الشارع المغاربي: اعتبر النائب معز الحاج رحومة عضو مجلس شورى النهضة اليوم الاربعاء 16 سبتمبر 2020 ان الوضعية الاقتصادية والاجتماعية الصعبة التي تعيشها البلاد تعود في جزء منها الى ضعف الدولة وعدم الاستقرار السياسي مؤكدا ان حركته اختارت التصويت بمنح الثقة لحكومة المشيشي لانها كانت أمام خيارين قال ان أحلاهما مر وانها اختارت الاقل مرارة تفاديا للذهاب الى المجهول.
واوضح في مداخلة له على اذاعة “راديو ماد” ان رئيس الجمهورية اختار في الحكومة السابقة شخصا قال انه “ليس له وزن سياسي ولا عمق في البرلمان ولا خارجه” في اشارة الى رئيس الحكومة السابق الياس الفخفاخ مؤكدا ان حزب هذا الاخير”كان من أضعف الاحزاب في الانتخابات الرئاسية والتشريعية”.
وأضاف ان رئيس الجمهورية ذهب في الاختيار الثاني الى هشام المشيشي مؤكدا ان حركته تحترمه كشخص وككفاءة وانها احترزت فقط على طريقة التعيين وفرض وزراء عليه معتبرا ان “الفكرة الاولى التي انطلقت بها هذه الحكومة هي فكرة حكومة رئيس الجمهورية” وانه اراد ان ينحو بها الى اقصاء كل السياسيين من المشهد مضيفا انه لا يوجد منطق سياسي يقبل ان يتم اقصاء السياسي والاحزاب من المشهد مشددا على ان الالية الوحيدة في المسار الديمقراطي هي الاحزاب ..
وكشف ان المشيشي تعهد بأنه سيتعاطي بكل ايجابية مع الكتل والاحزاب وبأنه “سيتعاطى ايضا بمرونة في ما يتعلق ببعض الاسماء الوزارية التي تشوبها شائبة في أدائها او في بعض الملفات” وانه سيحدث التعديلات الضروروية.
وتابع الحاج رحومة انه تم الاتفاق مع المشيشي ايضا على الا يتم اقصاء أصحاب المناصب الادارية السامية بمنطق الاقصاء الحزبي او بلافتة سياسية وانه وعد كذلك بالا يخوض تجربة جديدة مثلما فعل مهدي جمعة رئيس الحكومة الاسبق في اشارة الى ان هذا الاخير بادر ببعث حزب بعد مغادرة رئاسة الحكومة مؤكدا ان المشيشي تعهد بذلك اخلاقيا امام عدد من رؤساء الاحزاب والكتل .