الشارع المغاربي: اعتبر أنور بن الشاهد النائب عن التيار الديمقراطي في البرلمان المجمدة أشغاله اليوم الأحد 2 جانفي 2022 أنّ انطلاق عمليات بيضاء للاستشارة الوطنية هو “تجييش للشباب من طرف ميسرين سيوجهونهم في اتجاه محدد وسيكونون نواة مجموعة رأي على المنظومة ” وان ” العملية البيضاء والاستشارة برمتها مجرد حملة انتخابية باستعمال موارد الدولة ومنها دور الشباب ووزارة التكنولوجيا وليست استشارة لاستبطان إرادة الشعب “.
وكتب بن الشاهد في تدوينة نشرها اليوم على صفحته الرسمية بموقع “فايسبوك”: “عملية بيضاء كالثلج ….كمختص في المعلوماتية أعلم انه قبل إطلاق اية برمجة أو موقع يتمّ اخضاعه لمجموعة من التجارب الرقمية لضمان الجودة التقنية ثم يخضع لمجربين لتحسين الجودة المضمونية (ergonomie) والتقنية ثم يتمّ فسخ قاعدة البيانات ( effacement de la base de données ) وإطلاق الموقع رسميا …بهذا المعنى يكون إطلاق موقع استشارة هو يوم 15 جانفي”.
وأضاف”إذا اعتبرنا ان إطلاق الاستشارة هو يوم 1 جانفي وانه لن يتمّ فسخ قاعدة البيانات الموضوعة قبل 15 جانفي..ستتحول العملية البيضاء الى تجييش للشباب من طرف ميسرين سيوجهونهم في اتجاه محدد وسيكونون نواة مجموعة رأي على المنظومة ثم سينطلقون هم بدورهم في الأحياء لمساعدة من يجد صعوبة في استعمال المنظومة وبالمرة يوجهونه في نفس الاتجاه المحدد للاجابات (تحب انت كذا و كذا و تكره كذا و كذا؟ حط X غادي و كمل)”.
وواصل “بهذا تكون العملية البيضاء بمثابة اطلاق لكرة الثلج التي تكبر فتخلق زيفا ما يشبه الرأى العام الذي يجذب نحوه الجميع (مثلما يحدث عندما تدخل مجموعة ونجد المجموعة في اغلبيتها الساحقة تعبر عن فكرة قل ما تجد شخصا يتجرأ على مخالفة الفكرة في تطبيق لتفكير المجموعة la pensée de groupe وهي ظاهرة نفسية وسوسيولوجية معروفة علميا) وتكون بهذا العملية البيضاء والاستشارة برمتها مجرد حملة انتخابية باستعمال موارد الدولة ومنها دور الشباب ووزارة التكنولوجيا وليست استشارة لاستبطان إرادة الشعب”.
يُشار الى أنّ عمليات بيضاء للاستشارة الوطنية التي كان رئيس الجمهورية قد أعلن عنها يوم 13 ديسمبر 2021 انطلقت يوم أمس السبت وتمتد على مدى أسبوعين بدور الشباب بكافة الولايات كفترة أولى للاختبار، على أن تنطلق فعليا وللعموم يوم 15 جانفي الجاري.