج الأوضاع بكل الوسائل”.